الدولار الأمريكي: متى يتحول الثيران إلى الدببة؟

اقرأ المقالة على موقع FBS الالكتروني

ترامب يريده أن يكون أرخص وأقل. وصندوق النقد الدولي يرغب في نفس الشيء. وصناديق التحوط ترى أن هناط مجال للصعود. فما الذي يحرك الدولار؟

منذ اندلاع الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم في مارس من العام الماضي، ارتفع الدولار بأكثر من 3% مقابل سلة من العملات.

ومع ذلك، فإن قوة الدولار لا تُعجب دونالد ترامب، الذي دعا إلى إضعاف وتخفيض عملة لجعل الصادرات الأمريكية أكثر جذباً تنافسية، بعدما صنفت وزارة الخزانة الأمريكية الصين بأنها تتلاعب بالعملة للسماح بتخفيض قيمة اليوان.

ويساعد ضعف العملة لأي دولة إلى جعل صادراتها أرخص في الأسواق العالمية.

انخفاض قيمة اليوان تجعل الصادرات الصينية أكثر تنافسية، مما يخفض قيمة شرائها بالعملات الأجنبية. ومن المنظور الأمريكي، تُعد هذه الخطوة على أنها محاولة لتعويض أثر رفع التعريفات على الصادرات الصينية.

وأصبح الآن في إمكان المستهلكين حول العالم شراء المزيد من المنتجات الصينية بسعر رخيص، ولكنه قد يكون أمراً خطيراً للاقتصاد العالمي.

ويعتقد ترامب أن الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وخاصة الصين، يعملون جميعهم لإبقاء عملاتهم رخيصة للحصول على الميزة التنافسية في التجارة.

وقد أدى خطابه إلى اعتقاد السوق بأن الحكومة الأمريكية ستتدخل من خلال وزارة الخزانة لإضعاف الدولار. ولكنه حلاً غير مرجحاً.

وترامب ليس الوحيد الذي يعتقد أن الدولار يجب أن يكون أضعف. إذ يرى صندوق النقد الدولي أن سعر الدولار يجب أن يكون أرخص بحوالي 6% - 12% وفقاً للعوامل الاقتصادية المؤثرة على المدى القريب، ولكن القضايا الهيكلية مثل وضع العملة الأمريكية كعملة احتياطية عالمية تجعل ذلك الحل غير مرجحاً أيضاً.

ولكن أسبوعًا بعد أسبوع، تستمر صناديق التحوط في زيادة رهانات على استمرار ارتفاع الدولار في الوقت الذي يتجه فيه العالم نحو تباطؤ النمو - إن لم يكن ركودًا صريحاً - بسبب الحروب التجارية.

preview pic/By Shum-stock/SHUTTER STOUK

شارك مع أصدقائك:

المماثل

أحدث الأخبار

التسجيل الفوري

تحتفظ FBS بسجل لبياناتك لتشغيل هذا الموقع الإلكتروني. بالضغط على زر "أوافق", فأنت توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا.