مسيرة ارتفاع النفط في خطر… فما الأسباب؟

اقرأ المقالة على موقع FBS الالكتروني

نعم، أسعار النفط مشتعلة للغاية هذه الفترة ومعها اشتعل التضخم في جميع أنحاء العالم، ولكن يبدو أن الزخم الصعودي للنفط مهدد بعض الشيء.

ما الأسباب التي قد تدفع أسعار النفط للهدوء قليلًا؟

1. الإغلاقات في الصين!

تسارعت وتيرة انخفاض أسعار النفط منذ 25 أبريل بعد أن أغلقت بكين بعض الأماكن العامة، وصعدت من عمليات الاختبارات الجماعية على سكان  المدينة البالغ عددهم 22 مليونًا، في محاولة لتجنب إغلاق كامل مشابه لما حدث في مركز الأعمال العالمي شنغهاي منذ بداية أبريل.

 وتسبب الإغلاق الأخير في تعطيل المصانع وسلاسل التوريد، مما أثار مخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعد أسوأ تفش للوباء منذ عامين. وهذا سيؤدي إلى تباطؤ الطلب على النفط، بما أن الصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم.

وشهد مؤشر بورصة شنغهاي المركب أسوأ يوم له منذ فبراير 2020، بعد تسجيل عدد قياسي من الوفيات اليومية خلال نهاية الأسبوع.

 2. الطلب يتعرض لصدمة جديدة!

من المرجح أن تؤدي عمليات الإغلاق إلى تراجع طلب الصين على النفط بمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا في أبريل. ومع ذلك، من المتوقع أن يستمر التراجع بضعة أشهر فقط، مع توقع انخفاض نمو الطلب الصيني بمقدار 78 ألف برميل فقط بحلول يوليو.

ولكن أي تمديد لعمليات الإغلاق، ستمتد آثار الطلب السلبية حينها إلى الربع الثالث من العام، وستزداد خسارئر الطلب في الربع الثاني، وسيدفع توقعات نمو الطلب السنوية إلى المنطقة السلبية. ولكن، أي عجز متوقع في الربع الثالث سيكون صغيرًا، ويمكن سده من خلال زيادة إنتاج أوبك مع استمرار تراجع نمو الطلب على النفط وضعف النمو الاقتصادي العالمي.

ومع ذلك، السوق ليس في حالة عجز تام، بل بإمكانه حتى تسجيل فائض صغير في أبريل. ولكن، ظبط التوازن بين الطلب والعرض سيكون أكثر صعوبة في الربع الثالث وما بعده، إذ من المتوقع أن يكون الانخفاض في الطلب الصيني مؤقتًا، بينما سيستمر تراجع إنتاج النفط الروسي لفترة أطول.

 3. انخفاض نطاقات التداول!

في حين أن التقلبات في أسواق الطاقة لا تزال مرتفعة، إلا أن هناك دلائل على انخفاضها، مع اتجاه نطاقات التداول خلال اليوم إلى التراجع أيضًا. ويبدو أن خام برنت يمر بالمراحل الأخيرة من موجته الثالثة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. إذ أن مدى موجات التداول ونطاق تحركاتها آخذ في الانخفاض. وكان مدى الموجة الأولى 43 دولار للبرميل، والثانية 23 دولار، والثالثة 14 دولار.

4. التضخم سيدفع أسعار الطاقة للهدوء!

مع استمرار التضخم في خنق النمو الاقتصادي العالمي، تقلق الأسواق من ركود محتمل نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية. إذ ستدمر الحرب وارتفاع التضخم الطلب على النفط.

ومع انخفاض معدلات إنفاق المستهلكين وتباطؤ الإنتاج والطلب، ستنخفض أسعار الطاقة. ولكن، الأخبار السيئة هي أنها ستنخفض بسبب الركود وتراجع النمو الاقتصادي. إذ خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي بحوالي نقطة مئوية كاملة.

ولكن بشكل عام، لا يزال للثيران اليد العليا على سوق النفط والغاز الطبيعي، على الرغم من كل هذه الإشارات المتضاربة التي قد تهدد الزخم الصعودي لكنها لن توقفه.

TRADE NOW

Amira Mohey

شارك مع أصدقائك:

المماثل

أحدث الأخبار

التسجيل الفوري

تحتفظ FBS بسجل لبياناتك لتشغيل هذا الموقع الإلكتروني. بالضغط على زر "أوافق", فأنت توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا.