تقرير مُصوّر - » الأسهم الأمريكية تتهاوى... والتكنولوجيا هي المحرك الرئيسي: فما الأسباب؟!
محرك صعود أمس، هو سبب هبوط اليوم!!
فأسهم التكنولوجيا هي من قادت سوق الأسهم الأمريكية إلى الأرقام الخيالية في الأشهر الماضية، وهي من هبطت به للأسفل وكبدته الخسائر اليوم. فلنشاهد أحداث القصة معًا.
- » ملخص هبوط المؤشرات والأسهم الأمريكية:
1) انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 800 نقطة، أو 2.8٪، إلى 28,292، وهو أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ يونيو.
2) هبط مؤشر (S&P 500) بنسبة 3.5٪ إلى 3,455، وهو أكبر هبوط منذ 3 أشهر.
3) هبط مؤشر ناسداك بنسبة 5٪، إلى 11,458، أكبر خسارة يومية منذ 11 يونيو.
4) كما محت انخفاضات يوم الخميس المكاسب الرئيسية لهذا الأسبوع، وأوقفت سلسلة المستويات المرتفعة القياسية لكل من (S&P 500) و(Nasdaq).
5) فقدت شركة أبل 180 مليار من قيمتها بعد انخفاض سعر السهم بنسبة 8%.
6) وتراجعت شركة تسلا بنسبة 9٪، وهبطت شركة (Zoom) بنسبة 10٪، وانخفضت أمازون 4.3%، وخسر فيسبوك بنسبة 3.8%.
- » أصل الحكاية: أسهم التكنولوجيا هي قائد الدفة:
- شهدت الأسهم الأمريكية انخفاضًا حادًا يوم الخميس، مسجلة أسوأ يوم لها منذ يونيو، بعد عمليات البيع القوية التي شهدتها كبرى شركات التكنولوجيا. وتخلت أسهم التكنولوجيا عن بعض مكاسبها الضخمة التي حققتها في الأشهر الماضية، بعدما دفعت الأسهم الأمريكية للمستويات القياسية في الآونة الأخيرة.
وحققت شركات مثل أبل ومايكروسوفت وألفابت (الشركة الأم لجوجل)، مكاسب كبيرة في الأشهر الأخيرة، مع رهان المستثمرين على أن هذه الأسهم ستواصل تحقيق أرباح ضخمة في بيئة الاقتصاد القائم على البقاء في المنزل بسبب وباء كورونا العالمي.
وارتفعت الأسهم الأمريكية، وبالتبعية الأسهم العالمية، على قوة أسهم التكنولوجيا خلال الربيع والصيف بعد انهيار مارس الماضي مع إدراك حجم الأضرار الاقتصادية لفيروس كورونا. ولكن توقفت الأرباح والمستويات القياسية عندما قرر المستثمرون أن هذا هو وقت بيع أسهم شركات التكنولوجيا، وأن بعض هذه الأسهم مبالغ في قيمتها وسعرها، مما تسبب في الهبوط الذي شهدناه أمس.
وكان مؤشر ناسداك هو القطاع الرائد منذ فترة طويلة، والذي يتمتع بثقل كبير من أسهم التكنولوجيا، لذلك رأى الناس أن هذه مجرد فرصة لجني الأرباح من على الطاولة.
- » أسباب هبوط سوق الأسهم والدوافع وراء عمليات البيع الضخمة:
1) المخاوف بشأن تعافي الاقتصاد العالمي وقوة الصدمة الاقتصادية لفيروس كورونا والموجة الثانية المحتملة من الإصابات.
2) تزايد المخاطر والتوترات بسبب اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
3) أصبحت بعض الأسهم باهظة الثمن وأعلى من قيمتها الحقيقة.
4) ازدياد العجز التجاري للولايات المتحدة إلى أوسع مستوى منذ 2008، وهي علامة مقلقة على أن التوترات بين الولايات المتحدة والصين ستزداد سخونة.
- » هل هذه نهاية صعود الأسهم الأمريكية:
- لا نعتقد، فهذه مجرد تصحيحات، وكان من المتوقع أن تحدث. فمع استمرار انتشار فيروس كورونا دون وجود لقاح فعّال لردعه، وتحفيزات الاحتياطي الفيدرالي والسيولة الضخمة، والمفاجآت الاقتصادية بسبب الوباء، والأرباح القياسية للمؤشرات في الأشهر الأخيرة، لن يستطيع سوق الأسهم بالتأكيد الحفاظ على هذه الوتيرة القوية إلى الأبد دون تصحيح.
كما توجد بعض التقييمات المفرطة في الأسواق مؤخرًا - لا سيما في قطاع التكنولوجيا - والتي كانت تحتاج إلى تصحيح نوعًا ما. على سبيل المثال، شركتي "أبل" و"تسلا" التي طارت أسعار أسهمهما بعدما أعلنت الشركتان عن تقسيم الأسهم، لجذب مستثمري التجزئة وصغار المستثمرين.
فلا تقلق، عزيزي المتداول والمستثمر، هذه هي سُنة الأسواق والحياة. فحاول أن تستفيد من كل الفرص واتنبه لما يدور حولك.