10 أسباب لتعلم قراءة حركة الأسعار

اقرأ المقالة على موقع FBS الالكتروني

cover.png

كما يقول تشارلز داو، السعر هو تخزينٌ ممتازٌ لبيانات السوق. يحتوي السعر على جميع المعلومات الضرورية، وتوضّح تحرّكاته حالة السوق بالكامل.

حركة السعر هي جوهر التحليل الفني. إنها طريقةٌ تعتمد على دراسة تحرّكات الأسعار بمرور الوقت. يقرأ متداولو حركة السعر السوق ويتخذون قرارات التداول الخاصة بهم من خلال فحص بيانات السعر المُوَضَّحة على الرسم البياني فقط. يعتقد مؤيّدو تداول حركة السعر أن سعر الأصل هو العنصر الأكثر أهميةً في اتخاذ القرار. يعتقد المتداولون أن السعر هو المصدر الأساسي للمعلومات السوقية، وعن طريق دراسة حركة الأسعار فقط، يمكن زيادة فرص النجاح.

تُسلّط هذه المقالة الضوء على السبب الذي يجعل من تعلّم قراءة حركة السعر أمرًا ضروريًّا لكل متداولٍ وتوضّح أيضًا السبب وراء تميّز هذا النوع من التداول. نناقش في هذه المقالة سبب تفضيل متداولي الفوركس لهذه الطريقة والجوانب التي يجب مراعاتها في أثناء التداول اعتمادًا على حركة السعر.

مجموعة أدوات متداولي حركة السعر

عندما يستخدم المتداولون تحليل حركة السعر، فإنهم يدرسون مخططات حركة السعر المُجرَّدة دون استخدام مؤشراتٍ إضافية. للتنبؤ بحركات الأسعار المستقبلية وتحديد أفضل نقاط الدخول والخروج، نوصي بالتركيز على جوانب مثل:

هذه هي مجموعة الأدوات الأساسية لمتداولي حركة السعر. ومع ذلك، يمكن لأتباع هذه الطريقة تغيير مجموعة الأشياء لاستخدامها في روتين التداول الخاص بهم. فقط ضَع في اعتبارك أن متداول حركة السعر هو قارئُ مخطط ٍمحترف، وهذه الأدوات تساعده فقط في عملية اتخاذ القرار.

أسباب استخدام تحليل حركة السعر

يختار العديد من المحترفين، مثل غاري فاغنر ونيال فولر وكيم كرومباس وكريس لوري وغيرهم، التداول حصريًا باستخدام تقنية حركة السعر. إنها شفافةٌ وغنيةٌ بالمعلومات وشاملةٌ وموثوقة. ونظراً لأن السعر هو سبب كل الخسائر والأرباح، لذا فإن بناء إستراتيجية تداولٍ من خلال تحليل حركة السعر الخالص يبدو منطقيًا. الآن، لنتعمّق في سبب وجوب تجربة هذه الطريقة.

وضوح الرسم البياني

لا يمكن إنكار الاختلاف الكبير بين مخطط حركة السعر الخالص والرسم البياني الذي يحتوي على بعض المؤشرات الفنية. يمكنك أن ترى مدى وضوح الرسم البياني لحركة الأسعار وسهولة قراءته دون أي مؤشرات. لا يوجد في الرسم البياني النظيف لحركة الأسعار أي فوضى ناجمة عن بيانات إضافية، بل يتضمن فقط الشموع السعرية دون أي تشويش.

ألقِ نظرة على الرسم البياني للسعر المليء بالمؤشرات أدناه. هنا، يمكنك رؤية أربعة من المؤشرات الفنية الأكثر شيوعًا: ADX، ونطاقات بولينجر، وMACD ومؤشر ستوكاستك. كما لاحظت بالفعل، تمَّ تخصيص جزءٌ كبيرٌ من هذا الرسم البياني للمؤشرات، مما يقلّل من مساحة الجزء الأساسي – أشرطة الأسعار. لست مضطرًا لأن تكون محلّلًا لتقول أن كمَّ المعلومات الإضافية على الرسم البياني تعطّل تركيز المتداولين على حركة السعر نفسها.

بمقارنة هَذين المخططين، يمكننا أن نستنتج أن مخطط حركة السعر المكشوف أكثر شفافيةً وأكثر وضوحًا، بينما تعمل المؤشرات الموجودة على الرسم البياني "الفوضوي" على تحويل تركيز المتداول، مما يخلق العديد من المتغيرات له. عند القيام بذلك، يريد المتداولون تبسيط تحليل الأسعار، ولكن في الواقع، لا يحصلون على مزيد من البيانات التنبؤية من هذا الرسم البياني المليء بالمؤشرات، بالمقارنة مع الرسم البياني الأساسي لحركة الأسعار.

مثال على مخطط حركة السعر الأساسي:

CREATIVE 2182_1200x675 (1).png

مثال على رسم بياني لحركة السعر مع العديد من المؤشرات:

CREATIVE 2182_1200x675 (1).png

عدم الارتباط بالأخبار

إن الفائدة الأكيدة لتعلُّم قراءة حركة السعر هي عدم ارتباطها بالعديد من متغيّرات التداول، بما في ذلك الأخبار، حيث توضِّح حركة السعر جميع العوامل التي تؤثّر عليها.

نعلم جميعًا أن الأخبار غالبًا ما تكون مُحيّرةً وغامضة. المعلومات يمكن أن تتناقض من مصدر إلى آخر، لذلك يتطلب تعلم الأخبار وتحليل كيفية تأثيرها على السوق الكثير من الطاقة والإرهاق.

تسمح لك طريقة حركة السعر بتجاهل هذا النشاط المدمِّر مثل قراءة الأخبار ذات المحتوى الصادم. باستخدام طريقة حركة الأسعار، يمكن للمتداولين تجنب حالة تحمّل المعلومات الزائدة وما يسمى بالشلل التحليلي. تتضمّن حركة السعر ثلاثة عناصر رئيسية فقط يجب أن نأخذها في الاعتبار: الترند والمخططات ومستويات الدعم والمقاومة.

حركة السعر مرتبطة بعلم النفس

عندما نتحدث عن حركة سعر الأصل، فإننا نفكّر على الفور في أنماط الرسم البياني المختلفة والمؤشرات وخطوط الاتجاه وخطوط الدعم الأفقية ومستويات المقاومة؛ نتخيّل تلقائيًا أحداثًا مختلفة تحدث في العالم حول الناتج المحلي الإجمالي أو سمعة الشركة. الفكرة هي أن حركة السعر تعكس بشكل مباشر سلوك الأشخاص العاملين في السوق. فحركة السعر هي نفسية المتداولين البحتة. هذا كل ما في الأمر!

الصيغة بسيطة: عندما يجد متداولٌ فرصةً جيدةً للدخول في صفقة – يرى آخر أن الوقت مثالي لمغادرة السوق. لذلك، يختار المتداولون الخِيار الأفضل بالنسبة لهم، منقادين وراء عقولهم وعواطفهم. عندما يرى العديد من المتداولين فتح المراكز قرارًا رائعًا، يرتفع السعر وفقًا لذلك، ويسلك السوق اتجاهًا صعوديًّا. عندما يختار المزيد من الأشخاص بيع أصولهم، ينخفض السعر ويتجه السوق هبوطًا.

نعم، أثناء عملية اتخاذ القرار، يتمُّ أخذ العديد من المتغيّرات في الاعتبار. ومع ذلك، فإن الحكم النهائي بدخول السوق أو المغادرة هو قرارٌ شخصيٌّ يتّخذه الفرد وفقًا لحالته الذهنية حينها. تجعل هذه القرارات بدورها السعر يتحرّك ويمكن للجميع مشاهدة ذلك على الرسوم البيانية، وبالرغم من العوامل المختلفة التي تؤثّر على حركة السعر، فإن جميع النتائج تتمثل في الشموع السعرية على الرسم البياني.

لذا، فإن حركة السعر هي الأساس. بادئ ذي بدء، إنها لغة المتداولين.

المنظور الأكثر صلة بالسوق

السبب الرئيسي لبدء تعلّم تداول حركة السعر هو دقّتها في تحديد المنظور الأكثر صلة بالسوق. نظرًا لأن طريقة حركة السعر هي تقنيةٌ مستقرةٌ لتحليل السوق، فهي لا تتطلّب أي مؤشراتٍ فنيةٍ للتنبؤ بتغيّرات السوق المستقبلية لأنها توفّر كل ما يلزم لاتخاذ قرارات التداول دون أي توقّفٍ أو انتظارٍ لما سيُظهره المؤشر من توقعات. على سبيل المثال، ينشغل العديد من المتداولين بمؤشرات الأسعار المتأخّرة التي تُظهر التغيّرات السعرية التي حدثت مسبقًا. لكن هل تستحقّ بيانات هذه المؤشرات الانتظار وإضاعة الوقت عليها عندما في حين يمكن لحركة السعر الخالصة أن توفّر لك إعدادات حركة السعر المتكرّرة بانتظامٍ لتحليل ما يمكن توقّعه وما هو وضع السوق الحالي؟

