كيف تكسب المال أثناء فترات الركود الاقتصادي؟
عندما تسوء الأمور في السوق (أو تتراجع السوق كما يقال)، يبدأ المستثمرون عموما بالتفكير في استثمار أموالهم وإيجاد الطريقة الأمثل للاستفادة من الظرف الراهن. بطبيعة الحال، يثير الركود الاقتصادي مشاعر وانطباعات سلبية لأنه يترافق دائما مع مشاكل اقتصادية كارتفاع معدلات البطالة وتقليص الرواتب والأجور وتراجع النشاط الاقتصادي. ونتيجة لذلك، تنخفض أسعار معظم الأصول المالية على نحو ملحوظ، ويُصاب الجميع بالحيرة. قد تظن بأن هذا أسوأ وقت للاستثمار، لكنك على خطأ. الإمكانية متاحة دائما لتحقيق المكاسب في السوق.
اغتنم الفرص الجديدة
لا تنظر إلى المشهد على أنه أبيض وأسود فقط. في حقيقة الأمر، بعد أي تراجع سيكون هناك ارتداد. وبالنتيجة، يدرك المستثمر الحكيم أن انهيار السوق يوفر فرصة لتعزيز رأس ماله. أولا، سوف تحتاج إلى رأس مالٍ كافٍ. دائما ما يخصص الشخص الذكي مبلغا من المال للاستثمار ليكون مستعدا للتحرك عندما تلوح الفرصة في الأفق. ثانيا، يمكنك شراء أصول منخفضة السعر آخذا بعين الاعتبار أنها ستعزز عوائدك على المدى الطويل. وأخيرا، يمكنك الاستثمار في الأصول ذات الإمكانيات العالية. على سبيل المثال، ارتفعت أسهم التجارة الإلكترونية وشركات التوصيل والخدمات السحابية والشركات الطبية خلال الأزمة الحالية نظرا لتطبيق نظام الحجر الصحي وملازمة البيوت. ألقِ نظرة على تحديثات الأسهم التي نغطي من خلالها الشركات الواعدة التي يمكنك تداولها مع FBS. إضافة لذلك، وضع المخططون الاستراتيجيون عددا من القواعد التي يمكنك اتباعها لتحقيق الأرباح خلال فترات الانكماش الاقتصادي، وسوف نستعرضها أدناه.
التزم بمتوسط تكلفة الدولار «DCA»
المبدأ بسيط جدا: إما أن تستثمر بانتظام مبلغا ثابتا من المال، أو أن تحصل على عدد ثابت من وحدات الأسهم في فترات زمنية محددة بشكل مسبق. بعبارة أخرى، يمكنك شراء كميات أقل على امتداد فترة زمنية أطول بدلا من وضع مبلغ كبير على المحك دفعة واحدة. يعتبر هذا مفيدا للمستثمرين قليلي الخبرة خصوصا، لأنه يحول دون تأثير الانفعالات على قرارات الاستثمار، وبالتالي يحد من المخاطر. تكتسب إدارة الأموال والمخاطر أهمية أكبر خلال فترات انهيار السوق. قم باتباع الخطوات التالية:
- حدد بدقة مبلغ المال الذي يمكنك استثماره بثبات على امتداد فترة طويلة من الزمن.
- اختر أصلا ماليا أو مجموعة من الأصول التي تريد تداولها على المدى الطويل.
- استثمر الأصل الذي قمت باختياره ضمن نطاقات (فترات) زمنية منتظمة.
من الواضح أن هذا النهج يتطلب انضباطا ذاتيا وتنظيما كبيرين. يجب عليك أن تتحلى بالاتساق والثبات. احرص على وضع نظام عمل يناسبك: استخدم التنبيهات التلقائية أو اتفق مع صديق ليذكّر كل منكما الآخر.
أعد ترتيب محفظتك الاستثمارية
حتى لو بدت محفظتك الاستثمارية مثالية في مرحلة ما، هذا لا يعني أنها ستظل كذلك طوال الوقت. تتغير السوق باستمرار، ويجب أن تواكب استثماراتك المستجدات. لذا، تذكر إعادة ترتيب محفظتك الاستثمارية بين الحين والآخر. تتضمن هذه العملية شراء أو بيع الأصول بشكل دوري للحفاظ على المستوى الأصلي أو المطلوب من نسب الأصول ودرجة المخاطرة. يعتبر التنويع أفضل طريقة لتقليل المخاطر وتعزيز العوائد في الوقت نفسه. على سبيل المثال، قررت أن تتكون محفظتك الاستثمارية من 50% أسهم و50% سندات (وهو قرار حكيم ومتوازن). قد ينخفض وزن الأسهم (قيمتها) خلال فترات الركود. ما الذي يجب على المستثمر فعله؟ بيع السندات وشراء الأسهم لإعادة التوازن للمحفظة وتحقيق المستوى الأصلي المستهدف (توزيع النسب). عندما ينتعش الاقتصاد، سترفع الأسهم القيمة الإجمالية لمحفظتك الاستثمارية.
استثمر قبل وأثناء الركود الاقتصادي
في الواقع، هناك الكثير من الأصول المالية، ولكل منها خصائص مختلفة. ستحقق النجاح المرجو عبر جمع هذه الأصول ضمن تركيبة ذكية. تذكر أن لسوق الأسهم آلية عمل تتطلع دائما إلى الأمام، خلافا للتقارير الاقتصادية التي تظهر الأداء المسجل بالفعل. وبالتالي، تتراجع الأسهم عادة قبل الركود وتتعافى دائما قبل الخروج الرسمي منه. يميل الذهب، خلافا لما تقدم، للارتفاع عندما تسود الشكوك في السوق ويتراجع في فترات النمو الاقتصادي. ترتفع عملات الملاذ الآمن بدورها عندما يسود السوق مزاج العزوف عن المخاطرة.
كن متداولا
الاستثمار نشاط يتطلع إلى المستقبل، وهو بالطبع على درجة عالية من الأهمية، لكنه ليس الخيار الوحيد. يعتبر التداول طريقة ممتازة لتحقيق الأرباح مستفيدا من تقلبات السوق على المدى القصير والتي تحدث بكثرة خلال فترات الركود الاقتصادي. بالحديث عن الأسهم، يتيح لك التداول إمكانية الربح بغض النظر عن ارتفاعها أو انخفاضها. الأسهم تتراجع؟ تتيح لك العقود مقابل الفروقات «CFDs» إمكانية الكسب عبر صفقة بيع. سواء كانت الأخبار جيدة أم لا، لا فرق: حلل المخطط البياني، تابع الأخبار، وانطلق! بالنسبة لـ أزواج العملات، عندما ترتفع عملة ما، تتراجع الأخرى. ليس عليك سوى تحديد الترند – صاعد أو هابط – ومن ثم تواكبه. لا يعتبر الركود وقتا سيئا لتصير متداولا. بل على العكس تماما، حيث يخلق فرصا رائعة لتحقيق الأرباح.