متى سينتهى السوق الهابط للأسهم الأمريكية؟ وما توقعات النصف الثاني من 2022؟

اقرأ المقالة على موقع FBS الالكتروني

الاقتصاد على أعتاب ركود، ويعاني من ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، وهذا يأكل من رواتب الموظفين ويضعف ثقة المستهلك، وقد يدفع الشركات إلى تسريح موظفيها. مع كل هذه التوترات، انهارت الأسهم لتدخل في سوق هابط (Bear Market).

وسجلت الأسهم الأمريكية أسوأ نصف أول من العام منذ أكثر من 50 عامًا، بعد الانهيار الناجم عن محاولة الاحتياطي الفيدرالي لكبح التضخم وتزايد المخاوف بشأن الركود. فماذا بعد؟ وهل يمكن أن تتعافى الأسهم في النصف الثاني من 2022؟

وبحلول الخميس الماضي، أنهى مؤشر S&P 500 النصف الأول من 2022 على انخفاض حاد بأكثر من 20.6%. ولم ترى وول ستريت مثل هذه البداية المؤلمة منذ عام 1970، عندما شهدت الأسهم عمليات بيع قوية نتيجة الركود الذي أنهى ما كان حتى الأن، أطول فترة توسع اقتصادي في التاريخ الأمريكي بأكمله.

وارتفعت خسائر مؤشر ناسداك، لأسهم التكنولوجيا، لتصل إلى ما يقرب من 30% منذ بداية 2022. وأدى الهبوط العنيف في الأسهم الأمريكية إلى محو أكثر من 9 تريليونات دولار من قيمتها السوقية منذ نهاية 2021، وفقًا لبيانات بلومبرج لمؤشر S&P 500.

S&P500.png

لماذا هبطت الأسهم الأمريكية ودخلت في سوق هابطة؟

1. التضخم هو موضوع العام، وطالت آثاره العنيفة كل شيء بالفعل.

2. تأخر الاحتياطي الفيدرالي وعناده في الاستجابة لارتفاع التضخم رغم كل المؤشرات المبكرة أن ارتفاع الأسعار غير مؤقتًا وأنها باقية.

3. المزاج الكئيب والجو السلبي الذي يهيمن على السوق حاليًا، مع تزايد احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة وأوروبا.

4. فشل البنوك المركزية في تيسير السياسة النقدية لدعم النمو الاقتصادي، وعدم تحولها للتشديد ورفع الفائدة في الوقت الصحيح، وفشلها في السيطرة على التضخم.

5. سلسلة رفع معدلات الفائدة العنيفة والسريعة بقيادة الفيدرالي اربكت الأسواق بشدة.

6. تأكيد الفيدرالي على استمرار رفع الفائدة لمحاربة التضخم رغم العواقب الاقتصادية المحتملة، وحتى لو أدت إلى حدوث ركود.

ماذا ينتظر سوق الأسهم في النصف الثاني من 2022؟

تعاني الأسهم منذ سقوطها في سوق هابطة في شهر يونيو. لكن التاريخ يُظهر أن وتيرة التراجع السريع في السوق هذا العام قد تكون في الواقع علامة إيجابية، مع استعداد الأسهم للانتعاش إذا تجنب الاقتصاد حدوث انكماش حاد أو ركود، ونجح في خفض معدلات التضخم بسلاسة.

والخبر السار هو أن السوق الصاعد الأخير لم يستغرق سوى 161 يومًا للانتقال من ذروته إلى الانخفاض بنسبة 20٪، مقارنة بمتوسط 245 يومًا في الأسواق الهابطة السابقة.

فإذا نجح الفيدرالي في تجنب الركود كما حدث في أزمة الدوت كوم (2000-2002) والأزمة العالمية (2008-2009)، فقد يصل هذه السوق الهابط إلى القاع عند أدنى مستوياته قريبًا. وستعتمد كيفية انتهاء هذا السوق الهابط على الوتيرة التي سينخفض بها التضخم، والتي ستحدد بدورها إلى متى سيستمر الفيدرالي في رفع الفائدة ومتى سيتوقف.

ما توقعات مؤشر S&P 500؟

إذا سيطر الفيدرالي على التضخم في غضون الأشهر القادمة، فسوف تستقر الأسواق. أما في حالة الفشل، فسيكون هذا السوق الهابط مجرد البداية.

في حالة سيناريو الهبوط السلس للتضخم، وعدم تدهور توقعات موسم الأرباح، نتوقع أن ينتهي مؤشر S&P 500 العام بالقرب من المستويات عند 3900- 4200. أما إذا انخفضت أرباح الشركات في الربعين القادمين من العام ودخل الاقتصاد في ركود، فقد يهبط مؤشر S&P 500 إلى ما دون 3300.

Amira Mohey

شارك مع أصدقائك:

المماثل

أحدث الأخبار

التسجيل الفوري

تحتفظ FBS بسجل لبياناتك لتشغيل هذا الموقع الإلكتروني. بالضغط على زر "أوافق", فأنت توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا.