التداول باستخدام الذكاء الاصطناعي: ما الذي يقدّمه الذكاء الاصطناعي لتداول الأسهم

وبينما يقوم الذكاء الاصطناعي بدمج ما سبق أن حلّله مع البيانات التي يواصل معالجتها في الوقت الفعلي، فإنه ينفّذ حجمًا هائلًا من الصفقات استنادًا إلى استنتاجاته واستراتيجيته ذاتية التعديل. ومن البديهي أنّه لا يقتصر على اكتشاف فرص لا يستطيع الإنسان رصدها فحسب، حيث ينفّذ أيضًا عددًا أكبر بكثير من الصفقات وبسرعة أعلى. إضافةً إلى ذلك، يواصل التعلّم الآلي تحليل البيانات الخاصة بصفقاته، مما يحسّن أداء الخوارزمية مع مرور الوقت.

تقنيات الذكاء الاصطناعي الرئيسية في التداول

فيما يلي التقنيات الرئيسية المستخدمة في التداول باستخدام الذكاء الاصطناعي:

يُتيح التعلّم الآلي لأنظمة التداول القائمة على الذكاء الاصطناعي أن تتعلّم وتُحسّن أداءها باستمرار مع مرور الوقت. يمكنه التنبؤ بمستقبل تحرّكات الأسعار أو تحديد إشارات التداول عبر تحليل الحركات التاريخية.

تمنح معالجة اللغة الطبيعية (NLP) الذكاء الاصطناعي القدرة على المحاكاة وبالتالي فهم وتفسير اللغة البشرية. يمكنه تقييم معنويات السوق عبر الاعتماد على المعلومات الواردة من المقالات الإخبارية أو وسائل التواصل الاجتماعي أو التقارير الاقتصادية الكلية.

يستخدم التحليل التنبؤي الخوارزميات الإحصائية وتقنيات التعلّم الآلي لحساب احتمالية النتائج المستقبلية.

يستخدم التداول الخوارزمي خوارزميات لتنفيذ عدد ضخم من الصفقات بسرعات عالية.

الشبكات العصبية خوارزميات لتعلّم الآلة مستوحاة من آلية التعلّم في الدماغ البشري، وقد صُمّمت خصيصًا للتعرّف على الأنماط المعقّدة. تُعدّ مفيدة بالقدر نفسه في تقييم المخاطر والتنبؤ بحركات الأسعار.

التعلّم التعزيزي هو أسلوب يُقيّم فيه الذكاء الاصطناعي أداءه الخاص ويُجري تعديلات ذاتية، مما يُسهم في تحسين استراتيجيات التداول بشكل مستمر.

كيف يعمل تداول الأسهم باستخدام الذكاء الاصطناعي

تجمع أنظمة التداول القائمة على الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من البيانات من مصادر مختلفة مثل أسعار الأسهم التاريخية، وأحجام التداول عبر أطر زمنية مختلفة، والأخبار المالية، وردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، والمؤشرات الاقتصادية، والأحداث العالمية، وما إلى ذلك.

بعد ذلك تُحلِّل الأنظمة البيانات المُجمعة لتحديد الاتجاهات والأنماط.

يُدرَّب الذكاء الاصطناعي على التعرّف على الأنماط التي تساعد في التنبؤ بحركات الأسعار المستقبلية. يعتمد تدريب هذا النموذج على البيانات التاريخية. يجعل ذلك أنظمة التداول باستخدام الذكاء الاصطناعي تختبر تنبؤاتها باستمرار مقابل النتائج المعروفة وتعمل على تعديل استراتيجيتها وفقًا لذلك.

استنادًا إلى تحليلات الذكاء الاصطناعي لكل تلك البيانات، يضع المتداولون والمطوّرون خوارزميات تحدّد استراتيجيات تداول بعينها مع قواعد مُفصّلة حول الظروف التي ينبغي فيها شراء أو بيع الأسهم.

يستطيع الذكاء الاصطناعي بالاعتماد على استراتيجية معينة تنفيذ الصفقات آليًا، مما يُتيح إجراء عدد أكبر بكثير من التداولات بسرعة فائقة وبزمن استجابة يُقاس بأجزاء من الثانية. تراقب هذه الأنظمة السوق بشكل مستمر وتقيّم أداء استراتيجيتها في التداول. تُكافئ تقنيات التعلّم الآلي التعزيزي النظام عند إنجاز صفقات ناجحة، وتقدّم له تغذية راجعة محدّدة لتحسين أدائه في الصفقات الأقل نجاحًا. إذا تغيّرت الظروف أو اكتشف الذكاء الاصطناعي أن توقعاته لم تكن دقيقة، فيمكنه تعديل سلوكه في الوقت الفعلي.

