نقص عمالة قطاع البناء في المملكة المتحدة!
1. البريكسيت يحفز نقص عمالة قطاع البناء في المملكة المتحدة
(بلومبرج)(تقرير) - يبدو أن نقص البناؤون المهرة في المملكة المتحدة في تفاقم وازدياد إذا أدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى انخفاض تدفق عمال قطاع البناء الذين فقدوا همتهم بسبب الجنيه الضعيف وتوقف الحركة الحرة للناس. وهذا لن يصعب الأمر على المملكة المتحدة في تنفيذ خططها للبنية التحتية وبناء المنازل فحسب، بل يمكن أن تؤدي أيضًا إلى مزيد من ارتفاعات في تكاليف العمالة. ومن المرجح أن تتفاقم الأزمة أكثر في العقد القادم عندما تصل نسبة كبيرة من قوة البناء في المملكة المتحدة إلى سن التقاعد.
و تعتبر شركة البناء (Kier) من بين أكثر الشركات عرضة لارتفاع تكاليف العمالة، إذ شكلت مصاريف الموظفين 22-25 ٪ من تكلفة المبيعات منذ 2013 وحتى 2017. بينما تعد شركات بناء المنازل أقل حساسية وتأثراً لتكاليف العمالة التي تمثل حوالي 10-12 ٪ من تكلفة المبيعات لشركة (Barratt) و9-10 ٪ لـ (Persimmon) و8-9 ٪ لـ (Taylor Wimpey).
2. النقص في مهارات البناء قد يعرض خطط المملكة المتحدة للخطر
إن النطاق الواسع للمهارات المطلوبة في 2018 وحتى 2022 يضع قدرة المملكة المتحدة على تنفيذ خطط البنية التحتية الطموحة في موضع الشك، بالإضافة إلى إمكانية تحقيق تقدم واضح في عدد المساكي المستهدف. وقد يكون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عواقب بعيدة المدى على نقص مهارات البناء في المملكة المتحدة، ينتشر بشكل يفوق عدم وجود عمالة بشكل عام، بالنظر إلى إجمالي عدد عمال البناء المطلوبين في هذه الفترة 158،000. وفي 2018 وحتى 2022، ستحتاج المملكة المتحدة إلى توظيف آلاف المهنيين ذوي المهارات العالية في البناء، مثل المهندسين المعماريين والمساحين والمهندسين والمديرين من جميع المستويات، بناءً على دراسة أجرتها (CITB).
والضغط الذي يواجه شركات البناء في المملكة المتحدة مثل (Kier/Balfour Beatty) وشركات بناء المنازل مثل (Persimmon/Taylor Wimpey/Berkeley Group/Barratt/Bellway/Redrow) للعثور على العمال من المرجح أن يزداد ومن المحتمل أن يؤدي إلى تسريع تضخم تكلفة العمالة.
3. نقص العمال يعني احتمال ارتفاع تكاليف بناء
يشكل ارتفاع تكاليف العمالة تهديدًا صريحًا على الأرباح بالنسبة لشركات البناء والإنشاء في المملكة المتحدة مثل Kier، وشركات بناء المنازل، بما في ذلك Persimmon وTaylor Wimpey. ويرجع هذا إلى نقص العمال، والذي تفاقم بسبب انخفاض الهجرة الصافية الناتجة عن التوترات الناجمة بشأن البريكسيت. ويولد واحد من كل ثمانية عمال بناء في المملكة المتحدة خارج البلاد، وفي لندن ترتفع الحصة إلى 50٪ ، بناءً على دراسة (CITB). وتتوقع هيئة التجارة الحاجة إلى 31.600 عامل بناء إضافي من جميع المستويات كل عام من 2018 وحتى 2022 مقابل التوقعات بـ 35.740 سنويًا للفترة من 2017 إلى 2021.
4. قطاع البناء البريطاني يواجه "القنبلة الزمنية" للمهارات العقد المقبل
من المرجح أن يزداد نقص مهارات البناء في المملكة المتحدة سوءًا خلال السنوات العشر القادمة، إذ يبدأ قطاع كبير من القوى العاملة المحلية - 30٪ منها على الأقل 50 عامًا - في التقاعد. وولا يوجد بديل لهؤلاء العمال، إذ يمثل أصغر المنضمين حديثاُ للقطاع 12٪ فقط من الإجمالي، وفقًا لبيانات CITB. وهذا من شأنه أن يجعل تداعيات البريكسيت المحتملة أكثر صعوبة وألماً، إذ أن معظم العمال الأجانب من الخارج البلاد أصغر سناً من أولئك الذين ولدوا في المملكة المتحدة - 44 ٪ منهم تتراوح أعمارهم بين 35-49 و 36 ٪ في شريحة 25-34 سنة.