القدرة على تحقيق الربح عن طريق زيادة الأُطر الزمنية وتوفير الوقت

الميزة الأخرى الجيدة لتداول حركة السعر هي أن هذه الطريقة تصبح أكثر فاعليةً عندما تختار أُطرًا زمنيةً أعلى للتداول، مما يسمح لك بالتداول بشكلٍ أقلّ تكرارًا ولكن بدقّة أكبر. تساعدك طريقة حركة السعر على تحليل الرسوم البيانية بشكلٍ أسرع. يختبر المتداولون بشكلٍ مباشرٍ ما يعنيه التداول من خلال دراسةٍ أوليةٍ مضنية للرسوم البيانية تستمر لساعاتٍ طويلة. بالرغم من ذلك، يفترض العديد من المتداولين أنه من المربح التداول بشكلٍ متكرّرٍ ضمن أُطرٍ زمنيةٍ أقل، دون أن يدركوا الآثار السلبية والخسائر الناتجة عن ذلك، ليس فقط من الناحية المالية ولكن أيضًا من حيث الوقت.

عندما تتعلّم كيفيّة استخدام طريقة تداول حركة السعر، يمكنك توفير الكثير من الوقت والتداول اعتمادًا على تحليلٍ موجزٍ للرسوم البيانية لا يتطلّب منك الكثير من الجهد. لا يخفى على أحدٍ أن وجود خُطَّة تداولٍ متطوّرة مبينة على حركة السعر البحتة تستبعد العمل على أُطُرٍ زمنيةٍ صغيرةٍ أو الدراسة المطولة للرسوم البيانية يُسهِّل عملية التداول. هذا هو جوهر طريقة تداول حركة السعر القائمة على اقتصاد الوقت والجهد. تعتمد هذه الطريقة على التركيز والشفافية.

تُعدُّ حركة السعر خيارًا رائعًا لتعلُّم كل المعلومات الضرورية من السعر نفسه دون الخوض في تفاصيل التحليل العميق الشامل للسوق. بمجرد تعلم الأساسيات اللازمة لتداول حركة الأسعار، يمكنك الاعتماد عليها في تحقيق الأرباح.

حان الوقت لتطوير الانضباط في التداول

يعدُّ الانضباط في التداول جانبًا حيويًا يساعد المتداولين على البقاء في السوق الذي لا يمكن التنبؤ به والنموّ كمحترفين. عندما تتداول باستخدام طريقة حركة الأسعار البسيطة والموثوقة، يصبح من الأسهل التركيز على الجانب النفسي للتداول.

غالبًا ما يصبح المتداولون مدمنون على وضع طريقة واستراتيجية تداولهم، مما يجعلهم ينسون أهدافهم والأمور المهمة فعلًا في التداول. مع ذلك، فإن الأمر الأكثر أهمية هو العمل على تحسين السيطرة على النفس وإدارة الذات من حينٍ لآخر لتحقيق إنجازاتٍ عالية. تُعَدُّ تفاعلاتك مع الارتفاعات والانخفاضات، وتخطيطك اليومي، والاستقرار العاطفي عواملَ أكثر أهمية بكثير من إجراء تحليلات مرهِقة وتطوير طريقتك في التداول بشكل مستمر.

أفضل شيءٍ في تداول حركة السعر هو القدرة على التركيز على الذات. لست مضطرًا إلى الإفراط في التفكير بشأن كفاءة طريقة التداول المُختارة. تمَّ اختبار هذه الطريقة في تحليل السوق لمدة طويلة واستخدمها المتداولون لعقود. إنها طريقة شاملة وكاملة.

تحديد نقاط الدخول والخروج المُثلى

تتيح طريقة تداول حركة السعر لمؤيديها تعزيز قدرتهم على تحديد أفضل وقتٍ لدخول السوق أو الخروج منه. يتضمن هذا النوع من التحليل دراسة الترند ومستويات الدعم والمقاومة وتشكيلات الشموع التي بدورها توفّر للمتداولين جميع البيانات اللازمة لتحديد أنسب توقيتٍ لفتح أو إغلاق الصفقات. باستخدام طريقة حركة السعر، يمكنك بسهولة اكتشاف تحرّكات السوق الرئيسية حيث يمكنك إجراء صفقةٍ مربحة. تجعلك طريقة تداول حركة السعر ترى السوق بوضوح. في الوقت نفسه، غالبًا ما تشتمل العديد من الطرق الأخرى على ما يسمى “بالمناطق الرمادية” وتمنع المتداولين من اتخاذ قرارٍ فيما يتعلق بالوقت المناسب لدخول السوق أو الخروج منه.

