الأسهم الصينية... ضغوط، تقلبات، وتهديد بالشطب من البورصات الأمريكية، ماذا يحدث؟!

اقرأ المقالة على موقع FBS الالكتروني

منذ أن بدأت الحرب الروسية الأوكرانية كانت تحركات الأسواق المالية العالمية تتم بشكل من التخبط والتذبذب وعدم اليقين، وكانت أسواق الأسهم الصينية واحدة ضمن الكثيرين والتي طالها هذه المخاوف؛ فماذا يُحركها، وما أبرز التحديات التي تواجهها، وكيف كان أداء أكبر الأسهم والمؤشرات... 

  • ماذا حدث الأسبوع الماضـــــــي!  

- تراجعت الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشدة، الأمر الذي أرجعه الاقتصادين إلى متابعة المستثمرين عن كثب الموجة الجديدة لـ«كوفيد-19» في الصين والتي تصدرت مؤشراتها خسائر الأسواق الرئيسية، وسط استمرار تقلبات أسعار النفط بالتوازي مع الأزمة الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

  • أهم التحديات التي تتعرض لها الأسهم الصينية بالوقت الحالــــي! 

الأسهم الصينية أمامها الكثير من التحديات والتي تؤثر على تحركاتها بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية؛ وهى كالآتي: 

1- أزمة الكوفيد- 19 ومتحوراتها والتي تضرّب الاقتصاد بشكل عام، ولمست أسواق الأسهم الصينية تراجعًا حادًا، وهذا ما رمى بثقله أيضًا على النفط حيث انخفض إلى ما دون 100 دولار للبرميل، حيث أثار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا مخاوف بشأن التأثير على النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

2- مخاطر شطب الولايات المتحدة الأسهم الصينية من بورصاتها مما أدى إلى انخفاضات الأسبوع الماضي، في نيويورك وهونغ كونغ، ونقلاً عن اجتماع بشأن الاستقرار المالي عقده نائب رئيس مجلس الدولة ليو هي، إن المنظمين الصينيين والأميركيين يتقدمون نحو خطة تعاون بشأن الأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، وهذا ما رأينا انعكاسه على التحركات والارتفاعات التي شهدنها الأربعاء والخميس: 

- حيث قفزت الأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2001 على الأقل يوم الأربعاء بعد أن تعهدت بكين بالحفاظ على استقرار سوق الأسهم لديها، ووقف عمليات بيع حادة أدت إلى محو قيمة الأسهم بأكثر من 200 مليار دولار في ثلاثة أيام فقط.

- ارتفع سهم علي بابا بنسبة 36.8٪، وسجل مؤشر Hang Seng Tech ، الذي انخفض بنسبة 70٪ تقريبًا من ذروة فبراير 2021 ، أكبر مكسب يومي له بنسبة 22٪. وارتفع مؤشر هانغ سنغ الرائد بنسبة 9.1٪ ، وهو أكبر زيادة بالنسبة المئوية ليوم واحد منذ أواخر عام 2008.

- وتعهد القادة الصينيون بالحفاظ على استقرار سوق الأسهم، من خلال طرح سياسات صديقة للأسواق إلى جانب دعم إدراجات الأسهم بالأسواق الخارجية. 

3- مما دعّم عملية التراجعات الواسعة هذا الأسبوع أيضًا: تقرير يُفيد بأن روسيا طلبت من الصين مساعدة عسكرية في حربها على أوكرانيا. يشعر المتداولين بالقلق من أن مساعدة الصين لروسيا قد تؤدي إلى رد فعل عنيف عالمي ضد الشركات الصينية، بينما نفت الصين التقرير، يشعر المتداولون بالقلق من أن العقوبات المحتملة ضد بكين قد تضر بالنمو العالمي في وقت تتزايد فيه بالفعل مخاطر الركود.

- ولكن اليوم الجمعه، أعطت المحادثات الصينية الأمريكية الأولوية الآن لإنهاء الحرب بأسرع وقت واستمرار المفاوضات. 

4- من ضمن التحديات أيضًا؛ التطورات المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا وحالة عدم اليقين الحاصلة بين جموع المتداولين، مما يؤثر سلبًا على تحركات الأسهم الصينية، ولا ننسى أزمة العقارات المتواجدة لديهم. 

  • رؤية وتوقعات للأسهم الصينية! 

مع الخسائر والتذبذب فهذا لا يمنع أبدًا أن هناك فرصة في الطريق. 

وذلك على الرغم من الخسائر الفادحة والتوقعات بمزيد من التقلبات في الأسابيع المقبلة، فإننا نظل إيجابيين بشأن نظرتنا إلى الصين ونحافظ على موقفنا المفضل بشأن الأسهم، وتفضيلنا يشمل قطاعات التعدين ومواد البناء والطاقة المتجددة، والمؤشرات التكنولوجية هي فرصة جيدة للشراء، ولكن المشكلة تنبع في الضغوط الواقعة عليهـــا. 

أداء مؤشر سوق الأسهم في هونغ كونغ (HK50): 

- أغلق مؤشر هانغ سنغ هبوطيًا بنسبة 0.4٪ عند 21412 يوم الجمعة ولكنه أنهى أسبوعًا متقلبًا مرتفعًا بنسبة 4.2٪، وعاكساً سلسلة الخسائر التي استمرت أربعة أسابيع. 

- سجل مؤشر الأسهم الرئيسي في هونج كونج خسائر كبيرة يومي الإثنين والثلاثاء قبل حدوث تحول قوي يومي الأربعاء والخميس بعد أن تعهدت لجنة مجلس الدولة الصيني والجهة المنظمة للسوق بالحفاظ على الاستقرار بالأسواق. 

( شارت يوضح أداء مؤشر سوق هونغ كونغ على مدار عام)

Screenshot_2.png

Ahmed Negm

شارك مع أصدقائك:

المماثل

أحدث الأخبار

التسجيل الفوري

تحتفظ FBS بسجل لبياناتك لتشغيل هذا الموقع الإلكتروني. بالضغط على زر "أوافق", فأنت توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا.