كيف سنتداول النفط في ظل الصراع الروسي الأوكراني؟!
ربما يزداد الوضع تعقيداً وانفراجه في الوقت ذاته فمنذ يوم أمس بعد ان تم الاعلان عن ان المفاوضات بين الجانبين الروسي و الأوكراني أظهرت أنفراجاً ووصفت بالإيجابية لحل الأزمة الحالية, أصدر اليوم الكرملين تصريحاً يشير إلى أنه: مازال هنالك الكثير حتى الأن في المفاوضات ولم يتم التوصل الى خطوات كبيرة في طريق حل الأزمة؛ مما عاد بالأسواق الى الوراء من جديد وارتفع النفط على إثر ذلك؛ حيث لم يعد بالسر ان تحركات النفط على وجه الخصوص والسلع بشكل عام خلال الفترة الماضية قادم بشكل أساسي من تلك الأزمة بسبب مخاطر انقطاع النفط والغاز الروسي عن الأسواق.
ولكن سنناقش الأن توقعات النفط من الناحية اللوجستية في ظل انتظار اجتماع الأوبك والذي من المنتظر أن ينعقد غداً، حيث تأتي أهمية هذا الاجتماع في ظل ترقب من الغرب لزيادة الإنتاج، ولكن يجدر الإشارة إلى أن أوبك+: وهي المنظمة المنضمة إليها روسيا في أعقاب أزمة كوفيد-19 للسيطرة على أسعار النفط وبالتالي لم يعد لدى روسيا القدرة على زياده أتناجها خصوصاً في ظل العقوبات الأخيرة وانسحاب كبير لرأس المال المستثمر ولذلك نبحث داخل منظمة الأوبك؛ في من سيكون لدية القدرة على زيادة الإنتاج وسنجد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها الرغبة في ذلك في وسط العلاقات الدبلوماسية التي نشطت في الفترة الأخيرة بين الغرب والمملكة حتى نشهد زيادة في الإنتاج إلا أن الجانب السعودي يؤكد على التزامه باتفاق أوبك+ وهو ما يشير لدينا بأن حتى لو شهدنا زيادة عن الـ 400 ألف برميل التي من المنتظر ان نشهدها لن يكون بالكثير.
رسم بياني يوضح الطلب والعرض للنفط من وكالة الطاقة الدولية!
- بالإضافة إلى أن المنتجين حتى وإن كان لديهم القدرة بالزيادة في الإنتاج في الوقت الحالي إلا أنهم لم يعترفوا حتى الآن بأن هناك أزمة معروض؛ بل هناك أزمة مخاوف في تراجع المعروض؛ يتبعه ارتفاع في الطلب في الوقت الحالي، نتيجة للمخاوف من تلك الأمور .
- لذلك؛ لا نتوقع أن يكون هناك تحرك كبير من الأوبك+ لزيادة الإنتاج: الأمر الذي قد يزيد من الأمور تعقيداً، لذلك ربما سيكون انتظار انفراجه في الصراع الروسي الأوكراني هي من قد تؤتي ثماراً على أسعار السلع والنفط على وجهه التحديد.
الرسم البياني لخام غرب تكساس!
كما نُشاهدّ من الرسم البياني ربما يكون إغلاق هذا الأسبوع أسفل مستويات 105 دولار للبرميل، مما سيكون داعم بشكل كبير للتراجع في الفترة المقبلة ودافع لمزيد من التصحيح حتى وإن كان هنالك مزيداً من الصعود مستقبلاً.