إدارة فعّالة للمخاطر

إدارة المخاطر في التداول هي خطةٌ تساعد المتداول على التحكّم في خسائره والحفاظ على نسبة متوازنة بين المخاطرة والعائد. يعرف كل محترفٍ أن خُطَّة إدارة المخاطر الفعّالة هي أساس النجاح، وأن تحليل حركة السعر هي التي تسمح للشخص ببناء خُطَّةٍ موثوقة. تُمَكِّن حركة السعر المتداولين من تعلُّم أنماط الأسعار وتشكيلات الشموع التي بدورها تضمن فرصةً ممتازةً لتقييم نسبة المخاطرة إلى العائد في التداولات المستقبلية بدقة. باستخدام طريقة حركة السعر، يمكنك تحديد مستويات الدعم والمقاومة لوضع أوامر وقف الخسارة وإدارة المخاطر. يجعل تحليل السوق باستخدام حركة السعر استراتيجيتك في التداول مستقرّةً وفعّالة، ويقلّل من المخاطر ويزيد من الربحية على المدى الطويل.

التبسيط

لا يمكن إنكار أن نهج حركة السعر هو نهج تبسيطي ويتوافق مع نمط حياة الكثيرين. يهدف هذا النهج إلى تقليل العوامل المدمِّرة وتخفيف قلقك. يجب علينا ألّا نفكّر ببعض الأمور أو نقلق بشأنها وهي قليلة جدًّا.

تثبت طريقة تحليل حركة السعر المثل المعروف الذي يقول: ”كلما قلَّت معرفتك، كان ذلك أفضل“ والفكرة الرئيسية لتداول حركة السعر هي أنه كلما قلَّ تفاعلك مع السوق، زادت احتمالية نجاحك. مع ذلك، هذا لا يعني أن عليك فقط الجلوس دون أن تحرّك ساكنًا. يجب أن تضع نصب عينيك إتقان طريقة تداول حركة السعر الموجَزة من خلال العمل الجادِّ والدراسة.

CREATIVE -2341_1200x675.png

لماذا يستخدم متداولو الفوركس حركة السعر؟

يُعتبر تداول حركة السعر شائعًا بين متداولي الفوركس. فيما يلي بعض النقاط التي تثبت هذه الحقيقة:

  • يتميّز سوق الفوركس بالسيولة العالية، ويسمح تداول حركة السعر للمتداولين بفتح وإغلاق المراكز بسهولةٍ وسرعة.
  • سوق الفوركس مفتوحٌ على مدار الساعة ويتغيّر باستمرار. إنه أكبر سوقٍ في العالم. لهذا السبب يحاول العديد من المضاربين إقناع المتداولين الآخرين بشراء مؤشرات وروبوتات فوركس إضافية، مشيرين إلى أنها تساعد في زيادة احتمالية النجاح. ومع ذلك، فإن الواقع يثبت أن دراسة تحرّكات الأسعار أمرٌ أساسي، وأن تحليل أي شيءٍ آخر غير السعر لا معنى له. لذا، فإن الشيء الأساسي الذي يجب فعله في الفوركس هو معرفة كيفية قراءة حركة السعر المُجرَّدة.
  • في سوق الفوركس، يميل السعر إلى التحرّك وفقًا لخط ترند معيّن. تتضمن الاتجاهات بدورها سلسلة من القمم المرتفعة أو القيعان المنخفضة مع التراجعات والانعكاسات التي تخلق بشكلٍ عام موجات حادة. الخطوة الأولى في ركوب هذه الموجات هي تعلُّم قراءة حركة السعر بقممها وقيعانها القصوى.

الملخص

حسنًا، يعدُّ تداول حركة السعر خيارًا ناجحًا طبيعيًا للمحترفين. تسمح تقنية حركة السعر للمتداولين بالحفاظ على التفكير الموضوعي أثناء التداول. عندما تركّز على العنصر الأساسي – السعر، يمكنك البقاء هادئًا والحفاظ على تركيزك. تعتمد حركة السعر على الشفافية والوضوح. توفّر هذه الطريقة للمتداولين أدقَّ البيانات لتحديد أفضل وقتٍ للدخول إلى السوق أو الخروج منه.

يعدُّ تحليل حركة السعر حجر الأساس في حياتك المهنية كمتداول. لذا، نوصيك بشدة أن تتعلّم كيفية قراءة حركة السعر والأدوات التي يجب استخدامها في أثناء تداول حركة السعر. ستساعدك إرشاداتنا وتوصياتنا على صقل هذه المهارة. انضم إلينا لتخطو أولى خطواتك في التداول مع FBS.

تحتفظ FBS بسجل لبياناتك لتشغيل هذا الموقع الإلكتروني. بالضغط على زر "أوافق", فأنت توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا.