استراتيجية تداول الفوركس الأنسب لشخصيتك
تعرف على استراتيجية تداول الفوركس حسب شخصيتك
يلجأ العديد من المستثمرين إلى سوق الفوركس رغبة منهم في تحقيق ثروة كبيرة بأسرع وقت ممكن. ولسوء الحظ, يفشل أغلبهم في تحقيق ربح كبير. السبب يعود إلى أنه لتنجح في سوق الفوركس, عليك امتلاك استراتيجية تداول واضحة تناسب شخصيتك وأهدافك في التداول.
يستخدم متداولو الفوركس مجموعة كبيرة من الاستراتيجيات والتقنيات لتحديد أفضل نقاط الدخول والخروج – والتوقيت- لشراء وبيع العملات. يقوم محللو ومتداولو السوق باستحداث الاستراتيجيات الجديدة وتطويرها للحصول على طرق جديدة تمكنهم من فهم حركة السوق بصورة أفضل. فيما يلي نقدم لك 3 أنواع رئيسية من المتداولين والاستراتيجيات المرتبطة بأشهر نماذج ناجحة في هذا المجال.
تداول الترند (أو تعقب الترند) هي طريقة مذهلة للربح من الحركة الكبيرة التي تشهدها السوق دون الحاجة للكثير من الوقت أمام الحاسوب. يقوم متداولو هذه الطريقة بتحديد الترندات وإيجاد نقاط الدخول الأقل خطورة والتي يبدؤون منها صفقاتهم التي تستمر حتى انعكاس الترند. يبدي هذا الستايل نجاحا مع أغلب الأصول ويمكن أن يكون مربحا للغاية لأنه يؤمن التنوع الكافي, الإدارة الجيدة للمخاطر إضافة للالتزام الكبير بالنظام.
غالبا ما يكون المتداولون الكبار في سوق العملات مجهولي الهوية لأن السوق كبيرة للغاية ويصعب تحديد ومراقبة أفراد معينين فيها. أيضا, من غير الوارد أن يؤثر متداول واحد على اقتصاد بأكمله. على أية حال, جورج سوروس يعتبر استثناءا. يطلق عليه لقب المتداول الأنجح في التاريخ و “الرجل الذي تسبب بعجز بنك إنجلترا”. وقد كسب 1 بليون دولار أمريكي من خلال تداوله زوج العملات GBPDEM.
تعتمد استراتيجيته الأساسية على تحديد الضعف الاقتصادي القادم لبلد ما ومن ثم الاستثمار في ذلك مباشرة قبل وقوع الانهيار. تكون تقلبات العملة -وبالتالي المكاسب المحتملة منها- أعلى, عندما تملك سعر صرف ثابت مرتبط بعملة أخرى.
تعتمد أغلب أنشطة التداول على التحليلات الفنية نظرا لتنوعها ومقارباتها المختلفة لتحليل العرض والطلب في السوق. ووفقا لدرايتك بكيفية تطبيقها, قد تكون متداولا لصفقات قصيرة الأمد, طويلة الأمد أو متداول سوينغ. المعرفة الأساسية المطلوبة متشابهة في كل الأنواع. ومع ذلك فهي ليست متطابقة, بل قد يختلف مفهوم التحليل كليا حسب النوع. يستخدم أغلب المتداولين بمن فيهم الهيئات المالية والمصارف مهارات التحليل الفني لفهم السوق المالية وتوقع التوجه المستقبلي لها.
ولد لاري ويليامز – متداول الأسهم والسلع الشهير – في 1942 في الولايات المتحدة الأمريكية. في عالم تداول الفوركس, يعد لاري ويليامز مشهورا بسبب العدد الكبير من مؤشرات السوق التي قام بإيجادها, بما فيها المذبذب المطلق, مؤشر ويليامز %R, مؤشر الحالة العامة للسوق, مؤشر COT, التوقع الدائري, وغيرها.
في 1987, ربح لاري ويليامز بطولة العالم في التداول المستقبلي, متمكنا من كسب 1100000$ بدءا من مبلغ استثمار أولي بقيمة 10000$. حقق هذا النجاح الباهر خلال 12 شهرا معتمدا بصورة رئيسية على طرقه الخاصة الرائدة في التداول. نشر لاحقا كتابا عن تجربته بعنوان “كيف كسبت مليون دولار من تداول السلع في العام الفائت”.
يقوم متداولو الصفقات قصيرة المدى “أو من يعرفون بالمتداولين النهاريين” ببيع وشراء الأسهم خلال اليوم معتمدين على تقلب سعرها خلال النهار, ما يسمح لهم بتحقيق أرباح سريعة. قد يعقد هذا النوع من المتداولين صفقات تمتد من بضع ثوان إلى بضع ساعات على أن يغلق كل صفقاته قبل انتهاء اليوم. وبما أنه يغلق كل صفقاته قبل انتهاء اليوم, فهو لا يكون عرضة لأية مخاطر خلال الليل. يهدف هذا النوع من التداول إلى الدخول والخروج بسرعة من أي صفقة لتحقيق الأرباح على أساس يومي.
المثال الأفضل على هذا النوع من المتداولين هو تيموثي سكايز, المليونير الأمريكي الذي بنى ثروته بنفسه. وهو واحد من رواد تداول الأسهم والأوراق المالية. لم يتمكن فقط من كسب مبلغ كبير من المال عبر تداول الأسهم والحصص الأقل من 5$ فقط, بل كرس نفسه أيضا لتعليم الآخرين كيفية الربح والنجاح في وول ستريت.
بينما يرى الكثيرون أن مبلغ 12000$ يعتبر كبيرا للغاية, رأى تيموثي سكايز فيه فرصة لتحقيق المزيد من الأرباح. بدأ بتداول الأسهم والأوراق المالية على أساس يومي عندما كان في المدرسة, من خلال مال بار Mitzvah. وعلى نحو مذهل, تمكن من كسب ما يقارب 1.6 مليون دولار أمريكي عندما كان بعمر 21. وقد كانت هذه البداية لمسيرته الناجحة, ودون شك أحد أكبر الإنجازات في حياته.
نتمنى أن تستمد الإلهام من هذه الأمثلة الرائعة لأشخاص ناجحين, وأن تقوم بالاختبار التالي لتتمكن من تحديد استراتيجية التداول الأنسب لك والتي ستساعدك على تحقيق أهدافك الرئيسية في التداول إضافة لأكبر الأرباح.