الوظيفة الأساسية الأخرى لأنظمة التداول باستخدام الذكاء الاصطناعي هي إدارة المخاطر. يُحدّد الذكاء الاصطناعي بشكل خوارزمي متى وأين يجب وضع أمر وقف الخسارة، ومتى وكيف يتم تنويع المحفظة الاستثمارية، إلى جانب العديد من الإجراءات الأخرى التي تهدف إلى تقليل المخاطر التي يواجهها المتداول.

10 أدوات تداول شائعة تعتمد على الذكاء الاصطناعي

فيما يلي بعض المنصات والتطبيقات البرمجية التي توظّف الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات المتداول.

1. منصات التداول الخوارزمي هي بيئة تتيح للمتداولين إنشاء واختبار وتنفيذ خوارزميات التداول. غالبًا ما توفّر هذه المنصات خاصية اختبار الاستراتيجيات لتقييم الاستراتيجيات بالاعتماد على بيانات تاريخية.

2. تجمع روبوتات التداول المدعومة بالذكاء الاصطناعي بين شروط خوارزمية محددة مسبقًا (قواعد التداول) وتحليل الذكاء الاصطناعي، لتنفيذ الصفقات تلقائيًا.

3. تستخدم أدوات تحليل المعنويات تقنيات معالجة اللغة الطبيعية (NLP) لتحليل المقالات الإخبارية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من النصوص، بهدف تقييم كيفية تأثير الأخبار على حركة الأسعار.

4. تستخدم برامج التحليلات التنبؤية نماذج إحصائية وتقنيات تعلّم الآلة للتنبؤ بتحرّكات الأسعار المستقبلية. مع بعضها، يمكنك بناء نماذج تنبؤية مُخصَّصة.

5. أنظمة إدارة المحافظ الاستثمارية قادرة على تقييم المخاطر والأداء، واقتراح استراتيجيات لإعادة التوازن، وتحسين توزيع الأصول بهدف تعزيز أداء محفظة المتداول بشكل مستمر.

6. تُعزّز أدوات تصوّر البيانات عملية اتخاذ القرار عبر تقديم تمثيل بصري للبيانات المعقّدة، مما يُسهّل على المتداولين اكتشاف الاتجاهات والأنماط بشكل أكثر وضوحًا وسرعة.

7. تُساعد برامج إدارة المخاطر المتداولين على تقييم الخسائر المحتملة وتحليل المخاطر السوق، مما يُسهم في اتخاذ قرارات أكثر وعيًا واستراتيجية.

8. تقوم أدوات تجميع وتحليل الأخبار بجمع الأخبار المالية وتحليلها، ثم دمج نتائج هذا التحليل في استراتيجيات التداول.

9. تُساعد أدوات اختبار الاستراتيجيات على البيانات التاريخية المتداولين في تجربة استراتيجياتهم وتحسينها قبل تطبيقها في السوق الحقيقي، مما يُقلّل من المخاطر ويُعزّز فرص النجاح.

10. تستخدم أنظمة إدارة التنفيذ (EMS) الذكاء الاصطناعي لتحسين تنفيذ الأوامر وتقليل التأثير على السوق، مما يُسهم في تنفيذ الصفقات بكفاءة أعلى وتكلفة أقل.

اكتشف ما يهم استراتيجيتك مع مساعد الذكاء الاصطناعي من FBS

ما هو مساعد الذكاء الاصطناعي من FBS؟

في FBS، نسعى إلى مواكبة العصر والتقدم لضمان حصول مستخدمينا على أحدث وأفضل التقنيات. لمساعدتك في تجاوز ضوضاء السوق، قمنا بتطوير مساعد الذكاء الاصطناعي من FBS، وهي أداة آلية مُصمَّمة لتبسيط التداول عبر توفير تحليل فني سريع وشامل لأنماط الرسوم البيانية. يقوم مساعد FBS للذكاء الاصطناعي بتقييم اتجاهات الأسعار وأنماطها، ويقدّم رؤى واضحة واستراتيجيات مدروسة تساعد المتداولين على اتخاذ قرارات واعية.

ما التحدي الذي يحلّه؟

يقضي العديد من المتداولين ساعات في تحليل الرسوم البيانية وقد يشعرون بالضياع عند محاولة بناء استراتيجية قوية. يستغرق التحليل الفني وقتًا ويتطلب خبرة. إذا لم تكن متأكدًا من أين تبدأ أو كنت ترغب فقط في رأي ثانٍ، هنا يأتي دور مساعد الذكاء الاصطناعي من FBS.

ما هي مزايا مساعد الذكاء الاصطناعي من FBS؟

• يوفر الوقت من خلال أتمتة التحليل الفني، مما يقلل بشكل كبير من الساعات التي تقضيها في تقييم أنماط الرسوم البيانية والاتجاهات.

• يعزز عملية اتخاذ القرار من خلال توفير الثقة؛ حيث يقوم مساعد الذكاء الاصطناعي بالتحقق من صحة استراتيجياتك وتحليلاتك، مما يضمن أن اختياراتك تستند إلى البيانات.

• يزيد التركيز من خلال تولي مهام التحليل، مما يتيح لك التركيز على فرص السوق واتخاذ قرارات التداول في الوقت المناسب.

• يبقيك على اطلاع على الاتجاهات العالمية من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مما يضمن لك البقاء على اطلاع بأحدث الابتكارات في مجال التداول.

• يحول الرسوم البيانية المعقدة إلى ملخصات واضحة، مما يساعدك على تجاوز ضجيج السوق ورؤية ما هو مهم حقًا لاستراتيجيتك.

كيفية استخدام مساعد الذكاء الاصطناعي من FBS

1. اختر الأداة المالية التي تريد تحليلها.

2. حدد إطارًا زمنيًا (15 دقيقة أو أكثر).

3. أضف ثلاثة مؤشرات على الأقل.

4. اضغط على أيقونة الذكاء الاصطناعي.

5. أنشئ تقريرًا يتضمن تحليلًا فنيًا واستراتيجيات تداول عملية.

إليك ما سيحدث بعد ذلك:

• يمسح مساعد الذكاء الاصطناعي FBS الرسم البياني.

• يُنشئ تقريرًا يحدد اتجاهات السوق وقراءات المؤشرات وأنماط الأسعار وإشارات السوق.

• يقترح أفكارًا تجارية استنادًا إلى البيانات التاريخية والبيانات في الوقت الفعلي.

يعمل مساعد الذكاء الاصطناعي من FBS بنفس الكفاءة بالنسبة لمستخدمي كل من MT4 و MT5. بالرغْم من توفير MT5 لوظائف مُوسَّعة،لا يزال العديد من المتداولين يفضلون MT4. تم تصميم المساعد لدعم كلا النظامين الأساسيين، بحيث يمكنك الحفاظ على التوازن بينهما وفقًا لأسلوبك الخاص في التداول.

حالات استخدام الذكاء الاصطناعي في التداول

فيما يلي بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التداول.

التنقيب عن البيانات

تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لفحص البيانات التاريخية للأسهم وحجم التداولات واتجاهات السوق من أجل العثور على أنماط ومعلومات أخرى يمكن أن تساعد في وضع استراتيجيات التداول. يمكن أن تشمل هذه الرؤى تحديد العلاقات المتبادلة بين الأوراق المالية المختلفة أو اكتشاف الاتجاهات الناشئة قبل أن تصبح سائدة.

تحليل المعنويات

يستخدم تحليل المعنويات معالجة اللغة الطبيعية (NLP) لتقييم وتفسير المشاعر والآراء المُعبَّر عنها في البيانات النصية مثل المقالات الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي والمؤشرات الاقتصادية الكلية لتكوين فهم لمعنويات السوق وقياس التأثيرات المحتملة على أسعار الأصول.

التحليل في الوقت الحقيقي

تجري مراقبة ظروف السوق والمؤشرات الاقتصادية والأحداث الإخبارية بشكل مباشر، مما يوفر للمتداولين رؤى دقيقة ويزيد من قدرتهم على المناورة.

النمذجة التنبؤية

في التداول، تحلل خوارزميات التعلم الآلي سلوكيات السوق السابقة للتنبؤ باتجاهات الأسعار المستقبلية. يمكن للمتداولين استخدام هذه النماذج لتحديد نقاط الدخول والخروج المحتملة.

نمذجة المخاطر

تُحلِّل نماذج المخاطر القائمة على الذكاء الاصطناعي تقلبات السوق والمؤشرات الاقتصادية وتكوين المحافظ الاستثمارية والأداء التاريخي لتقييم المخاطر المحتملة. تساعد هذه النماذج المتداولين ومديري الاستثمار على تطوير استراتيجيات لتخفيف المخاطر، مثل تحديد مستوى المخاطرة ووضع أوامر وقف الخسارة المناسبة.

