إذا كنت تعتبر التداول عملك الأساسي، عليك أن تكون مستعدا لعدد من التحديات. يفشل العديد من المتداولين في التعامل مع الضغوطات النفسية ويعرضون أنفسهم للفشل منذ البداية. كما هو الحال لأي فريلانسر أو لمن يمارس عملا حرا، فإن مفتاح النجاح في التداول هو الوعي والإدراك للذات. لا يمكن لأي شخص أن يعمل بصورة مستقلة.
الأحداث العالمية والأسواق: إدراك الصلة بينها
2023-01-25 • محدّث
في عالم مليء بالمعلومات، نواجه حقائق جديدة كل يوم. عادة ما يراقب الأشخاص العاديون الأخبار دون أن تخطر لهم أي فكرة. بينما يتنقّل المتداولون بين العناوين الرئيسية بحثاً عن الفرص ويحددون تأثيرها على الأسواق بشكل دقيق. ليكون قادراً على إدراك الروابط بين الأسواق والأخبار، يحتاج المبتدئ إلى فهم المبادئ الرئيسية للتحليل الأساسي.
ما هي التحليلات الأساسية؟
في التداول، هناك نوعان معروفان ومختلفان تماماً من التحليلات هي التحليلات الفنية والأساسية. يستخدم التحليل الفني الرسوم البيانية المالية للتنبؤ بالأداء المستقبلي لسعر الأصل. من ناحية أخرى، يركز المحللون الأساسيون على الصورة ككل ويحاولون إيجاد الصلات بين الأحداث الاقتصادية والأسعار. أي تحليل هو الأصح؟ هذا ما يعتبر العثرة الرئيسية في علم التداول بأكمله. على الرغم من الخلافات الطويلة حول أهمية كل نوع من أنواع التحليل، يتفق الخبراء على أن الحل الأفضل هو استخدام مزيج بينهما. يراقبون الصورة الفنية ويبحثون عن محركات السوق الأساسية المحتملة في نفس الوقت. لنتعمق الآن في فهم العناصر الرئيسية للتحليل الأساسي.
ما هي محركات السوق الأساسية؟
بشكل عام ، تمثل العوامل الأساسية البيانات الشاملة، التي تُظهِر جوانب القوة والضعف للاقتصاد المحلي. وتتضمن هذه البيانات العوامل التالية:
- الإصدارات الاقتصادية، يمكنك أن تجدها في التقويم الاقتصادي (بيانات التوظيف، الناتج المحلي الإجمالي، مؤشرات التضخم، مبيعات التجزئة، مؤشر مديري المشتريات، إلخ).
- الأحداث المتعلقة بالأخبار (كلمات رؤساء البنوك المركزية ورؤساء الدول، تقلبات اقتصادية كبيرة وقضايا عالمية، انتخابات).
- السياسة النقدية للبنوك المركزية (أسعار الفائدة وشراء السندات).
من أين يتم جمع كل هذه المعلومات؟
هيا لنلق نظرة على مصادر معلومات التداول. هذا هو الوقت الذي تحتاج فيه إلى البدء بالاهتمام بالتقويمات، حتى وإن كان لديك تقويم واحد فقط على هاتفك. إذ يعتبر التقويم الاقتصادي أحد أهم الأدوات لأي محلل أساسي. حسناً، هذا ليس مجرد تقويم عادي. في الواقع، إنّه قائمة بأهم الإصدارات والأحداث القادرة على تحريك الأسواق. يحتوي كل مؤشر على توقّع، يُظهِر متوسط توقعات المحللين المختلفين.
توصف القاعدة المبسطة للتداول في التقويم الاقتصادي على أنها “اختيار اقتصاد ذو صورة أفضل”. ببساطة، انتظر الإصدار وقارنه بالتوقعات. إذا كان المؤشر أفضل من التوقعات، فهذا يعني أن الظروف الاقتصادية للبلد آخذة في التحسن، وأن مناخ الاستثمار في الدولة يتطور. لذلك، تصبح عملة ذلك البلد أكثر جذباً للمستثمرين. وهذا هو الوقت الذي تضغط فيه على زر“الشراء” في جهازك.
