كورونا ينجح فيما لم تنجح فيه الحرب التجارية: فك الترابط الصيني الأمريكي

اقرأ المقالة على موقع FBS الالكتروني

يبدو أن فيروس كورونا أقوى مما كنا نتصور، إذ يرى بعض المحللين أنه سيُسرع من عملية انفصال قطبي اقتصاد العالم، الصين والولايات المتحدة الأمريكية، عن بعضهما البعض أكثر مما فعلت الحرب التجارية التي غرمتهما مليارات الدولارات بسبب التعريفات المتبادلة.

  • ومن بعض الروابط التي انكسرت بالفعل:

- في العام الماضي، ذُكر البيت الأبيض أنه يفكر في تقليص حجم الاستثمارات الأمريكية في الصين، وشطب الأسهم الصينية في الولايات المتحدة. 

- وفي مجال التكنولوجيا، تدهورت العلاقات بين الدولتين باستمرار، كما بدأت الصين في تفادي التكنولوجيا الأمريكية.

- ويرى وزير التجارة الأمريكي إن تفشي الكورونا المميت في الصين قد يكون مفيدًا لأمريكا لأنه سيدفع الشركات الأمريكية إلى إعادة النظر في سلاسل التوريد الخاصة بهم ومن أين يجلبون إمدادتهم، بالإضافة إلى إعادة بعض الوظائف والتصنيع إلى الولايات المتحدة، فبعضها سيذهب إلى أمريكا الشمالية والبعض  إلى المكسيك.

وستظل الراوبط ما بين الصين والولايات المتحدة متشابكة لسنوات عديدة، وليس من السهل كسرها. ولكن، أثبتت أزمة كورونا للولايات المتحدة وجميع الشركاء التجاريين للصين أيضًا أنه لا يمكن الاعتماد على السوق الصيني فقط، بل وتأكدوا من أهمية التنويع وفتح أسواق جديدة.

إذ تعتمد سلاسل التوريد والإمدادات للعديد من الشركات، بما في ذلك الشركات الأمريكية، اعتمادًا كبيرًا على التصنيع في الصين. فكما رأينا العديد من مصانع الهواتف الذكية مثل شركة "أبل" وشركات السيارات تغلق أبوابها في جميع أنحاء العالم بسبب إغلاق المصانع في الصين ووقف الإمدادات لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

وقال محلل معهد ميلكين للأبحاث لقناة (CNBC) في قمة الشرق الأوسط وأفريقيا: "لا يمكن أن يكون كل شيء في الصين، لقد رأينا عواقب الاعتماد المُفرط على سوق رئيسي واحد فقط".

ووفقًا لآخر تحديث ارتفعت الوفيات إلى 1310 مع تسجيل 242 حالة وفاة في يوم واحد فقط منذ أمس و14,840 حالة مصابة جديدة بالإضافة الي أكثر من 43 ألف مصاب آخرين

preview pic By bluebay / shutter stock 

Nour Eldeen Al-Hammoury

شارك مع أصدقائك:

المماثل

أحدث الأخبار

التسجيل الفوري

تحتفظ FBS بسجل لبياناتك لتشغيل هذا الموقع الإلكتروني. بالضغط على زر "أوافق", فأنت توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا.