ما ســــر أهمية بيانات سوق العمل الأمريكية هذا الشهر؟!

اقرأ المقالة على موقع FBS الالكتروني

ماذا سيحدّث؟! 

يستحوذ على اهتمام جمّوع المتداولين في الغد، بيانات تقرير الوظائف الأمريكية الصادر عن مكتب الولايات المتحدة لإحصائيات العمل، وهى تعتبر أول بيانات لتقرير الوظائف بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وعلى الرغم من أن الاقتصاديين يقولون أنه من غير الواضح كيف قد تؤثر الحرب بالضبط على الوظائف الأمريكية، إلا أننا سنعرّض الآن أهم التحديات التي تواجه الشأن الأمريكي، وأهم التوقعات الاقتصادية.. 

نظرة على تقرير الشهر الماضي! 

- أضاف الاقتصاد الأمريكي 678 ألف وظيفة في فبراير من عام 2022، وهو أكبر عدد خلال سبعة أشهر ويفوق بكثير توقعات السوق البالغة 400 ألف، والآن ووسط الأزمة الأوكرانية الروسية وتراجع توقعات النمو العالمي، ومع سوق عمل "ضيق للغاية" تُشير التوقعات إلى إضافة بيانات التوظيف الأمريكية إلى ما يقرب من 485K ألفًا خلال الشهر، وهي وتيرة أقل مما كانت عليه في فبراير. 

-  ومن المتوقع أن ينخفض معدل البطالة الأمريكية بمقدار 0.1 نقطة مئوية إلى 3.7٪ فيما قد يمثل أدنى مستوى جديد بعد الوباء. وهذا بالطبع جنبًا إلى جنب مع اعتقاد العديد من الاقتصاديين أن سوق العمل يمكن أن يسترد جميع الخسائر الوبائية هذا العام. 

(شارت يوضح أداء تقرير الوظائف الأمريكية على مدار عام). 

Screenshot_4.png

  • ذروة التضخم! 

- تسارعت أرقام التضخم الأمريكية في فبراير إلى أعلى مستوى لها في 40 عامًا حيث سجّل التضخم 7.9 بسبب ارتفاع تكاليف البنزين والمواد الغذائية والإسكان، وهذا بالطبع يأتي بالتزامن مع استعداد التضخم للارتفاع أكثر بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

- وعلى الجانب الآخر، وعلى مدار عام 2021 بالكامل، نما الاقتصاد بنسبة 5.7٪ ، وهو أقوى معدل نمو منذ عام 1984، بعد أن قدّمت الحكومة ما يقرب من 6 تريليونات دولار في الإغاثة من الوباء. وانكمش الاقتصاد بنسبة 3.4 بالمئة في 2020 ، وهو أكبر انخفاض في 74 عامًا.

  • تحت مظلة التشديد! 

- ومع كل ذلك: كانت التكهنات حول عدد المرات التي سيرفع فيها بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة هذا العام زخمًا الأسبوع الماضي بعد أن لمح الرئيس جيروم باول إلى أن البنك المركزي قد يحتاج إلى التحرك بشكل أسرع في الاجتماعات القادمة بعد رفع 25 نقطة أساس في اجتماع مارس.

- وما يُعانيه الآن غالبية مستثمري وول ستريت أن التهديد الأكبر الذي يواجه الأسواق في الوقت الحالي هو خطأ في السياسة من قبل الاحتياطي الفيدرالي حيث يصارع البنك المركزي لترويض التضخم المرتفع منذ عقود، بل وإخراج السوق الصاعدة عن مسارها، ونعتقد أن أرقام الغد سيكون لها تأثير على القرار الذي سيأخذه الفيدرالي في هذه المرحلة الحساسة. 

(شارت يوضح أكبر المخاوف التي تهدد الأسواق بالوقت الحالي - وهو الخوف من زلة الاحتياطي الفيدرالي في إجراءاته نحو التضخم). 

55.png

  • المؤشر العام للــدولار الأمريكــــــي! 

- استقر مؤشر الدولار دون 98 يوم الخميس بعد انخفاضه في الجلستين الماضيتين  حيث أدت تقارير التقدم في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا إلى تحقيق مكاسب حادة لليورو بينما قللت من جاذبية الدولار كملاذ آمن. 

- ينتظر المستثمرون الآن البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة، حيث إذا جاء تقرير NFP أعلى من التوقعات، سيرتفع الدولار الأمريكي. أما إذا خيب تقرير NFP التوقعات، سيتراجع الدولار الأمريكي. 

- وضع معدل البطالة هو عكس ذلك: فكلما انخفض المؤشر، كان ذلك أفضل بالنسبة للعملة الأمريكية.

Omnia Rafat

شارك مع أصدقائك:

المماثل

أحدث الأخبار

التسجيل الفوري

تحتفظ FBS بسجل لبياناتك لتشغيل هذا الموقع الإلكتروني. بالضغط على زر "أوافق", فأنت توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا.