واشنطن تصنف الصين كدولة تتلاعب بالعملة... واليوان يصمد بينما يتهاوى الين

نجح اليوان في الخارج في تخطي أدنى مستوى له على الإطلاق يوم الثلاثاء بعدما اتخذت بكين خطوات لمنع انخفاض العملة أكثر من ذلك، بعد هبوطها الحاد الذي دفع الحكومة الأمريكية إلى وصف الصين بأنها دولة تتلاعب بسعر صرف العملة.

وتراجع الين أمام العملات الرئيسية إذ أجبر رد فعل الصين في الحرب التجارية المضاربين على التخلي عن الرهانات قصيرة الأجل، وعلى الرغم من أجواء العزوف عن المخاطرة ستؤدي إلى ارتفاع العملة اليابانية.

ودفع تصاعد التوترات والاضطرابات في سوق الأصول الحرب التجارية ما بين الصين والولايات المتحدة إلى منطقة مجهولة.

وظل مؤشر الدولار في موقف ضعف مقابل منافسيه الرئيسيين أيضًا.

سمحت الصين، أمس، لليوان الخارجي بالهبوط دون المستوى الرئيسي وهو الـ 7 دولارات للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، مما أدى إلى انهيار الأسواق المالية العالمية.

ويراقب المستثمرون عن كثب إلى أي مدى ستسمح بكين لليوان بالهبوط.

كما حددت الصين متوسط السعر اليومي لتداول لليوان الداخلي، والذي كان أشد مما توقعته الأسواق، على الرغم من أنه لا يزال عند أضعف مستوى له منذ مايو 2008.

وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين إن الحكومة الأمريكية مصرة على أن بكين تتلاعب بعملتها، كما أن واشنطن سوف تتحاور مع صندوق النقد الدولي من أجل "القضاء على المنافسة غير العادلة الناتجة عن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الصين".

وجاء قرار الصين بعد قرار ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 ٪ على 300 مليار دولار من الواردات الصينية، وإعلان نهاية الهدنة التجارية التي استمرت لمدة شهر.

وقال ماسافومي ياماموتو، الاستراتيجيي في بنك (Mizuho Securities) في طوكيو: "انتعاش اليوان وحركة الين نتيجة تحديد قيمة العملة، والتي خففت بعض المخاوف بشأن تخفيض قيمة العملة التنافسية". وتابع، "في الواقع، الصين لا تحاول إضعاف عملتها بشكل كبير. ومع ذلك، لم يتم حل أي شيء في الحرب التجارية".

وانخفض اليوان الصيني في الداخل إلى 7.1265 دولار، وهو أدنى مستوى منذ بدء التداول العالمي بالعملة في عام 2010، لكنه ارتفع بعد ذلك بنسبة 0.5٪ مقابل الدولار إلى 7.0623.

وافتتح اليوان الصيني الخارجي عند 7.0699 مقابل الدولار وأغلق عند 7.0370، مقابل آخر إغلاق له عند 7.0498.

ويرتفع الين الياباني عادة في أوقات التوترات الاقتصادية واضطرابات السوق بسبب موقع اليابان كأكبر دائن في العالم، ولكنه انخفض أمام العملات الأساسية بعد التحركات الأخيرة من بكين.

preview pic/By Dilok Klaisataporn/SHUTTER STOUK