التداول ضمن مناطق التسوية
يواجه العديد من المتداولين تحديا يتمثل باختيار استراتيجية التداول عندما تشهد السوق حركة جانبية أو غير واضحة المعالم. يشير ذلك إلى منطقة تسوية أفقية على مخطط H1 لزوج يورو/دولار كندي مثلا. لنلقِ نظرة على ذلك معا.
الفكرة الأساسية لتحديد الحركة المقبلة للسوق هي مقارنة مثل هذه المناطق بمستوى الدعم أو المقاومة المقابل لها.على المخطط أعلاه، يشير المثلث الرمادي إلى قطاع أفقي بين مستوى الدعم ١.٤٥٨٦ ومستوى المقاومة ١.٤٦٤٢.
تتضمن المنطقة الأولى تسوية إلى جانب خط المقاومة مباشرة. تشكلت المنطقة من خلال توحيد قصير الأمد. يعتقد العديد من المتداولين أنها إشارة إلى اختراق للأعلى واستمرار للترند الصاعد. ولكن الحقيقة هي العكس تماما: إن الاكتظاظ الأفقي عند خط المقاومة يفضي إلى انخفاض حاد. وبالتالي، إذا فتحت صفقة قصيرة الأمد ضمن المنطقة الأولى، ستحقق أرباحا من هذا الانخفاض غير المتوقع.
تتضمن المنطقة الثانية تسوية مشابهة ولكن عند خط الدعم. قد يفسر البعض ذلك على أنها لحظة مناسبة للانتظار حتى يتبين الاتجاه المستقبلي للسعر، لكن مجددا فإن الحقيقة هي خلاف ذلك. مباشرة بعد المنطقة الثانية، بدأ اليورو حركته باتجاه الأعلى مخترقا مستوى المقاومة وبالغا قمة محلية جديدة.قد يبدو من السهل تحديد مثل هذه المناطق، لكن في بعض الأحيان تكون الصورة ضبابية قليلا. يجب أن تتذكر أن السوق تتحرك بالاتجاهين، وبالتالي من الضروري الحصول على تأكيدات إضافية عبر مؤشرات أخرى، أنماط مخططية، أو شمعدانات يابانية. على سبيل المثال، إذا شكل الماكد أو المذبذب الرائع تباينا (انحرافا) هابطا/صاعدا، فهذا يشير إلى اقتراب الانعكاس. لنلق نظرة عن كثب.
تظهر الصورة أدناه المنطقة الأولى من المخطط السابق. يمكننا أن نلاحظ توحيدا للسوق عند مستوى المقاومة العام وارتفاعا طفيفا للأخير باللون البني. يظهر مؤشر الماكد الخاص بالقطاع انخفاضا تدريجيا بخط بني آخر.يشكل هذان الخطان معا انحرافا هابطا يشير إلى انعكاس هابط وشيك. وهو ما نلاحظه مباشرة بعد المنطقة (القطاع) المعني، وبالتالي يُنصح بالبيع ضمن المنطقة الأولى.
تظهر الصورة الثانية المنطقة الثانية. نلاحظ هنا تسوية فوق مستوى الدعم، كما لو أن السوق توقفت لحظة لالتقاط أنفاسها واستجماع قواها ثم المضي قدما. مستوى المقاومة لهذه المنطقة هو ١.٤٦٠١. إن اختراق الشريط الصاعد لمستوى المقاومة عند نهاية المنطقة المحددة، يعني أن السوق في طريقها للارتداد نحو الأعلى والتحرك في صالح الثيران. وبالتالي، يُنصح بفتح صفقة طويلة الأمد ضمن المنطقة الثانية.
خلاصة القول
يمكننا القول أن التوحيد عند مستوى الدعم أو المقاومة يعتبر بمثابة إشارة على ارتداد وشيك عن المستوى المعني.تشير التسوية عند مستوى المقاومة إلى احتمال الحركة هبوطا، أما التسوية عند مستوى الدعم فتعتبر إشارة على حركة صاعدة محتملة. وبالتالي، نقوم بالشراء عند مستوى الدعم متى حدثت التسوية قربه، ونبيع عند مستوى المقاومة إذا شهد تسوية مجاورة.