تقرير - النفط الخام إلى أين؛ بين الإفراج عن مخزون النفط الاستراتيجي واجتماع أوبك ومتحور كورونا الجديد!

اقرأ المقالة على موقع FBS الالكتروني

حاول جو بايدن إرسال هدية عيد الشكر لأسواق النفط، بعدما أعلن عن أكبر إصدار من مخزون النفط الاستراتيجي، في محاولة لخفض أسعار البنزين على الأمريكيين. 

وهي خطوة جريئة بالنسبة للزعيم الأمريكي راعي قضية التغير المناخي وتقليل الاعتماد على صناعة النفط. ولكن حدث ما لم يتوقعه أحد، فلم تنخفض الأسعار بعد هذا القرار بل ارتفعت، ثم انهارت حوالي 12% مع اكتشاف سلالة متحورة جديدة لفيروس كورونا.

» ما القرار الذي أعلنت عنه أمريكا؟

صرحت الولايات المتحدة بإنها ستطلق 50 مليون برميل نفط من احتياطيها الاستراتيجي البالغ 600 مليون برميل - وهو مخزون تحت الأرض تم إنشاؤه بعد الحظر العربي للنفط في السبعينيات للجوء إليه في حالات الطوارئ.

كما وافقت المملكة المتحدة والهند وكوريا الجنوبية واليابان والصين على الإفراج عن جزء من مخزوناتهم النفطية كذلك. إذ تخطط بريطانيا للإفراج عن 1.5 مليون برميل. أما الهند ستطلق 5 ملايين برميل. 

» لماذا هذا القرار الآن؟

فشلت الجهود الأمريكية لترويض أسعار البنزين والوقود، بما في ذلك طلبها من السعودية وأوبك + بضخ مزيد من النفط. لذلك، فكرت إدارة بايدن في إمكانية الاستفادة من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط لديها. وارتفعت أسعار البنزين بنحو 60% خلال 2021، بالتزامن مع تفاقم التضخم. 

وبالنظر إلى الصدمة الاقتصادية غير المسبوقة بسبب الوباء، والاضطرابات في الانتعاش والمخاوف الحالية بشأن التضخم وتحور الفيروس، فمن المفهوم لماذا أقبلت البلاد على هذه الخطوة. وتؤثر أسعار النفط المرتفعة على الانتعاش الاقتصادي من الوباء، خاصة في البلدان النامية. 

» هل سيؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار النفط؟

توقعت أسواق النفط الإفراج عن مخزون أكبر من ذلك الذي أعلنته الولايات المتحدة. لذلك، كان رد فعل النفط، هو ارتفاع خام برنت 3.3% إلى 82.31 دولار للبرميل. 

» ما رد فعل منظمة أوبك؟

لم تعلق أوبك على الأمر. وستناقش أوبك + جميع تطورات السوق في الاجتماع الوزاري القادم في 2 ديسمبر. وستقرر المجموعة خلاله ما إذا كانت ستواصل زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في يناير أم لا. 

ومن الجدير بالذكر، أن أوبك، بقيادة السعودية، رفعت الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميًا كل شهر، حتى تعود إلى المقدار الطبيعي الذي كانت تنتجه، بعدما خفضته أثناء الوباء. 

لكن يتوقع المحللون إيقاف هذه الزيادات مؤقتًا، لأن المنظمة، وخصوصًا السعودية، لا يحبون أن يحشروا في الزاوية، كما أنهم لا يريدون خفض الأسعار الآن. 

ومن غير المرجح أن تغير أوبك مسار الزيادة التدريجي، إذا ظلت الأسعار بين 80 دولار و 85 دولار للبرميل. ولكن اكتشاف متحور اميكرون  الجديد، قد يغير كل شيء. 

» ما المخاطر التي تواجه أسعار النفط الخام؟

1. متحور أوميكرون الجديد:

انهارت الأسعار بأكثر من 12% الجمعة الماضية، أكبر انخفاض يومي منذ أبريل 2020. وأثار متحور أوميكرون مخاوف في السوق من تعرض الطلب لضربة جديدة أو تجدد قيود السفر والإغلاقات التي قد تعرقل تعافي سوق النفط. 

2. عودة النفط الإيراني:

تخطط إيران لزيادة إنتاج النفط الخام إلى 4 ملايين برميل في اليوم بحلول مارس 2022، إذا تم إحياء الاتفاق النووي الإيراني، لتعود إلى مستويات ما قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات على مبيعات النفط الإيراني في 2018. وإذا عاد هذا النفط إلى السوق، ستتأثر أسعار النفط بالسلب.

Nour Eldeen Al-Hammoury

شارك مع أصدقائك:

المماثل

أحدث الأخبار

التسجيل الفوري

تحتفظ FBS بسجل لبياناتك لتشغيل هذا الموقع الإلكتروني. بالضغط على زر "أوافق", فأنت توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا.