بنك إنجلترا ورفع الفائدة للمرة الثالثة على التوالي… والإسترليني ينتظر المزيد من التشديد!
» النقاط الرئيسية:
- بنك إنجلترا (BoE) يسير على خطى الاحتياطي الفيدرالي ويواصل رفع معدلات الفائدة.
- بنك إنجلترا يتجه لرفع الفائدة للمرة الثالثة على التوالي.
- من المتوقع رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من 0.50٪ إلى 0.75٪.
- قرار الفائدة نفسه سيكون تأثيره بسيط على الجنيه الإسترليني، ولكن نبرة البنك بشأن خطوات السياسة المستقبلية هي التي ستحرك الإسترليني.
بنك إنجلترا يرفع الفائدة لمواجهة ارتفاع توقعات التضخم:
دورة رفع أسعار الفائدة تسير على قدم وساق في المملكة المتحدة، إذ رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة مرتين بمقدار 25 نقطة أساس حتى الآن خلال 2022. وفي حين أن الزيادة الثالثة، التي تعود بالفائدة إلى معدلات ما قبل الوباء البالغة 0.75٪، إلا أن المشكلة تمكن في أن زيادة جديدة للفائدة قد لا تفعل شيئًا يذكر لتهدئة التضخم نحو هدف البنك البالغ 2٪. وستستمر إنجلترا في المعاناة من التضخم بالطبع، مثل باقي دول العالم، بعدما وصل التضخم هناك إلى 5.5% على أساس سنوي.
وتٌعد بريطانيا منتجًا مهمًا للنفط الخام، ولديها مجموعة متنوعة من الموردين بعيدًا عن روسيا، بما في ذلك النرويج وهولندا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. وبالتالي يمكنها إدارة أي نقص في الطاقة بشكل أفضل من باقي الدول الأوروبية. ومع ذلك، لا يمكننا قول نفس الشيء عن قطاع المالية، المرتبط بقوة مع النخبة الروسية، والتي تواجه عقوبات جديدة كل يوم.
كم مرة سيرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة خلال 2022؟
يشير تسعير الأسواق حاليًا إلى احتمالية رفع الفائدة حوالي 166 نقطة أساس في الإجماع خلال هذا العام. وهو ما يعادل ستة زيادات بمعدل 25 نقطة أساس على الأقل في المرة الواحدة. ولم يتبق سوى ستة اجتماعات لبنك إنجلترا في الفترة المتبقية من العام.
وهذا يفتح المجال أمامنا لاحتمال اتخاذ إجراء قوي برفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في أحدى هذه الزيادات، وهو الأمر الذي تجنبه صانعو السياسة خلال اجتماع فبراير الماضي. ولكن، قد تقضي حالة عدم اليقين التي تحيط بالأزمة الجيوسياسية والمخاطر المحيطة بالنظام المالي في المملكة المتحدة على التوقعات برفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
عن ماذا سيبحث المتداولين؟
سينتظر المتداولين بفارغ الصبر معرفة ما إذا كان معسكر صانعي السياسة المؤيدين لزيادة بمقدار 50 نقطة قد تقلصوا أم زادوا هذا الأسبوع. وسيبحث المتداولون أيضًا عن أي مؤشرات حول مدى استعداد البنك لبدء تخفيض تدريجي في الميزانية العمومية (تشديد كمي) عندما تصل المعدلات إلى 1.0٪، بالتزامن مع استمرار دورة رفع أسعار الفائدة.
كيف سيتحرك الجنيه الإسترليني؟
انخفض الإسترليني حوالي 3٪ مقابل الدولار، ومحا مكاسب ديسمبر ليسجل أدنى مستوى خلال 16 شهر حول مستوى 1.3000. واستمرار ضعف الإسترليني سيجعل وضع التضخم أسوأ. لذلك، قد يتبنى بنك إنجلترا نبرة تشديدية ليعطي الجنيه بعض القوة.
وقد يدعم ذلك اعتراف البنك بالتوترات الاقتصادية من أوكرانيا، مع إعطاء الأولوية للتضخم والتأكيد على التزامه بدورة رفع الفائدة في الوقت الحالي. وإذا حدث ذلك، قد يرتفع الإسترليني/دولار مرة أخرى فوق 1.3100 لاكتساب المزيد من قوة الشراء. ومن أجل تحسين التوقعات على المدى المتوسط، فإن الارتفاع الحاد فوق 1.3650 مطلوب.
أما إذا رفع بنك إنجلترا الحذر بشأن تراجع توقعات نمو الاقتصاد، أو أشار إلى تخفيف محتمل في دورة التشديد، أو تحدث بلهجة تيسيرية نوعًا ما، فقد يهبط الإسترليني/دولار إلى ما دون 1.3000، لاختبار مستوى الدعم 1.2850 منذ أكتوبر 2020.