تصفير الرسوم الجمركية وتنازلات أوروبية تعلن انتهاء الحرب بين أمريكا وأوروبا...
أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والرئيس الأميركي دونالد ترامب توصلهما إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف يمنع فرض رسوم جمركية على بعضهما البعض؛ ليبعدا شبح الحرب التجارية على غرار ما وقع قبل أسابيع بين واشنطن وبكين، وجاء الإعلان عقب اجتماع لترامب ويونكر في واشنطن.
وقال يونكر في تصريحات صحفية إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توصلا إلى اتفاق، مضيفاً “حددنا عدداً من المجالات التي سنعمل عليها معا”.
ومن جهته، صرح ترامب بأن “مرحلة جديدة” من العلاقات بدأت بين واشنطن وبروكسل، قائلاً إنه تم الاتفاق على العمل معاً لتصفير الرسوم الجمركية في مبادلات السلع الصناعية مع استثناء قطاع السيارات وأجزاء السيارات.
وقال ترامب أوروبا سوف تكون "مشتري من العيار الثقيل" للغاز الطبيعي المسال الأمريكي. تبدو الأمور رائعة، ولكن على الأرض تبدو مختلفة قليلاً.
وقالت وسائل إعلام أميركية إن ترامب تمكن من الحصول على تنازلات تجارية من الاتحاد الأوروبي، ومنها قبول الاتحاد تخفيض الرسوم الجمركية المتعلقة بالمواد الصناعية، واستيراد مزيد من حبوب الصويا الأميركية، إضافة إلى قبوله استيراد مزيد من الغاز الطبيعي المسال الأميركي.
ومنذ أن بدأت الولايات المتحدة تصدير الغاز الصخري من ساحل الخليج في فبراير 2016، هبطت 29 شحنة فقط في الاتحاد الأوروبي. وبمقارنة هذا مع 373 ناقلة التي غادرت محطة سابين باس من شركة (Cheniere Energy) في ولاية لويزيانا وحدها، ومعظمها ذهب إلى آسيا التي تشتري بأعلى الأسعار.
وليس هناك ما يشير إلى أن هناك شيء سيتغير في أي وقت قريب. وقالت شركة جازبروم الروسية، التي توفر أكثر من ثلث الغاز الطبيعي الذي تستهلكه أوروبا من خلال خطوط أنابيب ضخمة ورخيصة لتشغيل حقول سيبيريا، مراراً وتكراراً إن إمدادات الولايات المتحدة ستكون مجرد "قطرات".
- وماذا عن كل تلك المحطات الجديدة اللامعة؟
إن محطات استيراد الغاز الطبيعي المسال في أوروبا غير مستغلة بالفعل، خاصة في الأسواق الأكثر تداولاً في شمال غرب أوروبا. وهذا من شأنه أن يمنع بناء محطات نهائية جديدة ، وفقا لـ Bloomberg New Energy Finance. وبينما تتوقع "بلومبرج" أن تزداد واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال إلى أكثر من الضعف لتصل إلى 104.4 مليون طن بحلول عام 2030، فإن ذلك سيظل أقل من ثلث إجمالي المعروض. والكثير من ذلك سيأتي من مصادر الاتحاد الأوروبي التقليدية مثل قطر ونيجيريا، مما يجعل الولايات المتحدة تكافح للحصول على موطئ قدم ثابت.