الين ينحرف عن مساره إذ استقال آبي
من المتوفع أن يقوى الين إذا انتهى عهد رئيس الوزراء "شينزو آبي"، وسيكون حدث يغذي شعور العزوف عن المخاطرة. ومع ذلك، ليس من الواضح إلى الآن أن أي تغيير في القيادة اليابانية سيحمل في طياته أي آثار على الاقتصاد العالمي. ولكن تحديد التأثير على المجال الداخلي أمر يمكن قياسه، وفي هذه الحالة لن يبقى الين مرتفعاً لفترة طويلة.
وأحاطت سلسلة من الفضائح حكومة آبي، وآخرها أدت إلى إقالة نائب وزير المالية "جونيتشي فوكودا". ومع انخفاض دعم آبي إلى مستوى جديد، من المرجح أن تُقطع المزيد من الرؤوس.
وهناك إجماع داخل الحزب الحاكم يتطلع إلى استبدال آبي، كما صرح كبير الخبراء الاقتصاديين اليابانيين، تاكوجي أوكوبو ، الذي يرى أن هناك فرصة بنسبة 70٪ أن يحدث هذا بحلول نهاية هذا العام.
بالنسبة للأسواق، فمن أهم النقاشات الراهنة هو أن تعيين رئيس وزراء جديد سيؤدي إلى إدارة أكثر حذراً من الناحية المالية، وهذا من شأنه دعم الين. ومع ذلك، إذا كان هناك أي شيء تعلمناه في الثلاثين عامًا الماضية، فإن مسؤولي الحزب الديمقراطي الليبرالي لديهم كتاب قواعد محدد وأنهم سريعون في العودة إلى الميزانيات التكميلية كوسيلة لإرضاء الناخبين.
وسيبحث رئيس الوزراء المقبل عن نسخته من سياسات "أبينوميكس" الاقتصادية لتعزيز شعبيته، مع تفضيل ضعف الين.
وهناك وجهة نظر أخرى هي أن بنك اليابان لديه طريق للخروج من التيسير الكمي دون رئيس الوزراء "شينزو آبي". ومع ذلك، هذا يجعل الافتراض بأن يتحول المحافظ "هاروهيكو كورودا" فجأة إلى متشدد بعدما كان تيسيري بعيد المنال.
وربما تكون عودته خالي الوفاض ودون أي صفقات تجارية من اجتماعه الأخير في فلوريدا مع ترامب القشة التي قسمت ظهر البعير - وهى سيطرة آبي على السلطة. ويبدو أن سوق زوج "الدولار/ين" يوافق على هذا الرأي.