تقرير مُصوّر - الأسواق العالمية في المنطقة الحمراء وتنهار للمرة الثانية.. فماذا يحدث؟
انهارت الأسواق والأسهم العالمية، وخاصة الأمريكية، أمس الخميس، لتسجل أسوأ يوم لها منذ انهيار مارس. وتسأل المستثمرون فيما بينهم هل تسرعوا في دعم أسواق الأسهم بشكل سريع وكبير قبل التأكد من استقرار الأوضاع. فما الذي دفع المستثمرين إلى هذه عمليات البيع الضخمة والحادة مرة واحدة؟!
- » أسباب انهيار الأسواق العالمية:
- ازياد المخاوف والتوقعات بشأن الموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا، بعدما ازدادت أعداد المصابين في بعض الولايات الأمريكية التي أعادت فتح اقتصادها.
- القلق بشأن عودة إغلاق الاقتصادات وإعادة تطبيق إجراءات العزل مرة أخرى مما سيؤدي إلى توقف النشاط الاقتصادي المنهار بالفعل ثانية.
- النظرة التشاؤمية واللهجة الحذرة التي تبنها بنك الاحتياطي الفيدرالي في آخر اجتماعه والتوقعات السلبية للاقتصاد الأمريكي.
- تخطت الولايات المتحدة حاجز الـ 2 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، من أصل أكثر من 7.5 مليون إصابة عالميًا.
- قلق المستثمرين من تأثيرات الوباء على الاقتصاد العالمي وإدراكهم أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى وقت أطول بكثير مما كانوا يتوقعون حتى تتعافي من الفيروس.
- انكماش الاقتصاد البريطاني بنسبة 20.3% في أبريل مقارنة بشهر مارس، وهو انكماش قياسي لم يحدث من قبل ويشير إلى حجم الدمار الذي لحق بأجزاء كثيرة من الاقتصاد.
- توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، (OECD)، بأن الاقتصاد العالمي سيعاني من أسوأ ركود خلال آخر 100 عام، بعيدًا عن أوقات الحروب، وانكماش الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 7.6% في 2020. وفي أفضل السيناريوهات، سينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 6% في 2020، وهي كارثة على جميع المقاييس بالنسبة للدول والشركات والأفراد بشكل مباشر. وترى المنظمة أن المملكة المتحدة ستكون أسوأ المتضررين، بينما ستكون كوريا الجنوبية أقل المتضررين.
» بنك الاحتياطي الفيدرالي والنظرة الحذرة:
- أعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" أن الاقتصاد الأمريكي أمامه سنوات طويلة وطريق بطيء حتى يتعافى من تداعيات فيروس كورونا والركود الناجم عن الوباء.
» توقعات الاحتياطي الفيدرالي للاقتصاد الأمريكي:
- لا زيادة في معدلات الفائدة وستبقى بالقرب من مستويات 0-0.25% حتى 2022.
- انكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 6.5% بحلول نهاية 2020، وانتعاشه في 2021 حوالي 5%، على أن يحقق نمو بنسبة 3.5% في 2022.
- معدل البطالة سيصل لـ 9.3% بحلول نهاية 2020، وسيبقى مرتفعًا لبعض الوقت، على أن ينخفض إلى 5.5% في 2022.
» التعليق: ستظل معدلات البطالة أعلى بكثير مما يتوقعون أن تكون عليه الأوضاع على المدى البعيد في اقتصاد صحي وقوي. وستبقى البطالة عند مستويات مرتفعة للغاية وبعيدة كل البعد عن المستويات المنخفضة التاريخية التي كانت ما قبل زمن الكورونا. وارتفعت البطالة في الولايات المتحدة في شهر إبريل إلى مستويات قياسية إلى 14.7%، وانخفضت نسبيًا إلى 13.3% في مايو. وصرح جيروم باول أن ملايين الأمريكيين الذين فقدوا وظائفهم بسبب الوباء، لن يعودوا لعملهم مرة أخرى وقد يظلوا عاطلين عن العمل لعدة سنوات.
وفي النهاية، يبدو أن فيروس كورونا لم ينتهي بعد من العبث بالأسواق العالمية وبحياتنا؛ ولا أحد يعلم إلى أين سينتهي بنا المطاف. فما توقعاتك للاقتصاد العالمي والأمريكي؟ وماذا ينتظرنا في المستقبل؟!