اختبار القدرة على التحمّل

يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاة مختلف الأزمات المالية أو الصدمات السوقية، مما يتيح للمتداولين فهم نقاط الضعف المحتملة وتعديل استراتيجياتهم وفقًا لذلك، ويساعد على ضمان قدرة المتداولين على تحمل تقلبات السوق والمخاطر النظامية.

اختبار الاستراتيجيات على البيانات التاريخية

يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي محاكاة التداولات لاختبار استراتيجية التداول تلقائيًا على البيانات التاريخية. يمكن أن يساعد هذا الأداء الافتراضي لصفقة في ظل الظروف التاريخية المتداولين على تحسين أساليبهم واتخاذ قرارات تستند إلى البيانات.

المقارنة بالمعايير المرجعية

تقوم المقارنة المعيارية بمقارنة أداء استراتيجية التداول أو المحفظة الاستثمارية بمعيار أو مؤشر، مثل مؤشر S&&P 500. تقوم تقنيات الذكاء الاصطناعي بتحليل وتقييم العوائد والمخاطر والتقلبات لمختلف الاستثمارات مقارنة بمعاييرها المرجعية. يساعد هذا التقييم المتداولين على تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وفهم الأداء النسبي وضمان تنافسية استراتيجياتهم.

مزايا التداول باستخدام الذكاء الاصطناعي

• يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي معالجة وتحليل مجموعات بيانات كبيرة يصعب على البشر التعامل معها، مع دمج أنواع مختلفة من البيانات، بسرعات فائقة.

• يقلل التداول المدعوم بالذكاء الاصطناعي من تأثير العواطف، حيث يتم اتخاذ القرارات بناءً على تحليل البيانات والخوارزميات بدلاً من الخوف أو القلق أو الطمع، مما يؤدي إلى استراتيجيات أكثر اتساقًا وعقلانية.

• يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد الأنماط والاتجاهات التي قد يفوتها المحلل البشري، مما قد يؤدي إلى توقعات أفضل لتحركات السوق في المستقبل.

• يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تعمل بشكل مستمر دون انقطاع، مما يسمح باستمرار التداول على مدار الساعة.

• يمكن للذكاء الاصطناعي تعديل استراتيجيات إدارة المخاطر باستمرار وفقًا لظروف السوق المتغيرة في الوقت الفعلي. يمكنه تعيين أوامر وقف الخسارة، وتحليل التقلبات، وتقييم المخاطر في الوقت الفعلي، مما يساعد على تقليل الخسائر المحتملة.

• يمكن تخصيص أنظمة التداول بالذكاء الاصطناعي لتلبية استراتيجيات استثمار محددة أو مستويات تحمل المخاطر من أجل اتباع نهج مخصص لكل عميل.

• يمكن للأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أن تختبر استراتيجيات التداول بشكل فعال مقابل البيانات التاريخية، مما يسمح للمتداولين بضبط استراتيجياتهم بناءً على الأدلة التجريبية قبل البدء في التداول الفعلي.

• يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل العديد من فئات الأصول في وقت واحد، مما يوفر فرصًا للتنويع قد لا تكون عملية بالنسبة للمتداولين البشريين. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى محافظ استثمارية أكثر توازناً مع انخفاض المخاطر.

• يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي مراقبة نشاط السوق بحثًا عن أي علامات احتيال أو حالات شاذة، مما يساعد على حماية المتداولين والمستثمرين من التلاعب المحتمل أو الأحداث السلبية.

مخاطر التداول باستخدام الذكاء الاصطناعي

• تعتمد نماذج الذكاء الاصطناعي على البيانات التاريخية والافتراضات التي قد لا تنطبق في جميع ظروف السوق. إذا كان النموذج مَعيبًا أو قائمًا على بيانات غير دقيقة، فقد يؤدي ذلك إلى تنبؤات سيئة وخسائر كبيرة.

• قد تؤدي البيانات ذات الجودة الرديئة أو غير الكاملة أو القديمة إلى استنتاجات خاطئة وقرارات تداول غير ملائمة.

• قد يكون النموذج قائمًا بشكل ضيق جدًا على البيانات التاريخية ويرى أنماطًا لا وجود لها. سيؤدي ذلك إلى ضعف الأداء في الظروف الفعلية.

• قد تؤدي تقلبات السوق إلى خسائر غير متوقعة، حيث قد لا تتمكن أنظمة الذكاء الاصطناعي من التكيف بسرعة كافية مع التغيرات المفاجئة

• مثل أي تقنية أخرى، يمكن أن تتعرض أنظمة التداول القائمة على الذكاء الاصطناعي لمشاكل فنية أو أخطاء برمجية أو مشاكل في الاتصال، مما يؤدي إلى ضياع فرص التداول أو إجراء صفقات غير مقصودة.

• في حين أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل من التداول العاطفي، فإن الاعتماد الكامل على الأنظمة الآلية يمكن أن يؤدي إلى أخطاء نتيجة غياب الحكم البشري في المواقف المعقدة التي تتطلّب فهمًا أوسع للسياق العام.

• يمكن أن يمثل التداول باستخدام الذكاء الاصطناعي تحديات في مجال الامتثال إذا تغيّرت اللوائح التنظيمية أو إذا فشلت أنظمة الذكاء الاصطناعي في الالتزام بالمتطلبات القانونية.

• قد تواجه استراتيجيات التداول باستخدام الذكاء الاصطناعي، وخصوصًا تلك التي تتميز بتداول عالي التردد، صعوبات خلال فترات انخفاض السيولة، مما قد يؤدي إلى تأثيرات سعرية أكبر وانزلاق في الأسعار.

• يمكن أن تكون أنظمة التداول بالذكاء الاصطناعي أهدافًا للهجمات الإلكترونية.

• في الأسواق التي يستخدم فيها العديد من المشاركين استراتيجيات ذكاء اصطناعي متشابهة، قد تنشأ حلقات تغذية مرتدة تؤدي إلى تشوهات في السوق أو زيادة التقلبات أو انخفاضات مفاجئة، حيث تتفاعل العديد من الأنظمة بنفس الطريقة مع إشارات محددة.

الاتجاهات والابتكارات المستقبلية

تلوح في الأفق عدة ابتكارات وتطوّرات جديدة فيما يتعلق بتقنيات التداول بالذكاء الاصطناعي. فيما يلي بعض الاتجاهات المحتملة التي يجب الانتباه إليها:

مع تحسن قدرات معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، سيصبح تحليل وتفسير كميات هائلة من البيانات غير المنظمة أسهل، مما يتيح إجراء تحليل أكثر دقة للمعنويات.

ستصبح مصادر البيانات البديلة، مثل بيانات معالجة المدفوعات وصور الأقمار الصناعية وأنشطة وسائل التواصل الاجتماعي، أكثر انتشارًا. ستستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه المجموعات من البيانات لاكتساب رؤى أعمق حول اتجاهات السوق وأداء الشركات.

مع ازدياد تعقيد أنظمة الذكاء الاصطناعي، ستُصبح شفافية عملية اتخاذ القرار محورًا أساسيًا. سيُتيح الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير (XAI) للمتداولين فهم المنطق الكامن وراء استراتيجيات التداول المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، مما يُعزّز الثقة ويُسهّل الالتزام بالمعايير التنظيمية.

ستؤدي الابتكارات في أدوات تقييم المخاطر وإدارتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي قد تتضمن قدرات متقدمة لاختبار الضغوط وتحليل السيناريوهات، إلى دقة أعلى وموثوقية أكبر.

قد يكون هناك تحول نحو أنظمة الذكاء الاصطناعي التعاونية التي تجمع بين الحدس البشري والخبرة مع القدرات التحليلية للذكاء الاصطناعي.

مع نضوج تقنية blockchain ، قد تتكامل أنظمة التداول القائمة على الذكاء الاصطناعي مع منصات التمويل اللامركزية (DeFi)، مما يعزز الشفافية والأمان وإمكانية الوصول.

على الرغم من أنها لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن زيادة قوة المعالجة والخوارزميات الأكثر تعقيدًا، فضلاً عن تحليل البيانات الأسرع الذي تتيحه الحوسبة الكمية ، يمكن أن تحدث ثورة في تداول الذكاء الاصطناعي.

الخلاصة

يقدم تداول الأسهم باستخدام الذكاء الاصطناعي مزايا كبيرة تشمل زيادة السرعة والكفاءة في تنفيذ الصفقات، والقدرة على تحليل كميات غير مسبوقة من البيانات لاتخاذ قرارات أفضل، وتقليل التحيز العاطفي بفضل الخوارزميات الموضوعية. كما أنه يتيح إجراء تحليلات في الوقت الفعلي، ونمذجة تنبؤية متقدمة، وإدارة مُحسَّنة للمخاطر، مما يتيح للمتداولين الاستفادة من فرص السوق بسرعة وفعالية.

