بلاء اليورو.... كيف سيتصرف البنك المركزي الأوروبي؟!

اقرأ المقالة على موقع FBS الالكتروني

من جديد،.يصلّ اليورو إلى أدنى مستوى له في عقدين من الزمان يوم الثلاثاء، ووجه ضربة جديدة بسبب القلق المتجدد من أن صدمة الطاقة ستبقي التضخم مرتفعًا وستجعل الركود في أوروبا أمر مؤكد.

فماذا يحدّث وما هي أبرز أسباب هذا التهاوي والتراجع؟!

55.png

  1.  ارتفاع التضخم في منطقة اليورو ووصوله عند مستوى قياسي جديد بلغ 8.9٪ في يوليو من عام 2022، مقارنة بـ 8.6٪ في يونيو و 2.2٪ في العام السابق.
  2. تأخر البنك المركزي الأوروبي في رفع سعر الفائدة، إذا ما قارناه بقرائه من البنوك الأخرى، مثل الاحتياطي الفيدرالي، وبنك إنجلترا. 
  3. تصاعد المخاوف من ضرب ركود عنيف في منطقة اليورو بسبب ما حدّث من توترات سياسية وأزمة روسيا وأوكرانيـــا، وارتفاع أسعار الطاقة. 
  4. الانحصار الاقتصادي الذي تشهده منطقة اليورو، وضعف النشاط، وضعف النمو في أوروبا عمومًا، والشتاء القارس الذي يهدد المنطقة، نظرًا للتحديات الحاصلة بسبب أزمة الغاز، والاستبدال الأوروبي ناحية الفحم كمصدّر آخر للطاقة. 
  5. السندات الأمريكية، وتوقعات بأنها من أكثر الاستثمارات الآمنة؛ الأمر الذي يدفع المستثمرين، للتخلي عن اليورو، والذهاب إلى الدولار الأمريكـــــــي. 
  6. ولا ننسى موجة الجفاف التي ضربت أوروبا، وأدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، بشكل كبير, 
  7. قوة الدولار، وزيادة الطلب عليه في الأسواق العالمية، بعد رفع الفيدرالي لسعر الفائدة بشكل متكـــــرر. 

ليست الأزمة الوحيدة التي عصفت باليورو!

- نتذكر الأزمة التي ضربت أوروبا؛ وهى أزمة الديون السيادية الأوروبية وهى فترة شهدت العديد من الدول الأوروبية انهيار المؤسسات المالية، و ارتفاع الدين الحكومي وبلغت ذروتها بين عامي 2010 و 2012. 

- وبحلول نهاية عام 2009، لم تتمكن الدول الأطراف في منطقة اليورو مثل اليونان وإسبانيا وأيرلندا والبرتغال وقبرص من سداد ديونها الحكومية أو إعادة تمويلها أو إنقاذ بنوكها المحاصرة دون مساعدة مؤسسات مالية خارجية. وشمل ذلك البنك المركزي الأوروبي (ECB) ، وصندوق النقد الدولي. 

الفائدة والبنك المركزي الأوروبي!

رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة الرئيسية الثلاثة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماعه في يوليو 2022 ، وهي أول زيادة منذ 2011 ، منهية ثماني سنوات من المعدلات السلبية ، في محاولة لتحرير الضغوط التضخمية.

التزم البنك المركزي في البداية برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع يونيو، لكن المخاطر التضخمية استمرت في الاتجاه الصعودي واعتبر صناع السياسة أنه من المناسب اتخاذ خطوة أولى أكبر، والأعين الآن تتجه ناحية الاجتماع المُقبل.

  • توقعات! 

- يتوقع مورجان ستانلي أن ينخفض اليورو إلى 0.97 دولار هذا الربع، وهو مستوى لم نشهده منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. 

-  تستهدف Nomura International Plc  أن يصل اليورو مقابل الدولار إلى 0.975 بحلول نهاية سبتمبر، وبعد ذلك قد يبحث السوق عن المستوى 0.95 دولارًا أمريكيًا أو ربما ينخفض، حيث يزيد الضغط على إمدادات الطاقة من مخاطر انقطاع التيار الكهربائي ومن المحتمل أن يعزز واردات اليورو.

في النهاية؛ هل عملية رفع الفائدة تكفي لتحجيم سعر الصرّف؟ خصوصًا أن ضعف اليورو سيزيد من حدة التضخم المالي، وسيجعل المستثمرين قلقون إزاء التواجد في المنطقة، لذا نعتقد أن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يُراجع حساباته.

تدّاول اليورو!

Omnia Rafat

شارك مع أصدقائك:

المماثل

أحدث الأخبار

التسجيل الفوري

تحتفظ FBS بسجل لبياناتك لتشغيل هذا الموقع الإلكتروني. بالضغط على زر "أوافق", فأنت توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا.