الليرة التركية تستقر أخيراً بعد وعد أردوغان باتخاذ إجراءات ضد "الإرهابيين الاقتصاديين"
استقرت الليرة صباح يوم الثلاثاء بعد انخفاض كبير خلال الأيام التسعة الماضية. وتعهد الرئيس التركي أردوغان باتخاذ إجراءات ضد "الإرهابيين الاقتصاديين" وزعم أن الولايات المتحدة تشن حربًا اقتصادية ضد بلاده.
كان تراجع سعر الليرة بفعل العقوبات الأمريكية على تركيا والظروف الاقتصادية التي تمر بها في البلاد بالإضافة إلى الدولار القوي الذي سحب الاستثمارات الأجنبية من تركيا وعاد بها إلى الولايات المتحدة.
وارتفعت الليرة مقابل الدولار صباح يوم الثلاثاء من أدنى مستوى في يوم الاثنين. وانخفض الدولار بنسبة 5٪ مقابل الليرة إلى 6.53 دولار في الساعة 9.35 صباحًا بتوقيت المحيط الهادي (4.35 صباحًا بتوقيت شرق أمريكا)، متراجعًا عن أعلى مستوى له عند 7.24 دولار (بمعنى آخر، أدنى مستوى على الإطلاق لليرة). ولا تزال الليرة متراجعة بأكثر من 45٪ مقابل الدولار حتى الآن هذا العام.
وكما ظهر صدى تداعيات قوة الدولار من خلال الأسواق الناشئة، إذ شهدت الأرجنتين والهند وغيرها انخفاضات حادة في قيمة عملاتها.
وقال نيل ويلسون كبير محللي السوق في Markets.com في رسالة بالبريد الالكتروني صباح الثلاثاء "الدولار يسحق أي شيء يقف في مساره في الوقت الحالي وهذا ليس جيداً بالنسبة للنمو في الأسواق الناشئة أو النمو العالمي."
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس يوم الاثنين، باتخاذ إجراءات ضد "الإرهابيين الاقتصاديين" الذين يخططون لإيذاء تركيا من خلال نشر شائعات كاذبة وتعهدهم بأنهم سيشعرون بالقوة الكاملة للقانون.
وقال أردوغان للسفراء في القصر الرئاسي في أنقرة: "هناك أرهابيون اقتصاديون على وسائل الاعلام الإجتماعية".
وتابع، "أنهم حقًا شبكة خيانة ... لن نمنحهم ثانية من وقتنا ... وسنجعل الذين ينشرون هذه الشائعات يدفعون الثمن اللازم".
وأضاف أردوغان أن هناك شائعات انتشرت بأن تركيا ستضع ضوابط على رأس المال بعد تراجع الليرة التي انخفضت 18% يوم الجمعة. وقال إن وزارة الداخلية وجدت 346 من الحسابات على وسائل الإعلام الاجتماعية التي كانت تنشر الأخبار السلبية عن الاقتصاد ووعدت باتخاذ إجراء قانوني.