على سبيل المثال، لنأخذ إصدار NFP في 7 أغسطس لعام 2020. التوقعات والأرقام الفعلية للمؤشرات الأمريكية مدرجة في الجدول أدناه.
تظهر البيانات الواردة في الجدول أن الأرقام الفعلية أعلى من توقعات المحللين. أي أن الوظائف غير الزراعية ومتوسط الدخل في الساعة أعلى من التوقعات، ومعدل البطالة أقل من التوقعات. وكنتيجة لذلك، EUR/USD انخفض بشكل كبير.
أظهرنا لك أعلاه مثالاً نموذجياً لرد فعل السوق. يجب أن تضع في اعتبارك أن الإصدارات لا تؤثر بشكل متماثل على السوق. في بعض الأحيان، عندما يكون هنالك أخبار متضاربة ستصدر في بلد ما في نفس الوقت، فإن رد فعل العملة المحلية سيكون متقلباً أيضاً.
وكما ذكرنا سابقاً، تشتمل البيانات الاقتصادية على مجموعة العوامل المهمة، ولكنها ليست المجموعة الوحيدة من العوامل التي تؤثر على السوق. العامل الآخر، بالطبع، مرتبطٌ بالأخبار. أصبح التداول وثيق الصلة للغاية بالأخبار وسط جائحة فايروس كورونا والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
لنعطي مثالاً سريعاً عن العلاقة بين السوق والأخبار التي ظهرت في 11 أغسطس. بعد الأخبار عن تسجيل أول لقاح لفايروس كورونا في روسيا، انخفض الذهب إلى أدنى مستوياته في بداية يونيو.
وأخيراً وليس آخراً، العامل الذي يؤثر على السوق بكل تأكيد هو قرارات السياسة النقدية للبنوك المركزية . يلعب البنك المركزي دوراً هاماً للغاية في اقتصاد أي بلد، حيث يتحكم في المعروض النقدي وأسعار الفائدة ويؤثر على العملة الوطنية. كمتداولين، فإننا نراقب أي تحديثات منتظرة من البنوك المركزية:
- قرار سعر الفائدة;
- قرارات السياسة النقدية;
- تصريحات ممثلي البنوك.
يحدد البنك المركزي سعر الفائدة للحفاظ على استقرار النظام المالي للبلاد. الغاية الرئيسية منه هي إبقاء التضخم ضمن الهدف والحفاظ على بيئة اقتصادية صحية. إذا كان التضخم يرتفع بالتوازي مع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي GDP وبيانات التوظيف، فسيقوم البنك برفع سعر الفائدة. وبهذه الطريقة، يزيد البنك من تكاليف الاقتراض، مما يجعل الائتمان والاستثمارات أكثر تكلفة. وبذلك، يتم تعزيز قيمة العملة المحلية. من جهة أخرى، إذا كان اقتصاد الدولة يعاني، يقوم البنك بتخفيض سعر الفائدة. إن الانخفاض في سعر الفائدة يجعل الاقتراض أقل كلفة ويحفز الإنفاق. أما بالنسبة لعملة الدولة، فتفقد قوتها أمام العملات الأخرى.
وهنالك جزء آخر من السياسة النقدية للبنك المركزي، ألا وهو شراء السندات. إذا احتاج الاقتصاد إلى دعم أكبر وكان سعر الفائدة منخفضاً مسبقاً، يبدأ البنك المركزي بشراء السندات بهدف زيادة كمية الأموال المتداولة. بقيامه بذلك، يحاول المنظم جعل الائتمان أقل كلفة وتعزيزاً للإنفاق. هناك اسم آخر لهذا الإجراء وهو التيسير الكمي . كيف يؤثر ذلك على أداء العملة؟ من الناحية النظرية، تؤدي الزيادة في المعروض النقدي إلى عملة أرخص. لكن جائحة عام 2020 تظهر أن هذه القاعدة لا تعمل في جميع الحالات.