ومع ذلك، يواجه التداول باستخدام الذكاء الاصطناعي تحديات أيضًا. تشمل مخاطر النماذج الخوارزمية الإفراط في التكيّف والاعتماد المفرط على البيانات التاريخية، مما قد يؤدي إلى توقّعات غير دقيقة في ظروف السوق المتغيّرة. يمكن أن تؤثر مشكلات جودة البيانات على عملية اتخاذ القرار، في حين أن الأعطال الفنية قد تؤدي إلى خسائر كبيرة. يعد الامتثال للوائح التنظيمية أمرًا بالغ الأهمية، حيث يتعين على المتداولين التعامل مع أطر قانونية معقدة. بالإضافة إلى ذلك، قد تثير أنظمة الذكاء الاصطناعي مخاوف أخلاقية تتعلق بالإنصاف والشفافية.

الأسئلة الشائعة

ما هي الأدوات الأساسية للاستثمار باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

تُعدّ منصات التداول الخوارزمية، وروبوتات التداول المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأدوات تحليل المعنيات، وبرامج التحليل التنبؤي، وأنظمة إدارة المحافظ، وأدوات تصور البيانات، وبرامج إدارة المخاطر، ومجمعات الأخبار والتحليلات، وأدوات اختبار الاستراتيجية على البيانات التاريخية، وأنظمة إدارة التنفيذ (EMS) الأدوات الرئيسية المستخدمة في التداول بالذكاء الاصطناعي. للاطّلاع على مزيد من التفاصيل حول هذه الأدوات، اقرأ الشرح المُفصّل الوارد أعلاه.

ما مدى جودة روبوتات التداول التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في تداول الفوركس؟

تتمتع روبوتات التداول الآلية بمزايا معينة في تداول الفوركس. يمكنهم التداول بلا توقف، 24 ساعة، 5 أيام في الأسبوع، دون فترات راحة أو صيانة. يمكنها أيضًا اتخاذ قرارات عقلانية باستمرار لا تتأثر بالعاطفة، وبسرعات وأحجام لا يستطيع المتداول البشري مجاراتها. علاوة على ذلك، يمكنهم إجراء تعديلات مستمرة في الوقت الفعلي، بناءً على ما يتعلمونه من البيانات الواردة عن السوق وأدائهم الخاص. ومع ذلك، قد لا يتمكن الروبوت من التعامل مع بعض التقلبات التي قد تحدث في السوق، وقد يقع فريسة لروبوتات الاحتيال، أو يتعرض لمشاكل فنية، أو يتداول بشكل مفرط دون قصد، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف المعاملات دون الحاجة لذلك. أفضل طريقة لضمان الأداء الجيد هي مراقبة وإدارة العملية يدويًا، بالتزامن مع نظام التداول القائم على الذكاء الاصطناعي.

عند استخدام الذكاء الاصطناعي في التداول، ما هي الجوانب القانونية التي يجب أخذها في الحسبان؟

يجب على المتداولين والمؤسسات المالية الامتثال للوائح التنظيمية والمعايير الأخلاقية عند استخدام الذكاء الاصطناعي في التداول. بعض الجوانب الأساسية للامتثال هي: الامتثال التنظيمي، تجنّب التلاعب في السوق، خصوصية البيانات وأمنها، تجنّب أو حلّ قضايا الملكية الفكرية، الإنصاف والانحياز، الشفافية وقابلية التفسير، المسؤولية والمساءلة، الترخيص والتسجيل، قواعد التداول الخوارزمي، ومكافحة غسل الأموال (AML) وإجراءات معرفة العميل (KYC).

هل يُقدّم الذكاء الاصطناعي توقّعات دقيقة لتداول الأسهم؟

في حين أن الروبوتات قد تكون أفضل في توقّع بعض النتائج مقارنةً بالبشر، إلا أن هناك نتائج معيّنة (مثل الأرباح) أثبتت الدراسات أن المحلّلين البشريين يتفوّقون فيها على الآلات. ومع ذلك، تظهر الدراسات نفسها أن النتائج المثلى تتحقق عندما يعمل المتداولون البشريون جنبًا إلى جنب مع روبوتات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم في توقع نتائج السوق.