الروبــــل الروسي... انتعاش مؤقت أم حنكة اقتصادية؟! ما القصة؟!
عملة العام، وأكثرها تعافيًا، وأكثر العملات قوة، هل هذا دليل كبير على أن الاقتصاد الروسي لم يهتز مع الحرب والعقوبات...
نرى العقوبات الغربية والأمريكية نُصدقهمّ، ونرى أخبار الاقتصاد الروسي نستعجب.... فما القصة؟!
- الروبـــــل والفائدة!
- ارتفع الروبل إلى أعلى مستوى في سبع سنوات، مما يوسع نطاق الانتعاش، وهو أقوى مستوى منذ يوليو 2015 بناءً على أسعار الصرف في موسكو. وقد أدى ذلك إلى ارتفاعه هذا العام إلى 35٪ ، وهو مكسب هائل عالميًا.
- في نهاية فبراير الماضي، رفع البنك المركزي الروسي بشكل مفاجئ سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 10.5 نقطة مئوية دفعة واحدة إلى 20% سنويا، وذلك على خلفية العقوبات الغربية وتقلبات سوق العملات.
- وعقب ذلك ومع استقرار الوضع المالي والاقتصادي في روسيا، بدأ المركزي بتقليص سعر الفائدة السنوي بشكل تدريجي ليصل اليوم إلى مستوى 9.5%.
**قامت روسيا بتعويم الروبل في 2014 وما زالت تستهدف التضخم عند 4٪
- المُناورات الماليــــة!
اتخذت موسكو بعض المناورات المالية لتخفيف الضرر الاقتصادي، وخصوصًا في بداية الحرب:
- منها: الدفع بالروبل للدول الغير صديقة لروسيا أمام الغاز، ورفع في بداية الأزمة سعر الفائدة 20%، وفرضت الحكومة قيودًا على أصحاب رؤوس الأموال حيث منعت تحويل الروبل لعملات أخرى.
- مما أعاد سعر الروبل أمام الدولار في أول إبريل إلى 85 مقابل الدولار.
التغير في سعر صرف الروبل مقابل الدولار من بداية الحرب
- على الرغم من أن روسيا اضطرت لبيع النفط بسعر منخفض، فإن الزيادات المذهلة في الأسعار العالمية تتسبب في ارتفاع عائدات الضرائب من النفط إلى ما يزيد عن 180 مليار دولار هذا العام على الرغم من تخفيضات الإنتاج، وفقًا لشركة Rystad Energy. وستضيف شحنات الغاز الطبيعي 80 مليار دولار أخرى إلى خزينة موسكو.
** إن تعهد أوروبا بإدارة ظهرها للنفط والغاز الروسي في نهاية المطاف سيجبر موسكو على البحث في أماكن أبعد عن العملاء، لا سيما في الصين والهند. وهذا ما يحدث بالفعل الآن.
- الأزمة الروسية الأوكرانية والتأثير الاقتصادي!
أهم ما فرضته الأزمة الروسية الأوكرانية على الساحة الاقتصادية:
- ارتفاع أسعار الطاقة بشكل مذهل، زيادة مشاكل سوق الأسهم، تباطؤ النمو العالمي إلى 2.9٪ هذا العام من 5.7٪ في 2021، تعقد الحواجز التجارية، وتعطل الإمدادات الغذائية وخصوصًا لدول الشرق الأوسط وأفريقيا، ارتفاع أسعار المعادن الأساسية مثل البلاديوم، والنيكل.
- السيد / بوتيــــــن.
قال في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي:
- من المهم زيادة إمدادات الغذاء في السوق العالمية وأن روسيا سترسل الطعام إلى أفريقيا والشرق الأوسط وأن بلاده مستعدة لتحقيق التوازن في أسواق الزراعة العالمية وانها ترحب بالحوار مع الأمم المتحدة بشأن الإمدادات الغذائية.
- وأن الاقتصاد الروسي لم يكسر بسبب العقوبات، وأنه نجح في التغلب على التضخم.
- اللعب بورقة الذهب!
- الذهب أصل مهم للبنك المركزي الروسي، والذي واجه قيودًا على الوصول إلى بعض أصوله المحتفظ بها في الخارج بسبب العقوبات الغربية.
- تعمل المفوضية الأوروبية على إضافة الذهب إلى جولة مقبلة محتملة، رغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الإجراء يمكن أن يحظر الصادرات إلى روسيا أو الواردات من روسيا أو كليهما.
** ظلت احتياطيات الذهب في روسيا دون تغيير عند 2301.64 طنًا في الربع الأول من عام 2022 من 2301.64 طنًا في الربع الرابع من عام 2021. المصدر: مجلس الذهب العالمي.
ما أهم ما ترونه عن الاقتصاد الروسي والروبل... هل سيستمر بقوته رغم أمريكا والغرب؟! أم أن للأحداث القادمة رأيً أخر؟؟
شاركونـــا!