فوضى في بروكسل بالتزامن مع الإعلان عن اتفاق البريكست النهائي
يبدو أن بوريس جونسون يخوض معركة خاسرة لتجنب بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بعد 31 أكتوبر، فماذا حدث؟
بعد أن قدم مفاوض الاتحاد الأوروبي بشأن البريكست، ميشيل بارنييه، تحليلًا لاذعًا للخطة الجديدة التي اقترحها رئيس الوزراء البريطاني لمسألة الحدود الأيرلندية ووصفها بأنها فخ، فأصبحت الأمور أكثر صعوبة على جونسون.
كما رفضت المفوضية الأوروبية الدخول في محادثات طويلة وسرية ومكثفة مع مفاوضي المملكة المتحدة قبل قمة الزعماء في 17 أكتوبر، إذ كانت بريطانيا تأمل في التوصل إلى اتفاق يكسر الجمود قبل عقدها.
وتتضمن خطة جونسون مغادرة أيرلندا الشمالية الاتحاد الجمركي مع بقية المملكة المتحدة بحلول نهاية الفترة الانتقالية، مما سيتطلب إنشاء نقاط تفتيش جمركية وضوابط مُلزمة على جزيرة أيرلندا.
وستتبع أيرلندا الشمالية معايير الاتحاد الأوروبي الخاصة بالسلع إذا وافقت حكومة وبرلمان أيرلندا الشمالية حتى ديسمبر 2020، أي نهاية الفترة الانتقالية، وسيكون هناك تصويت على هذا التنسيق كل أربع سنوات.
وقال بارنييه إن هذا التنسيق سيمنع بروكسل من حماية سوقها الداخلي إذا أوقفته جمعية إيرلندا الشمالية في 2020 أو فيما بعد.
وحدد رئيس الوزراء البريطاني الخطوط العريضة لمقترح الحكومة في خطاب ألقاه على حزب المحافظين في مانشستر، بجانب الخطوط الفاصلة فيما يتعلق بالانتخابات العامة. وكان يأمل في الحصول على موافقة الأغلبية البرلمانية لدعم خطته.
على الرغم من المحاولات المنسقة والمشتركة لتجنب إهانة مقترحات المملكة المتحدة علنًا، كان هناك خوفًا واستياءًا وراء الكواليس في بروكسل بعد أن قدم جونسون أول اقتراح فعلي لحل قضية الحدود الإيرلندية.
preview pic/By Pixelbliss/SHUTTER STOUK