تقرير مُصوّر - 6 شارتات توضح وضع الاقتصاد العالمي في زمن ما بعد كورونا!!
في أقل من 6 أشهر، غيّر وباء فيروس كورونا شكل حياتنا وقلبها رأسًا على عقب. والعالم بعد كورونا، بالتأكيد، لن يكون كالعالم بعده، فلنستعرض معًا بعض تأثيرات هذا الفيروس على التجارة والاقتصاد العالمي، وقطاعي الاستثمار والتوظيف، وكيف ستتأثر رواتبنا والدخل الخاص.
ولكن قبل أن نبدأ، لا تنس أن العالم قبل هذا الوباء كان متأزم بالفعل وممتلئ بالمشاكل مثل البريكست والانتخابات الأمريكية 2016 ووصول دونالد ترامب للبيت الأبيض والحروب الباردة والتجارية بين الصين وأمريكا، وجاءت كورونا لتُضاعف هذه التحديات وزادت الأمر صعوبة.
- » شارت رقم 1: أسوأ ركود عالمي منذ الحرب العالمية الثانية!!
- شهد الاقتصاد العالمي 14 فترة ركود عالمي منذ 1870؛ وسيكون ركود "فيروس كورونا" هو أعمق ركود منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في 1954، وتقريبًا مرتين ضعف عمق الركود الذي تبع الأزمة المالية العالمية في 2008. إذ من المتوقع أن ينكمش نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 6.2%.
- » شارت 2: انخفاض حاد في الطلب على النفط!!
- ينخفض استهلاك النفط عادةّ في فترات الركود العالمي. وكان أكبر انخفاض في استهلاك النفط في 1980-1982 بنسبة 9%. وللسيطرة على فيروس كورونا، تتطلب الأمر إجراءات صارمة مثل: إغلاق الاقتصادات وفرض قيود على السفر والتحرك والحجر المنزلي، وهذا تسبب في انهيار الطلب على نفط بشكل غير مسبوق تاريخيًا، وزيادة ضخمة في المخزون العالمي. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يكون انخفاض الطلب على النفط هذا العام 2020، هو الأكبر في التاريخ.
- » شارت 3: انكماش حاد في النشاط الاقتصادي العالمي!!
- في 2020، العديد من القطاعات والأنشطة الاقتصادية العالمية على موعد لاختبار أكبر انكماش لها منذ 6 عقود. إذ اقترب قطاع الخدمات من التوقف عن العمل نهائيًا نتيجة تخفيض العمالة وأعداد الموظفين والإغلاق بسبب الوباء، والضعف غير المسبوق في الأنشطة المتعلقة بالخدمات عالميًا. ومن المرجح أن يرتفع معدل البطالة العالمي إلى أعلى مستوى له منذ عام 1965.
- » شارت 4: أعمق انخفاض في حجم التجارة العالمية!!
- سيؤسس فيروس كورونا لسياسة الاستقطاب بين دول العالم، وستزداد النزعة القومية والانعزالية، وسيتفاقم الصراع بين العولمة والسياسات الحمائية. وستتجه البلدان للاعتماد على سلاسل التوريد المحلية وتصنيع منتجاتها بنفسها، ولن تعتمد على الاستيراد فقط.
- » شارت 5: تراجع معدلات الاستثمار!!
- من المتوقع أن يتلقى قطاع الاستثمار، وخاصةً الإنتاجي منه، ضربة قوية من الوباء، الذي تسبب في خسارة الكثير من رؤوس الأموال والموارد البشرية والأيدي العمالة، مما سيؤدي إلى حدوث خسائر طويلة الأجل في الإنتاج والإنتاجية، وانخفاض معدل الاستثمار خلال 2020.
- » شارت 6: انخفاض الرواتب والدخل الحقيقي للأفراد!!
- تسبب هذا الفيروس في خسارة ملايين الأشخاص لوظائفهم ومدخراتهم، وانهارت العديد من الشركات وأعلنت إفلاسها. ومن المتوقع أن تستمر باقي الشركات في تسريح الموظفين وتخفيض الرواتب. كما ستتجه الحكومات إلى زيادة الضرائب على المواطنين. فكل هذا من شأنه أن يؤثر على الدخل الحقيقي للفرد الواحد، ليشهد هبوطًا حادًا في معدلاته في 2020.
وفي النهاية، ما زالنا لا نعلم الكثير عن فيروس كورونا وتأثيراته على حياتنا ومستقبلنا. ولا نعلم إذا كان الاقتصاد العالمي سينجو من هذه المنحة أم لا؟ أو متى سنجد اللقاح المنتظر لإيقاف نزيف الخسائر. ما نعلمه أن هذا الوباء يتسبب في الكثير من الفوضى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكلما طالت مدته، كلما ازدادت المشاكل. ولكن، لا تيأس، فنحن دائمًا أمامنا الكثير من الخيارات والحلول؛ كل ما علينا فعله هو اختيار الحل المناسب والصحيح.