![أزمة سقف الدين الأمريكي، والأسواق، كل ماتوّد أن تعرّفه!!](/storage/article/37790/preview/wIjGc5BQFgncmF8l_2560x600_q70.jpg)
مع تكثيف المحادثات حول رفع سقف ديون الحكومة الأمريكية البالغ 31…
2020-04-30 • محدّث
شهد سوق النفط المزدهر واحدة من أحلك لحظاته في التاريخ، هذا الأسبوع، بسبب الجنون الذي أثاره فيروس كورونا في العالم!
فما الذي يحدث؟ وهل سينجو النفط؟ وما مصيره؟ وهل ستستفيد الأسواق من هذا النفط الرخيص؟!
توقفت الحياة من وراء فيروس كورونا؛ فالإنتاج متوقف والمصانع مظلمة، والطيران مُعلق، والتناقلات ممنوعة، واستهلاك الوقود والبنزين في تراجع. فلا أحد يستخدم النفط أو البنزين حاليًا، لذلك انهار الطلب العالمي على النفط.
ومع ذلك لم يتوقف الإنتاج بنفس سرعة انهيار الطلب، فكانت النتيجة:- تخمة المعروض، ليصبح السوق غارقًا بالنفط الرخيص.
- لا يوجد مكان في العالم لتخزين براميل النفط المتراكمة التي لا يشتريها أحد لأن الخزانات اقتربت من سعتها القصوى وأصبحت ممتلئة بأكملها.
- وبالتالي، انهيار أسعار النفط وهبوط العقود الآجلة إلى المستويات السلبية حتى 40- دولار للمرة الأولى في التاريخ.
- هي العقود التي اشتراها المضاربون في الأشهر الماضية، على أمل أن أزمة كورونا ستنتهي سريعًا وستعود الحياة إلى طبيعتها وسيعود الطلب على النفط مرة أخرى، ولكنهم لم يتمكنوا من بيعها بسعر مرتفع لتحقيق الأرباح قبل تاريخ استحقاقها في 20 إبريل. ولم يكن لديهم مكان لتخزين النفط فيه، فاضطروا لبيع هذه العقود بأي سعر، بل وصل الأمر بأنهم يدفعون للمشتريين حوالي 40 دولار فوق كل برميل ليتخلصوا منه، لأن تكلفة تخزينه ستكون أعلى.
- فانهارت أسعار النفط الأمريكي، خام غرب تكساس، هذا الانهيار التاريخي، ووصل أسعار عقود تسليم مايو إلى سالب 37 دولار، أي تشتري برميل النفط بدون مال وتأخذ عليه 37 دولار.
- بعد الانهيار التاريخي، شهدت عقود يونيو انخفاضًا حادًا في أسعارها، ووصلت إلى 9.48 دولار، لترتفع قليلًا قبل نهاية الاسبوع عند 17 دولار.
- ولكن هذا الانتعاش لن يدوم طويًلا لأنه كانت نتيجة بدء بعض منتجي النفط في تخفيض الإنتاج، وستعود الأسعار للانخفاض مرة أخرى إذا لم يتم تسليم العقود في موعدها.
- لذلك يبدو أن عقود يونيو ستواجه نفس المصير، إذا لم تنتهي أزمة كورونا خلال مايو، وسنظل في نفس الدائرة المفرغة؛ لا إنتاج، ولا استهلاك، ولا عمل، ولا طلب على النفط. والنتيجة؛ استمرار إغلاق المصانع، وفقدان الوظائف، وزيادة البطالة، وانهيار أسعار النفط والأسهم، واستمرار الخسائر.
فكلما ازدادت فترة إغلاق الدول بسبب فيروس كورونا، ستزداد أمامه فترة الركود وستتفاقم الأوضاع.
رب ضارة نافعة، فقد يكون النفط الرخيص نقطة الانطلاق نحو تعافي الاقتصاد العالمي بعد انتهاء هذا الشلل الاقتصادي بسبب فيروس كورونا.
ولكن هل ستستفيد الأسواق والاقتصاد من انهيار أسعار النفط في زمن الكورونا وسط الظروف العالمية الاستثنائية التي أدت لانهيار الطلب على النفط بهذا الشكل غير المسبوق؟!
الإجابة ببساطة، نعم ولا.
لأن النفط الرخيص سلاح ذو حدين؛ من جهة، سيؤدي إلى انخفاض تكاليف النقل والتصنيع ويحافظ على بقاء أموال المستهلكين في جيوبهم - مما يخفف الظروف والأعباء المالية بشكل كبير. والبنزين سيكون رخيصًا، ولكن لن يستطيع أحد التحرك من منزله بسبب الحجر الصحي والإغلاق.
ومن الجهة الأخرى... قد يكون هذا النفط مدمرًا أيضًا لما يفعله في أسواق الأسهم من انهيارات وخسائر، وميزانيات الدول المنتجة للنفط التي تتقلص في لحظات، بالإضافة إلى زيادة مخاطر حدوث انكماش اقتصادي. فالنفط هو عصب الاقتصاد، فإذا انهار؛ تنهار معه العديد من القطاعات والصناعات.
توقف شركات النفط الإنتاج من خلال طريقتين؛ الأولى، عن طريق تقليص الإنفاق على حفر آبار جديدة. والثانية، هي إيقاف عمل الآبار النشطة، وهي عملية مكلفة للغاية.
وقد نسمع الفترة المقبلة عن إفلاس شركات النفط، لأن إيقاف إنتاج النفط ليس بسهولة إغلاق صنبور المياه، لماذا؟
لأن رحلة وصول النفط إلينا من الأنابيب قد تستغرق أسابيع، فكانت التغييرات الناتجة عن إغلاق الدول بسبب الوباء أسرع من عملية استخراج النفط. وعندما ينخفض الطلب والأسعار، يستغرق الأمر وقتًا لبدء إيقاف الآبار وتقليل الإنتاج. فنعم؛ إنتاج النفط حول العالم ينخفض، ولكن ليس بسرعة انخفاض الطلب.
كما أن عملية إعادة تشغيل الآبار بعد إغلاقها تمامًا ليست بهذه السهولة وعملية مكلفة للغاية، لذلك قد يُفضل منتجو النفط تحمل الخسائر لبعض الوقت مع إبقاء الآبار النشطة مفتوحة وإيقاف عمليات حفر الآبار الجديدة بدلًا من إيقاف الإنتاج كليًا. فهم ينظرون إلى المستقبل عندما تعود الأسعار للارتفاع ويزداد الطلب على النفط مرة أخرى، لأن وقتها سيحتاجون للعمل بكامل قوتهم لتلبية الطلبات.
ولكن الوضع حاليًا بسبب الكورونا لم نراه من قبل، فلا نعرف متى ستعود الحياة لطبيعتها مرة أخرى وهل سيعود الطلب على النفط كالسابق أم لا. وماذا سنفعل إذا حدثت موجة ثانية من الوباء تُجبرنا على إغلاق الدول ثانية؟
عندها، سينهار الطلب أكثر، وسيسحب معه أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة. فأكبر خطر يواجه النفط حاليًا، هو إشارة خاطئة حول موعد إعادة فتح الاقتصادات.
على سبيل المثال، إذا استقر سعر برميل النفط عند 20 دولارًا، ستقدم 533 شركة تنقيب وإنتاج النفط الأمريكي ملفًا لإعلان إفلاسها بحلول نهاية 2021، وفقًا لشركة "Rystad Energy". كما انخفض عدد الحفارات النشطة إلى أقل من 440 مقارنة بـ 825 حافرًا في نفس الوقت من العام الماضي، وفقًا لبيانات" Baker Hughes".
إذا استمر إغلاق الاقتصادات واكتملت الخزانات ووصلت لسعتها القصوى، التي من المتوقع أن تحدث في أواخر مايو أو أول يونيو، قد نرى أسعار النفط تهبط إلى سالب 100 دولار للبرميل في مايو المقبل. وستصل الفوضى التي حدثت في سوق النفط الأمريكي إلى السوق العالمي وسنشهد حينها ذروة التخزين في كل مكان. فهناك 50 مليون برميل من النفط الخام يتم تخزينه كل أسبوع، وهو ما يكفي لتزويد ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة مجتمعين بالطاقة والوقود.
مع الكمية المحدودة من التخزين المتبقية، سيحتاج الإنتاج قريبًا إلى التباطؤ لتحقيق التوازن في السوق، مما سيمهد الطريق لارتفاع الأسعار بمجرد انتعاش الطلب تدريجيًا. وقد يتراوح سعر النفط بين 50 و 60 دولارًا العام المقبل، وربما أعلى من ذلك. وتوقع بنك جولدمان ساكس في السابق أن يرتفع سعر النفط "أعلى بكثير" من 55 دولارًا في 2021.
فأكثر من 3.6 مليار شخص يعيشون في حجر صحي شامل الآن والحياة الاقتصادية في توقف تام، ومن المتوقع أن ينخفض الطلب على النفط في 2020 بحوالي 10 برميل يوميًا بسبب فيروس كورونا. ولكن لن يستمر هذا الوضع للأبد، وسيتعطش العالم ورجال الأعمال للنفط مرة أخرى، وعندها سنشهد ارتفاع جنوني على الطلب بينما سينخفض المعروض!!
مع تكثيف المحادثات حول رفع سقف ديون الحكومة الأمريكية البالغ 31…
سجلت أسهم AMC أدنى مستوى لها في 52 أسبوعًا!! - حيث فشلت التحركات الأخيرة في كسب المستثمرين، حيث سجل سهم سلسلة دور السينما أدنى مستوى له في 52 أسبوعًا يوم الأربعاء…
سجلت الأسهم الأمريكية أسوأ نصف أول من العام منذ أكثر من 50 عامًا، بعد الانهيار الناجم عن محاولة الاحتياطي الفيدرالي لكبح التضخم وتزايد المخاوف بشأن الركود
المؤشر العام للدولار الأمريكي - USDOLLAR!! - تراجع مؤشر الدولار إلى ما دون 104 يوم الثلاثاء، لينخفض للجلسة الثانية على التوالي مع ترقب المستثمرين بحذر سلسلة من التقارير الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع والتي قد تؤثر على توقعات أسعار الفائدة…
جديد تحركات النفط اليومية! استقرت أسعار النفط بعد انخفاضات سابقة يوم الخميس بسبب بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من الاقتصادات الرئيسية، مع ترقب المستثمرين خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول يوم الجمعة للحصول على أدلة حول تحركات أسعار…
ما القادم؟! - يواصل الاقتصاد الأمريكي الحفاظ على مرونته حيث أن سوق العمل في البلاد ضيق للغاية…
تحتفظ FBS بسجل لبياناتك لتشغيل هذا الموقع الإلكتروني. بالضغط على زر "أوافق", فأنت توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا.
لقد تم قبول طلبك
الموظف سيتكلم معك قريبا
يمكنك طلب إعادة الاتصال بهذا الرقم مجددا
خلال
إذا كانت لديك أية مسألة طارئة، يرجى التواصل معنا عبر
الدردشة الحية
خطأ داخلي. الرجاء المحاولة لاحقا
لا تضيع وقتك - تتبع تقرير الوظائف غير الزراعية وتأثيره على الدولار الأمريكي لتتمكن من تحقيق الأرباح!