تعمّق أكثر: مصادر المعلومات التي لم تسمع عنها من قبل
في حال كنت متداول جيد فستعلم من أين تستقي المعرفة الأساسية عن السوق. كل شيء يبدأ... أجل، هذا صحيح، من موقع FBS الالكتروني. تفقّدها أولاً كي تواكب الأحداث الرئيسية للروزنامة الاقتصادية وأحدث التطورات وتحليل أصولك المفضلة بصيغة مسجلة ومكتوبة. هناك عدة كنوز مخفية سارع لاكتشافها عبر زيارة قسم «التحليلات والتعليم» على موقعنا الالكتروني.
المتداول الخبير هو أيضاً مستكشف باحث. إنهم لا يعتمدون فقط على مصادر المعلومات المعروفة للتحليلات الأساسية، ولكن يقرأون «بين السطور» أيضاً ويفهمون الروابط الخفية بين الأحداث والسوق. جمعنا لكم فيما يلي أهم مصادر المعلومات. لنبدأ!
مؤشرات الميل نحو المخاطرة
من الهام جدّاً معرفة الميول الحالية للسوق. في حال كانت الميول نحو المخاطرة، لا يخشى المستثمرون والمتداولون شراء العملات ذات العائد المرتفع وعملات الأسواق الناشئة. أما في حال كانت العكس، فسيبتعد المتداولون عن الأصول الخطرة ويتجهون نحو الملاذ الآمن (كالدولار الأمريكي والين الياباني والفرنك السويسري والذهب). يمكنك إيجاد طرق مختلفة لمتابعة ميل المخاطرة في الأسواق. أكثرها انتشاراً هو متابعة العناوين الرئيسية في مصادر الأخبار ذات الصلة. ولكنها في نفس الوقت أصعب طريقة، كون الأخبار تتغيّر بسرعة شديدة وقد تضيع بين الكم الهائل من دفق المعلومات.
ماذا يمكنك أن تفعل غير ذلك؟ بالطبع يمكنك متابعة أداء الأصول الآمنة. في حال ارتفع تدفق الين الياباني والذهب، فحينها يمكنك أن تفترض أن الميل يبتعد عن المخاطرة. يجب أن تنتبه للعلاقة بين الدولار الأمريكي والذهب (XAU/USD). في حال ارتفع الدولار، فسينخفض المعدن الأصفر حتماً.
ولكن في حال أردت تحليلاً أكثر دقة يمكنك اللجوء إلى مصادر مفيدة أخرى. أحدها هي مؤشر التقلب/ڤـيكس «VIX» من مجلس شركة شيكاغو للصرافة «CBOE» أو ما يعرف أيضا باسم “«مؤشر الخوف»”. يقوم هذا المؤشر بتقييم التقلبات المتوقعة لسوق الأسهم. في حال كانت التقلبات المتوقعة أعلى، حينها يرتفع الخوف من احتمال حدوث تغيير في الترند. وكنتيجة لذلك، يسيطر على السوق ميل للابتعاد عن المخاطرة. والعكس صحيح أيضاً، ففي حال كانت التقلبات منخفضة والمؤشر يدل على استقرار السوق. لنلقي نظرة على هذا المثال للمؤشر وزوج USD/JPY.
أداة أخرى يمكنك استخدامها لتحديد ميل المخاطرة هي تقرير التزام المتداولين «COT» ، الذي تنشره لجنة تداول السلع والعقود الآجلة كل جمعة. الذي يحوي على مجموع الصفقات الطويلة والقصيرة الأمد للمتداولين المضاربين والتجاريين. وفقاً لهذا التقرير، يمكنك تحديد كيف يدير أكبر لاعبي السوق كالبنوك والشركات صفقاتهم وهل هم ملتزمون بالترند الحالي. على سبيل المثال، إن بيّن تقرير التزام المتداولين أن معظم المتداولين الكبار غيّروا أسلوبهم في السوق من الثيران إلى الدببة، فقد نتوقع تغييراً في الميل نحو المخاطرة.
يتأثر السوق بخطابات الرؤساء والكوارث ورفرفة جناحَي فراشة.
إيّاك أن تعتقد أن السوق تسيّره العوامل الاقتصادية فقط. تذكّر دائماً حالة 2020. في بداية العام من كان ليعتقد أن عدوى محلّية في الصين ستؤدي إلى التقلّبات العالمية والركود الاقتصادي وتصحيح مؤشرات السوق؟ لذا عليك أن تضع في الحسبان جميع الأخبار على قدر استطاعتك، وخصوصاً المتعلقة بالأخبار الرئاسية العاجلة والأحداث المؤسفة المفاجئة التي قد تؤثر بالطبع على الأصول التي تتداولها.