سياسة ترامب مع الدولار تقضي على آمال سيتي جروب الصعودية

اقرأ المقالة على موقع FBS الالكتروني

Dollar.jpg

بلومبرج - يراهن بنك "سيتي جروب" على صعود الدولار ولكن يقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقبة أمامهم وبإمكانه قلب كافة الموازين.

يشكل تفضيل الإدارة الأمريكية للدولار ضعيفاً، بجانب تحركاتها السياسية غير المتوقعة خطراً مباشراً على أسواق الصرف الأجنبي، وفقاً لـ "كالفن تسي"، رئيس إستراتيجية صرف العملات الأجنبية في مجموعة العشرة في سيتي جروب في نيويورك. وبالرغم من أن فرص حدوث ذلك ضئيلة، لكن لا يمكن للمستثمرين تجاهل هذه الاحتمالات وإمكانية تتدخل وزارة الخزانة من خلال بيع الدولار.

وكتب "تسي" في رسالة بالبريد الإلكتروني: "من الناحية الهيكلية، ما زالنا في الاتجاه الصعودي. إذ يجتذب النمو القوي وعائدات السندات رأس المال إلى الولايات المتحدة". وتابع في رسالته: "من وجهة نظرنا أن الخطر الأكبر الذي نواجهه هو احتمال تدخل وزارة الخزانة لإضعاف الدولار. وعلى الرغم من أنها مخاطر هامشية ذات تأثير قوي، لكن إذا تمكنوا من ضم الاحتياطي الفيدرالي للمشاركة، فإن هذا سيكون بمثابة تغيير جذري في قواعد لعبة الدولار".

ارتفع الدولار خلال هذا العام بنسبة أعلى من 1.3% وسط بيئة النمو الاقتصادي الأمريكي القوي وزيادات الفيدرالي لأسعار الفائدة. وكان الدولار متقلباً بسبب تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، بالإضافة إلى اتهامات ترامب المتكررة بأن الصين والاتحاد الأوروبي يتلاعبان بعملاتهما.

وفي الوقت الذي يعتبر فيه بعض التجار والمحللين أن فرص التدخل الأمريكي ضعيفة في الوقت الراهن، وأن فرص حدوث هذا الاحتمال أقل مما كانت عليه في السابق بسبب تصريحات إدارة ترامب والسياسة غير التقليدية. ولم تتدخل الولايات المتحدة في الأسواق لبيع عملتها الخضراء منذ 2000، عندما اتحدت مع زملائها الأعضاء في مجموعة السبعة في محاولة لتعزيز اليورو الهابط.

ومن حيث القدرة القتالية، يعتقد "تسي" أنه سيكون بحوزة وزارة الخزانة الأمريكية وبنك الاحتياطي الفيدرالي 189 مليار دولار عند جمعهما سوياً للدخول إلى السوق. وقال إن مثل هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى خسائر فادحة للدولار في غضون أشهر، وسيتنج عنه تآكل وضع العملة كأصل احتياطي عالمي.

وكتب "تسي" في مذكرة منفصلة لأحد العملاء: "تمكنت الولايات المتحدة من إدارة العجز المزدوج دون إلحاق ضرر كبير بعملتها، لأنها احتفظت بمكانتها المقدسة كونها العملة الاحتياطية الأهم في العالم. ولكن إذ فقدت هذه المكانة هيبتها، فإنه سيفتح الأبواب المغلقة لإعادة الأصول إلى أوطانها"

شارك مع أصدقائك:

المماثل

أحدث الأخبار

التسجيل الفوري

تحتفظ FBS بسجل لبياناتك لتشغيل هذا الموقع الإلكتروني. بالضغط على زر "أوافق", فأنت توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا.