تحليل نظام حركة السعر
كم أداة تستخدم في التداول؟ ماذا لو أخبرناك أن هناك نظام تداول فعال لا يتطلب سوى أنماط الشمعدانات؟ يُسمى هذا الأسلوب بحركة السعر، وهو شائع للغاية بين المتداولين المحترفين. دعنا نتعرف على العناصر الأساسية لحركة السعر وما تحتاجه لإتقان التداول على هذا النظام.
ماهي حركة السعر؟
يُمثل نظام حركة السعر التغيّر في سعر زوج عملات معين.
يعود أصل هذا الأسلوب إلى الفترة الذهبية القديمة لتشارلز داو – مؤسس التحليل الفني. وبناءً على كلماته، يشمل السعر جميع المعلومات الضرورية والحقائق الأساسية. لأنَّ كل ما يحدث في الأسواق مُشفر بالسعر. لذلك، يُظهر نظام حركة السعر جوهر تحركات السعر. وإذا كنت تعرف كيفية القيام بذلك بشكل صحيح، فلن تحتاج إلى فهم العمليات الحسابية المعقدة وقراءة الآلاف من عناوين الأخبار. السعر سيخبرك بكل شيء. وبالتالي، فإن الميزة الرئيسية لحركة السعر هي أن المتداول يحرر عقله من المعلومات غير الضرورية ويملك رؤية واضحة لما يحدث في السوق.
في ختام مقدمتنا، يمكننا تسليط الضوء على الأسباب الثلاثة الرئيسية لجاذبية حركة السعر بالنسبة للمتداولين:
- عالمي;
- بسيط نسبياً;
- شائع جداً.
لتداول نظام حركة السعر، تحتاج إلى معرفة كيفية رسم خطوط الاتجاه وتحديد مستويات الدعم والمقاومة والتعرف على أنماط الشموع اليابانية.
متى يجب علينا أخذ حركة السعر بعين الاعتبار؟
إذا كنت متداول نهاري ولديك أهداف طموحة، تعشق التحليل الفني وتداول الترند، فإن نظام التداول هذا سوف يناسبك. لأنك لن تتعامل مع ضوضاء السوق غير الضرورية وستطلع على وضع السوق من بعيد.
لماذا لا يستخدم متداولو حركة السعر المذبذبات؟
بغض النظر عن معتقدات العديد من المتداولين حول المذبذب العالمي، إلا أنّ مؤشرات التذبذب هي مجرد صيغ لتحليل الأسعار. ويجب ألا تفسر إشارات المذبذب (مثل ترك مؤشر القوة النسبية منطقة ذروة الشراء / ذروة البيع) كحقيقة لا شك فيها بل يجب تأكيدها دائماً بحقائق إضافية. يسمح أسلوب حركة السعر للمتداول بالتعامل مع السعر وليس مع مشتقاته. فعندما تعمل بنظام حركة السعر، يُمكنك استخدام بعض مؤشرات التذبذب كفلاتر، لكن لا تعتمد عليها بالكامل.
خوارزمية حركة السعر
إذا كنت تعرف حركة السعر، يمكنك إدارة جميع تغيّرات السعر بالقرب من المستويات المهمة. دعنا نفكر في الخطوات الواجب اتباعها قبل الدخول في لعبة حركة السعر.
1. أولاً، عليك تحديد مستويات الدعم والمقاومة.
هذه خطوة هامة لأي متداول يرغب باحتراف حركة السعر. في حال كنت تتداول على الإطار الزمني H1، فاستخدم الإطار الزمني H4 أو الإطار الزمني اليومي لتحديد المستويات الرئيسية. تحتاج إلى رسم الخطوط بين النقاط على الرسم البياني الخاص بك حيث يغير السعر اتجاهه أو يتوقف معظم الوقت.
على سبيل المثال، لنأخذ الرسم البياني اليومي لزوج NZD/USD ولنحدد أهم مستويات الدعم والمقاومة. لا تُحدد جميع المستويات، فقط المستويات الأكثر أهمية. بعد تحديد المستويات الأكثر أهمية على الإطار الزمني الأكبر، انتقل إلى الإطار الزمني الأقل (H1)، ومرة أخرى، ارسم خطوط أفقية عبر النقاط المهمة. وننصحك باستخدام لون آخر لرسمهم.
2. ثانياً، يجب أن تحدد نقطة دخولك.
هنا يجب أن تتذكر أنماط الشمعدنات الانعكاسية و الاستمرارية. ويمكنك أن تجد أشهرها من خلال دليل الفوركس من FBS. في البداية، يصعب العثور عليهم على الفور، لذلك ننصحك بطباعة هذه المقالة وتدريب عينيك. وإذا ظهرت بعض هذه الأنماط بالقرب من المستويات المحددة - استعد للشراء أو البيع بالاعتماد على النمط. وإن كان لديك شكوك، فاستخدم المذبذب للتأكيد.
3. أخيراً، لا تنسَ أن تحدد مستويات ايقاف الخسارة وأخذ الربح.
عندما تتعامل مع نظام حركة السعر، يجب أن تحدد أمر إيقاف الخسارة بعيداً من 3 إلى 4 مرات عن نمط الشمعدان مع نقطة الدخول. أما بالنسبة لأمر أخذ الربح، يجب وضعه عند مستوى الدعم / المقاومة المحدد التالي.
خلاصة القول
المتداولون الذين يحاولون تحديد تصرفاتهم في السوق وفق قراءات المؤشرات لديهم تفكير مشروط للغاية. ومن ناحية أخرى، يركز المتداولون الذين يستخدمون البيانات الأولية (تحركات الأسعار) على عنصر واحد مهم فقط. بالطبع، تحتاج إلى قضاء الكثير من الوقت في ممارسة حركة السعر، ولكن إذا طورت مهارات جيدة وحدس قوي، فمن المحتمل أن تنجح في المستقبل.