التداول عبر الإنترنت مقابل التداول دون اتصالٍ بالإنترنت
ما الفرق بين التداول عبر الإنترنت والتداول بدون إنترنت؟
حاليًّا، لا يواجه أي شخص يرغب بالانخراط في التداول مسألة كيفيّة القيام بذلك بالضبط. يتوفّر الوصول إلى الإنترنت المجاني والسريع نسبيًا في كل بلدٍ تقريبًا في العالم، كما يتزايد باستمرار عدد مستخدمي تطبيقات التداول عبر الإنترنت.
في الوقت نفسه، يجب أن نتذكّر الأساليب التقليدية للتداول، وهي التداول دون اتصالٍ بالإنترنت. ما هي آلية عمله؟ ما هي مزايا التداول دون إنترنت؟ أخيرًا، ما هو أسلوب التداول عبر الإنترنت أو التداول بلا إنترنت الذي تفضِّله – ستجد كل ما يتعلّق بذلك في مقالتنا.
ما هو التداول عبر الإنترنت؟
يتمّ التداول عبر الإنترنت بطبيعة الحال باستخدام شبكة الإنترنت.
عادةً ما يكون للمتداول المستخدِم الجديد طريقتان للتداول عبر الإنترنت:
- يمكنه تنزيل وتثبيت تطبيقات التداول على أي جهاز، كالهاتف المحمول أو الحاسب المحمول. على سبيل المثال، يمكن أن يكون هذا التطبيق MetaTrader أو FBS Trader.
- يمكنك أيضًا استخدام موقع شركة الوساطة دون تنزيل التطبيق. في هذه الحالة، يعتمد اختيار المتداول لموقع شركة الوساطة على جودة وسرعة الموقع. مثلاً، توفّر FBS الوصول إلى حساب التداول الشخصي عبر الإنترنت والتطبيق الخاص بالحاسب المتاح من قِيل منصة التداول. هذا الإصدار سهل الاستخدام ولا يتطلب أي تثبيتٍ إضافيٍّ على الحاسب المحمول أو المكتبي.
إيجابيات وسلبيات التداول عبر الإنترنت
تشمل المزايا الواضحة للتداول عبر الإنترنت ما يلي:
- يمكنك اختيار الطريقة التي تناسبك أكثر.
- يمكنك التداول من أي مكانٍ في العالم.
- يمكنك استخدام أي جوالٍ حديثٍ تقريبًا.
مع ذلك، هنالك بعض الجوانب السلبية التداول عبر الإنترنت:
- يشغل تطبيق التداول مساحةً إضافيةً ويتطلّب طاقةً إضافيةً من هاتفك المحمول. في لحظةٍ حرجة، يمكن أن يؤثّر ذلك على جودة التداول.
- يمكن أن تؤثّر مشاكل الاتصال بالإنترنت سلبًا على تداولك.
إذاً ماذا لو كان جوالك غير متاح، وفشل مزوّد خدمة الإنترنت فجأةً في تقديم خدمةٍ عالية الجودة، ولا توجد طريقةٌ للوصول إلى الدعم الفني؟ حينها، يأتي دور التداول دون اتصالٍ بالإنترنت لحلّ تلك المشكلة.
ما هو التداول دون اتصالٍ بالإنترنت؟
التداول دون اتصالٍ بالإنترنت نوعٌ من التداول لا تُدخِل فيه معلمات المعاملات بنفسك. نيابةً عنك، يقوم بذلك موظفٌ مرخَّصٌ من شركة الوساطة، ويخبر المتداول ذلك الموظف بمعلمات الصفقة المطلوب إدخالها.
وكما هو الحال في التداول عبر الإنترنت، هنالك أيضًا خياران للتداول دون اتصالٍ بالانترنت.
- تقديم طلب شراء/بيع أصل ما بشكل صوتي عبر الهاتف.
- تقديم الطلبات عن طريق حضور المتداول شخصيًّا إلى المكتب.
كما ذكرنا سابقًا، لا يقوم المتداول بإدخال معلمات الصفقة – بل يخبرها فقط لموظف الشركة الوسيطة. وبالتالي، من غير المرجح أن يرتكب المتداول أي خطأ.
لنفترض أن موظف شركة الوساطة قد أخطأ عند دخوله الصفقة. في هذه الحالة، يمكن دائمًا الاعتراض عليها بسهولة من خلال الاستماع إلى تسجيل المحادثة أو عن طريق الحصول على نسخة من المستند الموَقَّع.
إيجابيات وسلبيات التداول دون إنترنت
غالبًا ما تكون ميّزة التداول في وضع عدم الاتصال بالإنترنت هي فرصة للتحدث إلى موظف شركة الوساطة ومناقشة معلمات المعاملات المُحتَملة. في الأساس، يحصل المتداول على استشارةٍ مُصَغَّرة. ومع ذلك، ما زلنا نوصي باتّخاذ قراراتٍ مستقلّةٍ في المقام الأول بدلاً من الاسترشاد فقط بنصائح الآخرين.
الميّزة التي لا شكّ فيها للتداول في وضع عدم الاتصال بالإنترنت هي القدرة على التداول عندما يتعذّر على المتداول الوصول إلى نقطة اتصال بالإنترنت عالية السرعة.
الجانب السلبي للتداول دون إنترنت هو تكلفته، نظرًا لأن الوسيط يحتاج إلى توظيف أشخاصٍ مميّزين في الشركة لتقديم الاستشارات وتلقّي الطلبات من العملاء – وهذا يكلّف المتداولين أموالًا إضافية.
العيب الثاني هو محدودية القدرة على العمل. عندما ينقل المتداول المعلومات ويدخل موظف الوسيط المعلومات في النظام، يمكن أن يتغيّر سعر الأصل بشكلٍ كبير. التداول دون اتصالٍ بالإنترنت غير مخصَّصٍ للأشخاص الذين يخطّطون للتداول بشكل متكرّر أو، على سبيل المثال، للمضاربة السريعة في السوق.
أخيرًا، يعدُّ عامل الوقت أحد أهم عيوب التداول في وضع عدم الاتصال بالإنترنت. إذا تمَّ تقديم طلبٍ في مكتب الوسيط، فيجب عليك الذهاب إلى هناك؛ وإذا تمَّ ذلك عن طريق الهاتف، يجب أن تصل إلى الموظف أولاً. هذا ليس بالأمر المريح ويمكن أن يستغرق وقتًا طويلاً.
هل لا يزال التداول في وضع عدم الاتصال بالإنترنت مُمكنًا؟
طبعًا. لا يزال بإمكانك التداول دون إنترنت. ومع ذلك، فإن التداول دون اتصالٍ بالإنترنت اليوم ليس جذابًا كما كان من قبل لأن التداول عبر الإنترنت هو أحدث صيحات هذا القرن.
التداول عبر الإنترنت مقابل التداول دون إنترنت: أيهما أفضل؟
عند مقارنة التداول عبر الإنترنت ودون إنترنت، يجب أن نبحث في ثلاثة عواملٍ أساسية: الراحة والأمان والمعلومات في الوقت الفعلي.
الراحة
من حيث الراحة، فإن التداول عبر الإنترنت هو الخيار الأفضل. لست بحاجة للذهاب إلى أي مكان. لا يوجد مكتب يجب عليك زيارته بين الحين والآخر للتواصل مع الوسيط الذي تتعامل معه. لا تحتاج إلى الاتصال بالوسيط أيضًا. كل ما تحتاجه لتداولٍ ناجحٍ عبر الإنترنت هو تطبيقٌ على هاتفك الذكي، أو يمكنك استخدام حاسب محمول.
يُعتَبَر التداول عبر الإنترنت مريحًا للغاية لأنه يمنحك شيئًا ثمينًا – الوقت والراحة. يمكنك التداول متى تريد وأينما تريد، ويمكنك استغلال وقتك بالطريقة التي تريدها.
الأمان
يبدو التداول عبر الإنترنت خيارًا أكثر أمانًا. إذ يمكنك التحكُّم بشكلٍ كاملٍ في المعاملات، وبالتالي فإن خطر الوقوع ضحيةً للاحتيال ضئيلٌ للغاية.
مع التداول دون اتصالٍ بالإنترنت، في كثيرٍ من الأحيان، هناك حالاتٌ ينفِّذ فيها الوسيط الصفقات نيابةً عن عملائه دون إذن. مما يمكن أن يؤدّي إلى خسائر كبيرة للعميل.
لذلك عندما تتداول عبر الإنترنت، فإنك تتحكّم في ما يحدث لتداولاتك.
معلومات في الوقت الفعلي
أخيرًا، يتيح لك التداول عبر الإنترنت الحصول على معلومات فورية حول السوق. كما هو الحال مع المثال السابق، ستبقى على اطلاعٍ تامٍّ على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع إذا كنت تتداول عبر الإنترنت. لذلك إذا حدث أي شيءٍ داخل السوق أو في تداولاتك، فستكون أول من يعرف ذلك.
إذا اخترت وسيط تداولٍ عبر الإنترنت موثوق وأهلٌ للمسؤولية، فستتمتّّع بتداولٍ خاضع للرقابة تكون فيه المخاطر بالحدّ الأدنى. ومع ذلك، يجب أن تتذكّر هذا:
بغضّ النظر عن نوع التداول الذي ستختاره في النهاية، ينطوي النشاط على مخاطر مالية. لذلك لتنفيذ التداولات بأفضل النتائج الممكنة، يجب عليك تثقيف نفسك قبل الشروع في التداول.
الخلاصة
إذاً ما هو نوع التداول الذي نوصي به؟ الجواب واضح: نوصي باختيار التداول عبر الإنترنت، فهو لا ينطوي على الكثير من النفقات الإضافية مثل التداول دون اتصالٍ بالإنترنت، كما أنه يوفّر لك المزيد من الوقت.
تذكّر أن أهمّ الموارد في الحياة هي الوقت والمال. إذا كنت تقوم بالتداول دون اتصالٍ بالإنترنت، فاستعدّ لإنفاق المزيد على كليهما.
يوفّر التداول عبر الإنترنت العديد من المزايا التي لا يمكن إنكارها. ومع ذلك، فهو لا يعمل إلا إذا كان لديك وصولٌ إلى الإنترنت. لذا قبل أن تذهب في رحلةٍ إلى مكانٍ قد لا يكون لديك فيه وصولٌ للشبكة، تأكّد من إغلاق جميع المراكز. خلاف ذلك، قد تكون رؤية عواقب إهمال أمرٍ كهذا مزعجة للغاية عند العودة من الرحلة.