ستتم مراقبة تقرير الوظائف الأمريكية لشهر يونيو (تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة (تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الذي سيصدر في 3 يوليو بسبب عطلة 4 يوليو) عن كثب كمقياس للصحة الاقتصادية. وتشير البيانات الأخيرة إلى تباطؤ الاقتصاد في ظل الرياح المعاكسة المتعلقة بالتجارة: فقد تم تعديل الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول إلى -0.5% على أساس سنوي، في حين تُظهر استطلاعات معهد إدارة الأعمال انكماشًا في قطاعي التصنيع والخدمات (مؤشر مديري المشتريات حوالي 48.5 و49.9 لشهر مايو). كان التضخم معتدلًا ولكنه لا يزال أعلى من المستوى المستهدف (مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي ~ 2.4% على أساس سنوي في مايو، والأساسي ~ 2.8%). وتعد ضغوط الأسعار المرتبطة بالتعريفات الجمركية وتباطؤ الإنفاق الاستهلاكي من المخاوف الرئيسية. في ظل هذه الخلفية، تراجع سوق العمل ولكن لم ينهار: فقد اتجهت مكاسب الوظائف إلى أقل من 150 ألف وظيفة مؤخرًا، وترتفع الأجور بشكل معتدل (متوسط الدخل في الساعة ~ 0.3% شهريًا على أساس شهري و ~ 3.9% على أساس سنوي في مايو).
اتجاهات وتوقعات سوق العمل. بلغ متوسط نمو الرواتب حوالي 149 ألفًا في المتوسط في عام 2024 لكنه تباطأ إلى 139 ألفًا في مايو/أيار، مع مراجعات هبوطية كبيرة (خفضت في مارس/آذار-أبريل/نيسان بمقدار 95 ألفًا). يتوقع جو بروسويلاس من شركة RSM إضافة 100 ألف وظيفة فقط في يونيو (بانخفاض عن 139 ألف وظيفة في مايو) مع ارتفاع معدل البطالة إلى حوالي 4.3%. وعلى النقيض من ذلك، تحوم التوقعات المتفق عليها (على سبيل المثال، استطلاعات رويترز) حول 125-130 ألف وظيفة ومعدل بطالة ثابت بنسبة 4.2%. ومن المتوقع أن تكون الأجور معتدلة (على سبيل المثال ~ 0.3% على أساس شهري و3.9% على أساس سنوي). تعكس هذه التوقعات سوق العمل الذي لا يزال ضيقًا وفقًا للمعايير التاريخية، ولكنه يهدأ تدريجيًا حيث يؤدي عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية وتباطؤ الطلب العالمي إلى إضعاف التوظيف. (كما تراجعت أيضًا فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة وحالات الاستقالة).
