حالة تداول غير مألوفة: نجاة متداول FBS من الإخفاق الذي تعرضت له البنوك العالمية
حدث أمر للتاريخ مؤخرا أثناء التداول.
حالة تداول رائعة وتستحق دون شك أن تتصدر مدونتنا. إليك قصة صفقة التداول التي تم فتحها في أسوأ وقت ممكن. فقد تم ذلك في منتصف الحدث الذي صدم البنوك المركزية وجعل العديد من وسطاء الفوركس في غياهب النسيان. انهارت الأسواق, وأفلس الجميع, لكن الشخص الذي فتح صفقة لدى FBS في ذلك اليوم نجا من الخسارة.
كيف حدث ذلك؟ سنطلعك على القصة فيما يلي.
لا بد أن يتذكر المتداولون المحترفون الانهيار الكبير الذي تعرض له زوج يورو/فرنك سويسري في يناير 2015. لمن لم يشهد الأمر, إليك تصورا دقيقا عنه:
دفعت السمعة الممتازة للحكومة السويسرية وإجراءاتها القابلة للتوقع المستثمرين للاعتقاد بأن الفرنك السويسري يعتبر "ملاذا آمنا". وبالتالي اعتمد المستثمرون على الفرنك أكثر مما ينبغي, مما تسبب بانهياره على نحو درامي.
المشكلة هي أن ارتفاع قيمة الفرنك السويسري يضر بسويسرا. حيث يعتمد اقتصادها بشكل كبير على التصدير للخارج: تصدير السلع والخدمات يشكل أكثر من 70% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وللحفاظ على قيمة الفرنك منخفضة, صرح البنك الوطني السويسري (SNB) أنه سيحافظ على سعر الفرنك السويسري (CHF) مقابل اليورو (EUR) عند 1.2 مهما لزم الأمر.
حافظ البنك المركزي على وعده وقام بطباعة ملايين الفرنكات السويسرية الجديدة للحفاظ على سعر صرفه مقابل اليورو. كما قام ببيع مليارات الفرنكات في الفوركس للإبقاء على العملة منخفضة مقابل اليورو.
لكن الإثارة بدأت في 15 يناير, عندما أعلن البنك الوطني السويسري (SNB) فجأة أنه لن يلتزم بوعده بعد الآن. وهذا ما سبب ذعرا كبيرا بين المستثمرين.
فحلق الفرنك عاليا.
وانهارت سوق الأسهم السويسرية.
أحد متداولينا فتح أربع صفقات مباشرة قبل حدوث ذلك.
تخيل نفسك وأنت تنظر إلى المشهد مباشرة بعد دخولك الصفقة
وهنا نصل إلى الجزء الأكثر إثارة من القصة: كانت الصفقات التي فتحها صغيرة, مما سمح له بامتلاك ما يكفي من المارجن للبقاء في الصفقة. وبما أنه كان يتداول في أحد الحسابات الإسلامية, تمكن من الإبقاء على صفقته مفتوحة حتى يومنا هذا.
وهي رسميا الصفقة الأطول في تاريخ FBS.
مؤخرا, عاد الفرنك السويسري إلى 1.2, وهذا يعني أن هذه الصفقة نجت من واحد من أكبر الانهيارات في تاريخ الأسواق المالية, واستمرت بما يكفي لتفادي الخسارة.
لسوء الحظ, يبدو أن صاحب هذا الحساب لم يسجل دخوله منذ 15 يناير ولا يمكن لأحد أن يلومه على هذا, ولكن في الوقت نفسه, لم يحظى بالفرصة لمشاهدة خروج صفقته من تحت الرماد. وإلا لاستمر دون شك بالتداول في هذا الحساب المحظوظ.
الحكمة من القصة: لا تثق أكثر من اللازم بـ "الملاذ الآمن" وتفقد حسابك باستمرار.
شاركونا في التعليقات أغرب حالات التداول التي تعرفونها, أو على الأقل الميميز المفضلة لديكم والتي نستمتع جدا بقرائتها.
نتمنى لكم تداولا مربحا!