اشترى الاحتياطي الفيدرالي ما يقرب من 2 تريليون دولار من سندات الخزانة منذ بداية انتشار فايروس كورونا. وحقيقة أن الدولار الأمريكي كان يتحرك منخفضاً بسبب هذه الأخبار من مايو حتى أغسطس ليست مفاجئةً. لكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن الإجراءات المماثلة التي اتخذتها البنوك المركزية الرئيسية الأخرى أدت إلى قوة العملات المحلية مقابل الدولار الأمريكي. على سبيل المثال، يمكننا أن نرى أدناه سلوك اليورو بعد أن زاد البنك المركزي الأوروبي من برنامجه لشراء سندات الطوارئ بمقدار 600 مليار يورو في 4 يونيو. إذ قفز زوج EUR/USD على الرغم من التدفق الجديد للأموال في اقتصاد منطقة اليورو
لماذا حدث ذلك؟ قد يكون السبب الأول مرتبطاً بتصرفات المستثمرين. نظراً لضعف العملة الأمريكية، فإنهم ينقلون جزءاً من رؤوس أموالهم إلى خارج الولايات المتحدة. ثانياً، قد يكون ارتفاع اليورو مرتبطاً بعكس صفقات المناقلة. في أوقات التقلبات، يسحب المتداولون أموالهم من العملات ذات الأسعار المرتفعة (عملات الأسواق الناشئة) ويعيدون شراء العملات الرئيسية، مثل اليورو.
إن طبيعة السوق فريدة من نوعها حقاً. ولذلك، يجب ألا تكون معصوب العينين أثناء تداولك. قد يكون وجود خوارزمية معينة أمراً جيداً، ولكن رؤية الصورة الأشمل كالسلوك الأساسي للأسواق سيساعدك بكل تأكيد على تجنب الأخطاء وفهم الأسواق بشكل أفضل.
المماثل
عند التداول، نعتمد على مجموعة من الأدوات التي تعطينا إشارات المختلفة للدخول والخروج من الصفقات.
إن نمط المخطط البياني المثلثي نمط توحيد يتضمن تحرك سعر الأصل ضمن نطاق ضيق بشكل تدريجي.
-
كيف تبدأ التداول؟
إذا كان عمرك +18 عاما، يمكنك الانضمام إلى FBS وبدء مسيرتك في عالم الفوركس. للتداول، تحتاج إلى حساب لدى وسيطك ومعلومات كافية حول سلوك الأصول في الأسواق المالية. ابدأ بدراسة الأساسيات مستعينا بـ موادنا التعليمية المجانية و إنشاء حساب لدى FBS. يمكنك بدايةً التعرف على الأمور عن كثب من خلال تداول أموال افتراضية عبر الحساب التجريبي. عندما تصبح جاهزا، ادخل السوق الحقيقية، تداول، وانجح.
-
كيف تفتح حسابا لدى FBS؟
انقر على زر "افتح حسابا" على موقعنا الإلكتروني وانتقل إلى الصفحة الشخصية. قبل أن تتمكن من بدء التداول، عليك التحقق من حسابك. قم بتأكيد بريدك الإلكتروني ورقم هاتفك، وتحقق من هويتك. تساعد هذه الإجراءات على حماية أموالك وبياناتك الشخصية. عندما تجتاز كافة إجراءات التحقق بنجاح، انتقل إلى منصة التداول التي تفضلها، وابدأ التداول.
-
كيف تسحب المال الذي كسبته مع FBS؟
الأمر بسيط جدا. انتقل إلى صفحة السحب على موقعنا الإلكتروني أو إلى قسم الشؤون المالية ضمن صفحتك الشخصية لدى FBS ومن ثم السحب. يمكنك الحصول على المال الذي كسبته مستخدما نظام الدفع إياه الذي قمت بالإيداع عن طريقه. إذا كنت قد أودعت باستخدام أكثر من نظام دفع، اسحب أرباحك باستخدام النظم ذاتها مع مراعاة النسب.