تقرير مُصوّر - الصين: زعيم الاقتصاد العالمي الجديد!!

اقرأ المقالة على موقع FBS الالكتروني

website (15).png

يبدو أن التنين الصيني يستعد للهيمنة على عرش العالم الاقتصادي، وإزاحة القائد الحالي وصاحب الاقتصاد الأقوى في العالم؛ الولايات المتحدة الأمريكية. فخطوة خطوة، تقترب الصين من التفوق على أمريكا لتصبح هي أكبر اقتصاد في العالم. ويتوقع البعض نجاح الصين في مسعاها خلال العشر سنوات القادمين، بينما تنفض غبار أزمة فيروس كورونا عن كتفيها لتنطلق نحو المستقبل.

1 (17).png

  • مقارنة بين قطبي اقتصاد العالم:

2 (18).png

الاستثمار هو الحل!! إذ ستراهن الصين على الاستثمار أكثر من منافستها؛ الولايات المتحدة، لتصل لهدفها، من خلال الاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والهندسة الوراثية، والطاقة الخضراء، وتكنولوجيا النانو، والعلوم العصبية، والحوسبة، والروبوتات. بينما تركز إدارة ترامب على فرض التعريفات الجمركية والعقوبات فقط لإيقاف الصين، مما سيُضعف موقف أمريكا لأنها لا تمتلك أي عضلات اقتصادية قوية للاستناد عليها.

  • الناتج المحلي الإجمالي:

3 (18).png

- الولايات المتحدة: قبل أزمة كورونا في 2019: 2.3% (21.4 تريليون دولار) - ركود فيروس كورونا في 2020: انكماش حاد بنسبة 8% (19.7 تريليون دولار) - نمو الناتج المحلي الإجمالي في 2021 بسرعة متوسطة: 4.5% (20.6 تريليون دولار).

- الصين: قبل أزمة كورونا في 2019: 6.1% (14.1 تريليون دولار) - ركود فيروس كورونا في 2020: نمو بطيء بنسبة 1% (14.3 تريليون دولار) - قفزة في نمو الناتج المحلي الإجمالي في 2021: 8.2% (15.5 تريليون دولار). 

ومن المتوقع أن يتساوى قطبي الاقتصاد بحلول 2029 عند 24.4 تريليون دولار تقريبًا.

وبحلول 2040: ستكون الصين هي القوة العظمى الأولى بقيمة 46.8 تريليون دولار، أما الاقتصاد الأمريكي سيُقدر بـ  30 تريليون دولار.

  •  حصة كل بلد من الاقتصاد العالمي:

4 (18).png

- الولايات المتحدة: في 2010: 22.7% - في 2019: 24.8%.

- الصين: في 2010: 9.2% - في 2019 16.3%.

يُظهر هذا قوة التنين الصيني وسرعته في اللحاق بنظيره الأمريكي، بجانب تفوقه على أوروبا واليابان، واقتطاع جزء من حصتهم من الاقتصاد العالمي.

  •  إجمالي الصادرات:

4 (18).png

- أمريكا: وصل إجمالي الصادرات الأمريكية من السلع والخدمات 144.5 مليار دولار في مايو 2020.

- الصين: وصل إجمالي الصادرات الصينية 206.8 مليار دولار في مايو 2020. 

  •  نمو الناتج الصناعي: 

5 (19).png

- أمريكا: 15-% بحلول نهاية مايو.

- الصين: 4.4% بحلول نهاية مايو.

أعتقد لا نحتاج أن نقول الكثير هنا، فعلى الرغم من أن الإنتاج الصناعي الصيني يتعرض لضغوط شديدة، إلا أنه أفضل بكثير من الولايات المتحدة كما نرى.

  • ما مصير الحرب التجارية والاتفاق التجاري بين الصين و أمريكا بعد الكورونا؟

6 (16).png

بالطبع، لا نستطيع أن ننسى الحرب التجارية الشرسة التي كانت مشتعلة بين بكين وواشنطن لعامين وجولات فرض التعريفات الجمركية المتبادلة، حتى وقّع الطرفان على المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري في يناير 2020. ويبدو أن هذا الاتفاق يقف الآن في مهب الرياح بسبب فيروس كورونا، لأن الصين قد لا تستطيع الالتزام بتعهدها بشراء منتجات وسلع أمريكية، ومن ضمنها فول الصويا، بمقدار 200 مليار دولار إضافيين، بسبب الركود العالمي الذي يسيطر على الجميع. ومع ذلك، أعلنت الحكومتان أنهما ملتزمان بتنفيذ الاتفاق مهما كان الأمر.

وعادت الحرب التجارية إلى ساحة الأحداث العالمية مرة ثانية في الأسابيع الماضية، بسبب اتهام دونالد ترامب مرارًا وتكرارًا بأن الصين هي السبب في انتشار فيروس كورونا حول العالم. وعارضت واشنطن قانون الأمن القوني الذي فرضته الصين على هونج كونج لأنه يُقيد الحريات، ليُعلن ترامب بعدها فرض عقوبات على عدد من الشخصيات الصينية. وكل هذا من شأنه إشعال الحرب التجارية مرة أخرى، بل ومن الممكن أن تتحول لحرب باردة جديدة.

  • ما على الصين وأمريكا فعله للفوز بكرسي قيادة الاقتصاد العالمي؟

7 (12).png

  •  الولايات المتحدة:

1) الابتعاد عن فرض تعريفات جمركية جديدة، لأن ضررها أكبر من نفعها على تعافي الاقتصاد الأمريكي الهش بعد الوباء.

2) توسيع اجتماعات التجارية الثلاثية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي واليابان لتشمل أستراليا وكندا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد، وتكوين تحالفات جديدة لمواجهة الصين.

3) إنشاء مجموعة عمل متعددة الأطراف لمواجهة الأنشطة الاقتصادية للصين التي تهدد الأمن القومي للبلاد.

4) بدء محادثات أولية للتجارة الحرة مع الأسواق الناشئة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع المنطقة وتقليل نفوذ الصين.

  •  الصين:

1) بقاء دونالد ترامب في البيت الأبيض والاستمرار في سياساته الحمائية، مما سيضعف الاقتصاد الأمريكي وستجعله يخسر العديد من حلفائه، لأن واشنطن أقوى بحلفائها ولن تستطيع الصين التغلب عليها هكذا.

2) الاستثمار في قطاع التكنولوجيا والقطاعات الحيوية الأخرى لأنهما عصب أي اقتصاد في المستقبل. فمن يتحكم بالتكنولوجيا، يتحكم بالعالم.

3) الاستفادة من ضربة فيروس كورونا المميتة للاقتصاد الأمريكي، لأن الوباء أضر بالزعيم الحالي للعالم الاقتصادي - أمريكا، أكثر من النجم الصاعد؛ الصين.

Nour Eldeen Al-Hammoury

شارك مع أصدقائك:

المماثل

أحدث الأخبار

التسجيل الفوري

تحتفظ FBS بسجل لبياناتك لتشغيل هذا الموقع الإلكتروني. بالضغط على زر "أوافق", فأنت توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا.