الصين...الهدنة الأخيرة!
- تقرير
اتفق الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على هدنة تجارية مدتها 90 يومًا، تبدأ من يناير 2019 مع نظيره الصيني "شي جين بينغ". وخلال هذه الهدنة، ستُعقد المزيد من المحادثات التجارية للتوصل إلى اتفاقيات حول أزمة التعريفات الجمركية، أو بالأحرى، تقليل العجز التجاري بين الولايات المتحدة والصين الذي يقترب من 360 مليار دولار.
ووفقاً للشارت التالي، يُظهر أن الصين تُصدر سلعاً تزيد قيمتها عن 500 مليار دولار للولايات المتحدة بينما تستورد سلعاً تبلغ قيمتها حوالي 130 مليار دولار من الولايات المتحدة الأمريكية.
- بعد اجتماعات مجموعة العشرين، ما الذي تم الاتفاق عليه؟
اتفق ترامب وشي، بدءاً من 1 يناير 2019، على تأجيل فرض رسوم جمركية إضافية على سلع بعضهما البعض، وقف التعريفات الأمريكية الحالية على الواردات الصينية بقيمة 200 مليار دولار بنسبة 10 ٪ وتركها دون تغيير لمدة 90 يوماً، ولكن على أن يتم رفعها إلى 25٪، في نهاية الهدنة، إذا لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق. وأن تُزيد الصين مشترياتها من المنتجات الزراعية والصناعية من الولايات المتحدة. فضلاً عن تخفيض أو إزالة الرسوم الجمركية، التي تجاوزت 40 ٪، المفروضة على السيارات الأمريكية في الصين.
وهدد الرئيس دونالد ترامب بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على قائمة إضافية بقيمة 267 مليار دولار من البضائع الصينية.
حتى الآن، الصين هي الطرف الأضعف وليست في موقع قوة أو من الممكن أن الجانب الصيني يسمع ما يريد سماعه ولا يظهر أي اعتراض في الوقت الراهن لأنه لا يوجد اعتراف رسمي من الجانب الصيني بشأن إلغاء أو تخفيض الضرائب على السيارات الأمريكية أثناء الهدنة، حتى الآن. ومع ذلك ، فإن الجانب الصيني سوف ينظر جدياً في جميع الحلول المطروحة بسبب ضعف الطلب المحلي في بلاده.
وبصرف النظر عن الحروب التجارية، سيركز المستثمرون على السياسة النقدية الأمريكية إذ من المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق في ديسمبر، وهى رابع زيادة هذا العام، وذلك لأنه يمكن تحسين توقعات النمو العالمي لعام 2019 إذا هدأت الحروب التجارية. وهذا يعني أن لدى الفيدرالي أسباب أكثر للتفاؤل بشأن النمو الاقتصادي في العام المقبل.