تعلّم لتكسب لتتعلم
قصة بوسبا ديويتا - متداول شاب وناجح كما أنه خبير اقتصادي لامع (قريباً)
كان بوسبا ديويتا أثناء عودته إلى المنزل ليلاً بعد نوبة مسائية أخرى في أحد المطاعم، يشعر بالتعب والنُعاس، ويُفكر في دروس الاقتصاد الممتعة التي سيحضرها في غضون ساعات قليلة. هو طالب عشريني ينحدر من عائلة عادية ويعيش في جاكرتا، وكان يرغب دائماً أن يصبح خبير اقتصادي. دعم والدا بوسبا خياره، وفعلوا كل ما بإمكانهم لجمع المال من أجل تعليمه.
أخيراً، ونتيجة للجهد الكبير الذي بذلته عائلته، دفع بوسبا الرسوم الدراسية ودخل الجامعة. وكونه ابن بار، وجد عمل بدوام جزئي في مطعم محلي ليكسب المال ويغطي جزء من نفقات دراسته الجامعية وليدعم والديه وأخيه الأصغر منه. عمل في النوبات المسائية، كان يعود إلى منزله ليلاً مرهقاً وينام لعدة ساعات فقط. أثر هذا الجدول الزمني بشكل سلبي على أدائه، وفي نفس الوقت الأموال المكتسبة من عمله في المطعم لم تكن كافية لنفقات الحياة اليومية وتحقيق الحرية المالية.
كان يفكر بعائلته وأحلامه وأهدافه، متعباً ومتوتراً، وعندها قرر بوسبا أن يُغيّر حياته. بعد ذلك، خطر له فكرة رائعة – لما لا يبدأ بالتداول في الفوركس ويكسب أموال جيدة عبر الانترنت؟ كان بوسبا متحمساً وبدأ بقراءة الكثير عن التداول عبر الانترنت، وأفضل مصدر وجده لذلك كان موقع FBS الإلكتروني الغني بمواد تعليمية متعددة. قرر فتح حساب مع FBS، وبدأت المغامرة.
خلال أسبوعين، ضرب الوباء العالم، وعمل بوسبا تم إيقافه بشكل مؤقت. وهكذا، سمح له الإغلاق بالتدريب أكثر، وطوّر مهاراته بالتداول بشكل يومي. مع نهاية الإغلاق الصارم، قرر ترك وظيفته السابقة – والتي لم يعد هناك حاجة إليها، حيث كسب بوسبا خلال هذا الشهر أكثر بكثير مما كان يكسبه لمدة نصف عام من العمل كنادل.
اليوم، يجمع بوسبا بسهولة بين التداول والدراسة. ربحه الشهري يتراوح بين 3000$ و5000$، وهو الآن يدفع تكاليف دراسته بنفسه ويدعم كامل أسرته وأخيه الأصغر.
أجرينا مقابلة مع هذا المتداول الشاب وتأثرنا بحكمته ولطفه.
- لماذا قررت أن تُغيّر حياتك وتصبح متداول؟
أتذكر بوضوح ذلك اليوم عندما كنت عائداً من العمل. كانت الساعة 2:45 صباحاً، وكان يجب أن أستيقظ عند الساعة 5:30 صباحاً. كنتُ مرهقاً وعلى وشك البكاء لأن الإكرامية التي حصلت عليها لم تكن كافية لشراء زجاجة من عصير الليمون. ورأيت أخي نائماً على السرير المجاور لسريري. وفكرت حينها بأنه بدلاً من أن أكون مثالاً يحتذى وأرشده كيف يكون ناجحاً في الحياة، لم أكن أقضي وقتاً معه، لأنني كنت مرهقاً ومتوتراً، كما لم أحرز أي تقدم في دراستي. وكان والداي يدفعان مقابل تعليمي… حينها أدركت أن خطأً ما قد حدث، وكان علي تغييره. لذلك، الشيء الوحيد الذي أشكر سنة 2020 الغريبة عليه هو فرصة الجلوس في المنزل، ترتيب أفكاري، والتركيز على التداول. لقم استمتعت به من الدقائق الأولى ولاحظت أن هذه طريقة رائعة لكسب المال. بإمكاني الجمع بينه وبين الدراسة وهكذا أسدد مصاريف دراستي. غريب جداً، ولكن هذه هي الحقيقة.
- ما هو أكبر تحدي واجهته في بداية رحلتك في التداول؟
أوه، لم أستطع معرفة كيفية إغلاق صفقة. لكن شاهدت عدة ويبنارات، حصلت على بعض النصائح، وفهمت كيف أشعر بالسوق بشكل أفضل.
- ماهي استراتيجية التداول المفضلة لك؟
جربتُ عدة استراتيجيات، ولكن السكالبينغ كانت المفضلة لدي دائماً.
- إن أردت تقديم نصيحة لنفسك في بداية رحلتك، ماهي؟
كنت سأوصي نفسي بفتح حساب عادي بوقت أبكر. للمرة الأولى، لم أكن واثقاً ومتأكداً من معلوماتي، لذلك كنت أتداول على حساب تجريبي لفترة طويلة نسبياً. كان يجب أن أنتقل إلى حساب حقيقي أبكر من ذلك. أسبوعان أكثر من كافيين لفهم الفكرة ولبدء اللعب بشكل حقيقي. لقد كنتُ حذراً أكثر من اللازم. هذا هو الحد الآخر الذي يجب أن نهرب منه.
-ما الوقت الذي تمضيه في التداول يومياً؟
إنه متغير، عادةً، أدرس حتى وقت الغداء، وبعد ذلك – أتداول. لكن مع تطبيق FBS Trader، أبقى قريباً من السوق معظم اليوم. وهذا مريح جداً! وهذا سبب آخر لأحب FBS من أجله.
- هل سبق وفكرت أن قرار ترك العمل السابق كان خاطئاً؟
لا، لم أندم أبداً لأنني تركت عملي السابق. لم أرغب أبداَ بأن أكون نادل، ولكن كان الأمر ضرورياً. ما أريده حقاً هو شهادة في الاقتصاد وأن أكون متداول محترف في السوق. والبدء بالتداول كان الخطوة الأساسية لتحقيق هذه الأهداف.
- كيف تغيرت حياتك خلال الأشهر الأخيرة؟
الآن، أدفع مصاريف تعليمي بنفسي. كما قمت بشراء بعض الأدوات الجديدة للمنزل، وأدعم والداي وأخي مالياً. كان يرغب أخي بتحسين لغته الانكليزية كثيراً، فقمت بتسجيله في واحدة من أفضل مدارس اللغة في المدينة.
- ماهي نصيحتك للأشخاص الراغبين بالبدء في تداول الفوركس؟
افعل ذلك! الآن. لاتنتظر إشارة للبدء – اللحظة المثالية لن تأتي. يجب أن تأخذ القرار – بتحسين حياتك والتركيز على أهدافك. عندما تفعل ذلك، يبدو التداول الطريقة المثلى لاستخدامها في سبيل تحقيق أهدافك. لذلك، لاتترددوا ياشباب! فكر بأفراد أسرتك، والديك، وإخوتك، وأخواتك، وبمستقبلك بالطبع. إن كنت تريد أن تفخر بنفسك – انطلق!